بث التلفزيون الفنزويلي لقطات من اعتراف أحد البحارة المرتزقة القادمين من كولومبيا مدججين بالسلاح، والذين تم اعتقالهم بواسطة قوات من الجيش الفنزويلي.
لوك ألكسندر دينمان، أحد المرتزقة المعتقلين في أعقاب الغارة الفاشلة التي وقعت الأحد الماضي، يزعمأنه أمريكيالجنسية، ضمن أشخاص آخرينمدججين بالسلاح قادمين من كولومبيا، استطاع الجيش الفنزويلي تحييد خطرهم والقبض على اثنين منهم، فيما استسلم المزيد من المرتزقة في الأيام التي تلت الواقعة.
اقرأ ايضا
الصحة العالمية تدرس إرسال بعثة طبية في مهمة خطيرة للغاية إلى الصين
قطر ترهن أسهمها في أسواق أوروبا للحصول على قرض بـ 7.6 مليار دولار
صور أقمار التجسس الأمريكية فضحتها.. كوريا الشمالية تبني قاعدة تخزين كبيرة للأسلحة النووية
ووفقًا لاعترافات دينمان، كانت خطة المسلحين هي اختطاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وإحضاره على متن طائرة وإعادته إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
وفي حديثه إلى المحقق، أوضح دينمان أن المهمة كانت "لقاء الفنزويليين في كولومبيا، وتدريبهم والقدوم معهم إلى فنزويلا لاحتلال كراكاس واحتلال المطار الرئيسي للعاصمة".
وتابع: "التعليمات التي تلقيتها ... هي التأكد من سيطرتنا على المطار من أجل المرور الآمن لـ مادورو بعد خطفه".
واستطرد "دينمان" إنه سافر إلى كولومبيا في 16 يناير بعد أن اتصل به الرئيس التنفيذي لشركة أمريكية، وأضاف "المرتزق" إنه لم يتلق في البداية الكثير من التفاصيل حول مهمته، وأشار إلى أنه توقع أن يتم دفع ما بين 50000 إلى 100000 دولار.
وأشار دينمان إلى أنه كان هناك ما يقرب من 60-70 شخصًا شاركوا في محاولة اختطاف الرئيس الفنزويلي، وشكلوا مجموعات تتكون كل واحدة منها من 20 شخصًا لكل منهم.
وجنبا إلى جنب مع دينمان، بث التلفزيون الفنزويلي لقطات لشريكه المتآمر، إيران بيري، وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات الفنزويلية الثلاثاء الماضي أن دينمان وبيري بعد أن نجحت القوات الخاصة الفنزويلية في اسرهما، ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فيما بعد يحملبطاقات هوية الرجلين المقبوض عليهما في خطاب تلفزيوني.
واعلنت حكومة كاراكاس عن نجاح القوات الخاصة الفنزويلية بإحباط محاولة غزو بحري الأحد الماضي، والقبض على عناصرها في الأيام التي تلت ذلك، واعتقال المزيد من المشتبه بهم في محاولة خطف رئيس الدولة
وأفاد بيان من كاراكاس بأن مرتزقة استسلموا للصيادين الفنزويليين على ساحل ولاية أراجوا، وتم تسليمهم إلى السلطات المحلية.
وقبل ذلك، تم اعتقال 13 مرتزق، بما في ذلك دينمان وبيري، عقب فشل محاولة هجوم لخطف الرئيس، الأحد، وأفادت السلطات بتصفية ثمانية أخرين من المرتزقة، وإلقاء القبض على اثنين، أحدهم زعم أنه عميل لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وأعلن جوردو جودرو الرئيس التنفيذي لشركة سيلفكورب يو إس إيه مسؤوليته عن محاولة المرتزقة الفاشلة خطف رئيس فنزويلا، حيث نشر مقطع فيديو ظهر فيه إلى جانب ضابط متقاعد من الجيش الفنزويلي يدعم المؤامرة لإسقاط مادورو، قال إن رجاله "يواصلون القتال الآن".
سجل جودرو الفيديو من فلوريدا بعيدًا عن أذى السلطات الفنزويلية حسبما اعلن.
ووفقًا لما أعلنته السلطات في كاراكاس فإن المتقاعد العسكري الفنزويلي، استأجره زعيم المعارضة خوان جوايدو للمشاركة في عملية ضد مادورو، لكنه لم يدفع له بعد، ما أجبر مرتزقة على جمع التبرعات من المهاجرين الفنزويليين الذين يعيشون في كولومبيا بدلًا من ذلك.
ونفى البيت الأبيض أي مسئولية له في المؤامرة التي حيكت ضد رئيس فنزويلا، حيث أبلغ الرئيس ترامب الصحفيين الثلاثاء أن اعتقال الرجلين الأمريكيين المزعوم تورطهما "ليس له علاقة بحكومة واشنطن"،وبالمثل، رفضت كولومبيا أي صلة لها بالعملية الفاشلة.