الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اهتمام عالمي حول اكتشاف قصة المومياء الصارخة وسر وفاتها.. تفاصيل

صدى البلد

في نهاية القرن التاسع عشر اكتشف علماء الآثار في مصر لأول مرة عن موقع خفي لمقبرة تحتفظ ببقايا أفراد عائلة مالكة من حكم مصر في العصر الفرعوني، لحمايتهم من السرقة من قبل اللصوص الخطرين، لتظل وفاة أحد أفراد هذه العائلة غامضة منذ ذلك الحين حتى وقتنا الحالي.



وأطلق على هذه المومياء اسم " المومياء الصارخة"، وذلك لتحنيطها ورأسها مائل وفمها مفتوح وكأنها كانت تبكي في رعب.


وفي اهتمام عالمي بشأن " المومياء الصراحة"، سلط كل من صحيفة "ديلي وذا صن"، الضوء على قصة تلك المومياء الفرعونية الغامضة.


ووفقا للتقارير المنشورة من قبل الصحفيتين، استخدم الباحثون قوة الأشعة المقطعية للكشف عن وفاة الأميرة المصرية بنوبة قلبية حادة قبل 3000 عام.


وبحسب ما جاء في التقارير، يشير الوضع الجسدي المومياء أنه لم يتم اكتشاف  حالة  وفاتها إلا بعد ساعات، والتي كانت طويلة بما يكفي لتطوير تشنجات الموت والحفاظ على الجسد كما تم العثور عليه.


ويرجع تاريخ اكتشاف المومياء، إلى  عام 1881 ، حيث تم اكتشاف المقبرة  الملكية المخفية في دير البحري في الأقصر ، بمصر.


تم استخدام هذا الموقع من قبل كهنة السلالة 21 و 22 لإخفاء بقايا العائلة المالكة في محاولة لإنقاذهم من اللصوص الخطرين ، وذلك استنادا لتقارير نشرته صحيفة الأهرام نلاين.


وحين دخل علماء الآثار إلى المقبرة المخفية، وجدوا في الداخل  "مومياء المرأة الصراخ" ، إلى جانب "مومياء الرجل الصارخ".


وللكشف عن سر المومياء الرجل الصارخ، 

استخدمت الدراسات السابقة الأشعة المقطعية  ، ليتبين من الفحص  أن هذه المومياء تعود إلى  الأمير بينتاوير الذي كان ابن الملك رمسيس الثالث.


وتوضح قصة وفاة هذا الأمير، أنه أجبر  على الانتحار عن طريق الشنق كعقاب لمحاولته قتل والده ، المعروف في التاريخ باسم مؤامرة الحريم.


وتم تميز هذا الأمر لكون جسد الأمير كان ملفوفًا في جلد الغنم ، على عكس الكتان الأبيض المعتاد الملفوف حول العائلة المالكة المدفونة،  مثل مومياء المرأة الصارخة.



يعتقد الخبراء أن اسم هذه المومياء كان ميريت امون ، لكن خبراء الآثار غير متأكدين هذا الأمر.


لقبت المومياء بها الاسم، بسبب علامات الرعب التي كانت على وجهها، حيث كانت  رأسها مائلة للوراء وفمها كان مفتوح ومجمد كما لو كانت تصرخ في الألم.


و للكشف عن الغموض ، استخدم عالم المصريات زاهي حواس وساهر سليم ، أستاذ الأشعة في جامعة القاهرة الأشعة المقطعية للكشف عن سبب وفاتها منذ حوالي 3000 عام.


 واظهرت النتائج أن " المومياء الصارخة"، عانت من حالة شديدة من تصلب الشرايين أصابت عددا من شرايينها.


ووفقا للمعلومات الطبية، يتشكل هذا المرض في جدار شرايين القلب ، مما يؤدي إلى تضييق التجويف وانسداد الوعاء ، ويمكن تحديده من خلال الأشعة المقطعية.


 وخلص حواس وسليم إلى أن المرأة الصارخة ماتت فجأة بسبب نوبة قلبية حادة ولم يتم اكتشاف موتها  إلا بعد ساعات من وفاتها ، مما أتاح الوقت لتشنج الموت، مما أدى إلى الشكل الذي دفنت عليه.


وجد خبراء الآثار أيضًا أن الدماغ " المومياء الصارخة"، لم يتم إزالته، وهي ممارسة شائعة بين أفراد العائلة المالكة.