أكدت الدكتورة سهير حواس أستاذ العمارة والتصميم العمراني بجامعة القاهرة، أن هدم مقابر الغفير بالدراسة يمثل تعديًا على التراث المصري، فالمنطقة حتى الآن بها أكثر من ثلاثين أثر فقط، وهذا لا يعني شمولية الآثار في المنطقة، بل يعكس أن هناك تقصيرًا لتسجيل ما يستحق أن يكون أثرًا.
وأضافت سهير حواس خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " القاهرة الآن " المذاع على فضائية العربية الحدث، قائلة إن هذه المنطقة لها خصوصية كونها داخل القاهرة التاريخية وهي منطقة عريقة عمرها أكثر من 1000 عام وحدودها مرسومة وفق خريطة تم تحديدها عبر جهاز التنسيق الحضاري واليونسكو، وتضم عددا كبيرا من المقابر ضمن عام 2009، وترسم الحدود الفاصلة بين مناطق الحماية القصوى والأقل.
وتابعت أن التراث والآثار لايعني فقط طبيعة وتاريخ البناء، بل هناك قبور تضم رفات لشخصيات عامة أثرت في التاريخ المصري، ولابد أن تخضع للحماية وهذا متفق عليه منذ عام 2012 .
وأكدت أنه تم إخطارالناس بهدم ترب الغفير بسرعة عن طريق "التربي" وهذا الأمر أثارحفيظة ومشاعر أهالي الموتى.