قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله عاقب فرعون بـ 9 آيات لعله يتذكر أو يخشى، منهاخمسٌ ، متفق عليها، وهن:الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم.
واستشهد «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الاثنين، بقوله - تعالى-:
بقوله - تعالى-: «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ»، (سورة الأعراف : الآية 133).
وأوضح عضو هئية كبار العلماء أن هذه الآياتحدثت أولًا بارتفاع منسوب النيل فأتى الطوفانفغرقوا، ثم أتت الضفادع لأنه تنجذب للمستنقعات،
و جاء الجراد وآذاهم جدًا، لافتًا: القمل انتشر بشكل مفزع وغير طبيعي، وكان الدم يملأ كل مكانحتي أنهم ينزلوا الدلو في البئر فيجدوا فيه دم.
وأشار المفتي السابق إلى أنهم بعد الآية الثانية اسرعوا إلى موسى ليرفع ربه عنهم، فدعا موسى وكان صبور، وهامان ما زال يوسوس لفرعون لقتل بني إسرائيل وتعذيبهم.
ونبه الدكتور على جمعة، خلال تصريح سابق له بحلقة الأمس أن فرعون عندما رأى معجزة سيدنا موسى أمام عينيه حدث نفسه بأن يأتي بالسحرة ليتفوقوا عليه، لأنه ظن أن موسى- عليه السلام- ساحر، وأنه توقف علمه بالسحر عندما انشغل بالسياسة.
وأفاد « جمعة» أنه يقال بأن سحرة فرعون كان يبلغون ٣٠ ألف أو يزيدون ويقال أنهم ٧٠٠ ألف بالطلبة والأساتذة، وأتوا من الفارما ببورسعيد لأنها عاصمة السحر، كما أن عاصمة القرآن في مصر طنطا، وحدثت المناظرة الثانية في الإسكندرية.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن فرعون قام بتجميع ٣٠ ألف ساحر لمواجهة سيدنا موسي- عليه السلام-، وقال لهم: « قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى»، ( سورة طه: الآية 59)، مؤكدًا أن الآيات التي أتي بها موسي لم تكن بسيطة على فرعون، فكان هذا رده فعله.
ولفت إلى أن سيدنا موسى –عليه السلام- توجه لفرعون لدعوته إلى الله وتنجية بني إسرائيل، ومن هنا دخل في المرحلة الثانية وهي إقامة البرهان والدليل على صدقه، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين، لافتًا: أن فرعون كان يعلم أن ما حدث حقيقة ومعجزة، ولكن اتهم موسى بالسحر، مما أثار دهشته وتعجبه؛ لأنه ليس بساحر ولم يتعلم السحر.