وجهت سيدة سؤالًا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، قائلةً: "هل يجوز قراءة القرآن من المصحف أثناء الحيض؟".
ورد المفتي السابق، قائلًا: "يجوز قراءة القرآن من المصحف أثناء الحيض، وأن تكون هذه القراءة بالنظر فقط"، لافتًا إلى أنه لا يجوز لمس المصحف أثناء هذه الفترة .
هل يجوز للحائض قراءة القرآن بحائل
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - من سيدة بأحد مجالس العلم تقول: "أحب أن أختم القرآن كل شهر فهل يجوز أن أقرأ القرآن خلال فترة الحيض بحائل؟".
فأجاب جمعة قائلًا: يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن من خلال الموبايل أو ما شابه ذلك ولكن بشرط أن تكون القراءة بالعين لا باللسان، وإنما المحرم هو لمس المصحف تعظيمًا وتكريما له.
وتابع المفتي السابق من خلال إجابته على السؤال في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أجمع العلماء على أن النسخ المعدة للتنزيل على الهواتف المحمولة لا تعد مصحفا وإنما هي ومضات، بإجماع العلماء أى أن كلمات خرجت من بين الرسم العثماني بالقلم والورق فلا يعد مصحفا، وهذا هو أحد أحكام المصحف الشريف عن علمائنا الكبار.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن القرآن الكريم نزل كاملًا ومكونًا من 114 سورة منها المكية ومنها المدنية، يحتوى على 375000 حرف محفوظ عشر مرات بالقراءات العشر المعتمدة عن علمائنا الكبار، ويعد القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم يحرّف لأنه محفوظ من رب العزة.
هل يجوز للحائض قراءة تفسير القرآن والإمساك به
تلقى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، سؤالا من أحد الأاشخاص يقول فيه :" هل يجوز للحائض قراءة التفسير وأن تمسك به ".
ورد الشيخ عبد الحميد قائلا: نعم يجوز مادام التفسير أكثر من القرآن، أما مصحف تفسير كلمات القرآن على الهامش فلا يجوز مسه، لأن حروف القرآن أكثر من التفسير .
وأضاف: "أما مس المصحف أو التفسير من الهاتف فكلاهما جائز، لكن لا تقرأ القرآن بصوت وتقرأه سرا فقط ".
هل يجوز قراءة القرآن للحائض من الموبايل والمصحف
هل يجوز قراءة القرآن للحائض من الموبايل والمصحف سؤال حائر بين السيدات، وأكد الفقهاء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من كتب التفسير التي ليس أكثرها قرآنًا، لأنها لا تسمى مصحفًا، ويجوز قراءة القرآن للحائض من الموبايل المحمول، لأن مس الموبايل لا يسمى مسًا للمصحف.
واختلف في حكم قراءة القرآن للحائض من المصحف ورأى المالكية الجواز بشرط أن تكون القراءة بدون مس للمصحف، ورأى بعض الفقهاء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن في ثلاث حالات، أولها بقصد الذكر والدعاء، وثانيها على سبيل التعليم، وثالثًا إن خافت نسيان ما تحفظ من القرآن، وأكدوا أنه لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن؛ لحديث الترمذي: «لا تَقْرَأ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شيئًا مِنَ الْقُرْآنِ»، منوهين بأنه يُستثنى من ذلك إن قَصدَت الذكرَ والدعاءَ، أو كان ذلك منها على سبيل التعليم، واستثنى بعضُ العلماء إن خافت نسيانَ ما تحفظه من القرآن؛ فلها حينئذٍ أن تقرأه من غير أن تمسَّه إلا بحائل.
اقرأ أيضا: