الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدار برلين.. كيف لعبت "الصدفة" دورها في إسقاطه؟

جدار برلين
جدار برلين

في مثل هذا اليوم من عام 1963 ميلاديًا، تم بناء جدار برلين، للفصل بين ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية، والتي كانت كلاهما معسكرًا للحرب الباردة بين الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي والكتلة الغربية الرأسمالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.


ما قصة الجدار؟
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، واحتلال ألمانيا النازية، وتقسيمها من قبل الحلفاء المنتصرين في الحرب، كانت هناك أجزاء تقع تحت سيطرة الكتلة الغربية، وأجزاء أخرى تقع تحت سيطرة الكتلة الشرقية، وبناء على هذا التقسيم، قسمت برلين إلى شطرين، شطر أطلق عليه ألمانيا الغربية يدين بالولاء للولايات المتحدة، وقسم آخر ألمانيا الشرقية يدين بالولاء للاتحاد السوفيتي.


ومن هنا بدت برلين مسرحًا للحرب الباردة بين أكبر قوتين في العالم، حيث دعم التقسيم السياسي، انقسام ألمانيا إلى شطرين، يفصل بينهما جدار طويل بين شطري برلين الشرقي والغربي بغرض منع الدخول من وإلى الشرق والغرب، وتم وضع نقاط تفتيش من قبل ألمانيا الشرقية لمنع الهجرة إلى ألمانيا الغربية.


نقطة شارلي
هي إحدى نقاط التفتيش الأمنية الشهيرة على حدود الجدار، حيث كان المارة يخضعون لمراقبة أمنية شديدة، وتفتيشات مستمرة، فضلًا عن الإضاءة القوية التي كانت تحيط بالسور، لمنع المتسللين إلى ألمانيا الغربية.


وبنيت أسوار الجدار الهائل بالأسمنت المسلح وبارتفاع يتجاوز 3 أمتار، وبطول 155 كم، وقد أطلق عليه بعد البناء من قبل حكومة ألمانيا الغربية اسم " جدار العار".


انهيار السور
بعد 28 عامًا من بناء السور الذي قسم مدينة برلين وشعبها، لعبت الصدفة دورها في انهيار الجدار، بعد إعلان غونتر شابوفسكي عضو الحزب الاشتراكي، عن طريق الخطأ للإعلام " أن قيود التنقل بين الألمانيتين "، إذ لم يكن متأكدًا من توقيت الإعلان، وهو ما دفع الجموع الغفيرة من شعب ألمانيا الغربية إلى التوجه ناحية السور، واقتحموه، ليعتبر هذا اليوم إعلانا لسقوط الجدار.