هنأ الدكتور شوقي علام-مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاءفى العالم-عمَّالمصر بعيدهمالذي يوافق الأول من مايو من كل عام، مؤكدًا أنه عيد لكل المصريين، وأن عمال مصريمثلون أهم قلاع البناء والتنمية والتعمير التي يعتمد عليها الوطن خاصة في هذهالمرحلة الفارقة من تاريخ الوطن لتحقيق التنمية والرخاء.
وقال مفتي الجمهورية في رسالته التي وجهها لعمال مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العمال الذي يوافق الأول من مايو من كل عام:إنعمال مصر يمثلون أهم قلاع البناء والتنمية التي يعتمدعليها الوطن، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخه، ووجه لهم التهنئة بمناسبةعيدهم داعيًا الله تعالى لهم بالعون والمزيد من النجاح.
وأضاف مفتي الجمهورية:بسواعدكمنبني بلادنا ونحقق التنمية المنشودة، وبإخلاصكموتفانيكم في العمل تنهض الأمم والشعوب.ودعافضيلتُه الجميعَ إلى وَحدة الصف وبذل الجهد والعرق والغالي والرخيص لبناء بلدناالحبيبة مصر وتحقيق نهضتها وريادتها.
ووجه مفتيالجمهورية رسالة إلى عمال مصر في عيدهم يحثهم فيها على بذل المزيد من الجهد والعملمن أجل النهوض بمصر وتنميتها وتنشيط اقتصادها، والإبداع والتطوير كل في مجال عمله،لأن قيمة المرء بما يحسنه من عمل، وألا يلتفتوا إلى أصحاب ثقافة الهدم والتخريب.
وأضاف المفتي: "إن بلادنا اليوم تحاول العمل والنهوضوالبناء وجذب الاستثمار وإقامة المشروعات وغيرها من سبل التنمية وخاصة في ظل الظروف الراهنة وما يعانيه العالم أجمع من انتشار الوباء مما يجعلنا جميعًا أماممسئولية كبيرة ومهمة عظيمة وغاية نبيلة فيجب أن نجتهد حتى نؤدي تلك الأمانة التيتحملناها على وجهها الأكمل".
وأوضح مفتيالجمهورية أن الإسلام يعظم من شأن العمل، بل إن الأنبياء قد عملوا في مختلفالمجالات، فأبو البشر نبي الله آدم-عليه السلام-كان زارعًا، وداود-عليهالسلام-كانحدادًا، وعيسى ابن مريم-عليهالسلام-كان صباغًا، وخاتمالنبيين محمد صلى الله عليه وسلم عمل بالرعي والتجارة.
وأشار المفتي إلىأن النبي محمدًا صلى الله عيه وسلم حث على العمل والاجتهاد فيه وإتقانه فقال صلىالله عليه وسلم:(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
وأوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تحث على العمل والإنتاج، وأن الرسول صلى الله عليهوسلم دعا إلى العمل ورغَّب فيه بقوله: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِوَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِيَدِهِ»،وقوله صلى اللهعليه وسلم: «منْباتَ كالًّامنْ طلبِ الحلالِ باتَ مغفورًا لهُ»،وهو حث على الكسب الحلال، والعمل والإنتاج، وأداء الأمانة في العمل والإخلاص فيهفهذا كسب حلال.
كما استدل مفتيالجمهورية أيضًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»وهوما يدعونا إلى العمل والإنتاج وتحقيق النفع للبشريةحتى في آخر لحظات الحياة.