EN 
سيطر الحزن على أهالي قرية نزلة اسطال بمركز سمالوط شمال المنيا عقب وفاة الدكتور سيد نادي كامل، استشاري الحميات ومدير مستشفى حميات سمالوط، نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد.
يقول محمد سعيد سعد، أحد أقارب الشهيد، إنه تم دفن جثمان الدكتور سيد بالقرية بعد أن تم استلامه من قبل شقيقه محمد نادي، مدير مدرسة، وبحضور بعض زملائه.
اقرأ المزيد:
وأضاف أن الدكتور سيد من الشخصيات المحبوبة في القرية، فكل وقته مسخر لخدمة المرضى سواء في المستشفى أو أهالي بلدته، ودائما يخصص وقته خلال فترة الإجازة الأسبوعية التي يقضيها في القرية لعلاج الأهالي بالمجان وشراء الأدوية لمن يحتاجها بنفسه، وجميع عائلته تشعر بالفخر لما يقوم به فهو متزوج من طبيبة صيدلانية ولديه ٣ أطفال حتى في إصابته التي أدت لوفاته فإنه أصيب نتيجة إخلاصه في عمله.
وأشار سعيد إلى أنه عقب إصابته نتيجة قيامه بإنعاش مريض مصاب بكورونا، عزل نفسه منزليا بمنزل آخر بعيدا عن أسرته وكان شقيقه كامل هو من يتردد عليه لتوفير احتياجاته بالعزل المنزلي بمنزل خاص به بمدينة سمالوط حتى أصيب وهو لا يزال بالعزل بمستشفى صدر المنيا، وبعد أن تدهورت حالته الصحية ذهب لمستشفى العزل بملوي وحزنت والدته بسبب تدهور صحته وتوفيت قبل وفاته بيومين حتى يلحق بها الدكتور سيد بعد أقل من ٤٨ ساعة.
ولم يكن الحزن على وفاة شهيد كورونا من أهالي بلدته فقط، بل من زملائه الذين قاموا برثائه بعبارات يملؤها الحزن قائلين: "وجعت قلوبنا يا دكتور، رحمة الله عليك".
وقال سامح عاطف، زوج الدكتورة نجوى الفولي، زميلة الدكتور سيد نادي، الطبيب بمستشفى حميات سمالوط، إنه ضحى بنفسه من أجل إنقاذ زميلته الدكتورة نجوى الفولي الحامل، حيث دخل أحد المرضى المستشفى في حاله اشتباه كورونا وكان يعاني من السكر والضغط، وعلى الفور قام الدكتور سيد بإخراج الدكتورة نجوى التي كانت ستتعامل مع المريض خوفًا عليها من العدوى وهي حامل.
وأضاف زوج الطبيبة: "بالفعل ثبت أن حالة المريض إيجابية لفيروس كورونا وتوفي، وأُصيب الدكتور سيد بعد تعامله مع الحالة ودخل مستشفى ملوي للعزل بعد أن ساءت حالته الصحية وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة".
من جانبها، نعت نقابة أطباء المنيا الطبيب سيد نادى كامل، أخصائي الحميات المنيا، إثر إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19، داعين الله أن يغفر له وأن يدخله فسيح جناته، حيث يعد أول طبيب بمحافظة المنيا من شهداء كورونا.
