هيكل: الجماعة "كابسة على نفس الرئيس".. والسؤال عن شخص "مرسي" طُرح كثيرا في إسرائيل والولايات المتحدة وأجهزة المخابرات

الجماعة "كابسة على نفس" الرئيس
من يريد أن يعرف شيئا عن مرسي فعليه اللجوء إلى أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين
السؤال عن شخص الرئيس طرح كثيرا في إسرائيل والولايات المتحدة وأجهزة المخابرات
الإسرائيليين يعتقدون أن مرسي ليس من جنرالات الإخوان بل كان من المشاة ويحتل المركز السادس والسابع في ترتيبه
قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إنه لا يعرف عن شخص الرئيس محمد مرسي بما فيه الكفاية، وأكد أنه إذا كان هناك من يريد أن يعرف شيئا عنه فعليه اللجوء إلى أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن السؤال عن شخص الرئيس طرح كثيرا في إسرائيل والولايات المتحدة وأجهزة المخابرات وتبحث عن الإجابة عنه.
وأضاف هيكل أن "أكثر الناس اهتماماً بهذا الأمر هم الإسرائيليون وكانوا قبل عامين لهم حرية حركة في عهد مبارك لكن بعد الثورات والفوران فضلوا الابتعاد والانزواء بعض الشيء، لكن التحري هنا يكون من باب الاستشعار عن بعد من خلال السؤال عليه وبإلحاح جدا".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين لديهم معلومات بأنه ليس من جنرالات الإخوان بل كان من المشاة ويعتقدون أنه يحتل المركز السادس والسابع في ترتيبه، كما يدرسون بعمق استشهاده بالآيات القرانية لأنها تعبر عن أفكاره، كما أنهم متأكدون ليس رجل أفكار ولكنه رجل تنفيذ".
وأوضح أن "محمد مرسي داخله عوامل تنازعية فهو رجل مولود عام 1951 قبل ثورة يوليو وطوال الثورة لم يعرف شيئاً عنها دخل المدرسة واستمتع بالتعليم المجاني وأرسل في بعثة للدراسة في الخارج وحتى عند عمر 25 سنة لم يكن عضوا في الجماعة، أما عمره الثاني 35 عاما فكان داخل الجماعة، حيث قبل ذلك لم يكن له علاقة بها، كما أنه يقول الستينيات وما أدراك ما الستينيات، في حين أنه لم يتعرض فيها لشيء"، مشيرا إلى أن الرئيس لديه العديد من "التناقضات".
وتطرق هيكل إلى تأثير الجماعة على الرئيس، وقال إن "الجماعة وإن صح التعبير" كابسة على نفس" الرئيس، فلقد حاول الإخوان أن يعطوه بعض البراح في بداية وصوله إلى قصر الرئاسة ومع ذلك حاول التأقلم مع هذا وتركوا له بعض المستشارين "كوميسرات " الذين يمثلون سكرتارية الإرشاد لدى قصر الرئاسة فهذا طبيعي جدا أن تفعل ذلك الجماعة الحاكمة لكن ليس بهذا الشكل".
وأكد أن "مكتب الإرشاد حاول في البداية أن يترك له مسافة للتحرك واكتفى بالمستشارين وحاول هو توسيع دائرته وإحداث نوع من التوازن من خلال اختيار مستشارين من الخارج وغالبا حدث هذا عبر التليفزيون ولا يعرفهم أصلاً".
وأشار، هيكل خلال لقائه في برنامج "مصر أين؟! ومصر إلى أين؟!" على قناة "سي بي سي"، إلى أن "الجماعة لم تكن واضحة منذ بداية الانتخابات، فقد قالت إنها لن تتقدم للانتخابات ولكن جرى اتصال بين الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، والمرشد العام".
وروى هيكل تفاصيل المكالمة كالتالي: حيث قال الغنوشي للمرشد "لديكم انتخابات رئاسية ومرشح وهو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ثم قمتم بطرده من الجماعة رغم أن هذا الرجل هو المرشح الاأضل للرئاسة"، فقال المرشد "نعم أبو الفتوح من أفضل عناصرنا لكننا صوتنا بالإجماع على قرار بعدم مشاركة في الانتخابات ووافق عليه وقتها ثم خرج عنه وقرر الترشح فتم فصله"، وهنا لم يعقب الغنوشي.
وأكد هيكل أن "تغير موقف الجماعة كما يحدث دائما ليس هوائيا، لكنه مع تغير موازين الأمور، وقد قررت المشاركة واخترت شخصاً غير الدكتور محمد مرسي".