الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العربية للحوار: إعلان القاهرة مبادرة تاريخية لدعم السلام والاستقرار في ليبيا

صدى البلد

أشادت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي برئاسة الدكتورة حنان يوسف بإعلان  القاهرة الصادر، بخصوص وقف إطلاق النار فى ليبيا وتغليب المسار السياسى كحل أصيل للأزمة الليبية، والذي تم الاتفاق عليه اليوم في القاهرة برعاية مصرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي   وبحضور عقيلة صالح  رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية.

اسفر اللقاء عن توافق القادة الليبين على  إطلاق إعلان القاهرة متضمنا مبادرة ليبية - ليبية كأساس لحل الأزمة في ليبيا في إطار قرارات الأمم المتحدة والجهود السابقة في باريس وروما وأبو ظبي وأخيرا في برلين.


وثمنت المنظمة عاليا في بيان جهود مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي المتواصلة  والمثابرة من أجل حل الأزمة الليبية حلا سلميا وانطلاقا من حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسي والامنى للدولة الليبية، خاصة أن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر وفى إطار العلاقات الخاصة التي تربط البلدين.

 
وأكدت الدكتورة حنان يوسف رئيسة المنظمة، أن المنظمة ترحب بالمبادرة باعتبارها مبادرة تاريخية فاصلة لحل الصراع الليبي المتأجج منذ عام  ٢٠١١ وإنهاء معاناة الشعب الليبي الشقيق الذي يعاني من ويلات ما يحدث علي أراضيه.

جاء اعلان  القاهرة الذي صدر أمس السبت كمبادرة لحل الأزمة الليبية، تدعو إلى احترام كافة الجهود المبادرات الدولية والأممية، من خلال إعلان وقف إطلاق النار اعتبار من يوم 8 يونيو 2020، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاطلاع بمسئوليتها ومهامه العسكرية والأمنية في البلاد بجانب استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5 + 5 بجنيف، برعاية الأمم المتحدة.


واعتبر بيان المنظمة ان هذه المبادرة هامة وتدعو لحوار جاد ومخلص  لإنهاء الأزمة في ليبيا حيث رحب بيان المنظمة  بالمبادرة وبكل  الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية" وأوضحت المنظمة في بيانها ان أهمية المبادرة تأتي لما  اشتملت عليه  من حل الأزمة من خلال مسارات متكاملة على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، كما تهدف المبادرة إلى ضمان التمثيل العادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الحكم في ليبيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد.


وأكد البيان انه لا يمكن ان يكون هناك استقرار في ليبيا الا اذا تم إيجاد وسيلة سلمية للازمة تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية تكون قادرة على الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه الشعب الليبي وتتيح لها في نفس الوقت توزيعا عادلا وشفافا للثورات الليبية على كافة المواطنين وتحول دون تسربها الى ايدى من يستخدمونها صد الدولة الليبية.


واختتمت الدكتورة حنان يوسف رئيسة المنظمة بيان المنظمة بتوجيه التهنئة للشعب الليبي الشقيق علي هذه المبادرة الوطنية الهامة، داعية جميع الأطراف الوطنية الليبية للجلوس علي مائدة التفاوض لحل المشكلة الليبية والحفاظ علي التراب الوطني الليبي واستعادة هوية ووحدة الشعب الليبي العظيم  بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.

ودعت إلى أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه ليبيا من  مختلف الدول والقوى الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بمساندة ودعم هذه الخطوة البناءة  نحو  انهاء الازمة اللبيبة و عودة ليبيا بقوة الى المجتمع الدولي وتحقيق السلام والاستقرار لشعبها.