حالة من الجدل اثيرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنتوزارة التعليم العالي إن الطلاب الراسبين بالجامعات سيتم فرض رسوم عليهم إذا لم يكن لديهم عذر مقبول دفعه لعدم التقدم للامتحان ، حيث قالت الوزارةأن الطالبإذاأرادعدم الدفع في السنوات القادمة عليه النجاح في الامتحانات وهذا سيتم تطبيقه العام المقبل.
وكانت وافقت الحكومة على تعديلات قانون تنظيم الجامعات، الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، بفرض رسم مقابل الخدمات التعليمية على دخول الامتحانات للطلاب الباقين للإعادة، أو الباقين بذات المستوى، من المُلتحقين بنظام الساعات المعتمدة أو النقاط المُعتمدة، وكذلك على المتقدمين للامتحانات من الخارج، ويعمل بذلك اعتبارًا من العام الدراسي 2021/2022.
اقرأ ايضا |
تنسيق الجامعات 2020.. نصائح مهمة لطلاب الثانوية العامة قبل تسجيل رغبات المرحلة الثانية
وحدد مشروع القانون الحد الأدنى والأقصى لهذا الرسم، ليكون من "6 ـ 12" ألف جنيه لكليات الطب البشري وطب الأسنان، و"5 ـ 10" آلاف جنيه، لكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي والصيدلة والعلاج الطبيعي، و"4 ـ 8" آلاف جنيه، لكليات الطب البيطري والزراعة والعلوم والتمريض، و"3 ـ 6" آلاف جنيه للكليات والمعاهد الأخرى.
وفي هذا التقرير ، يرصد موقع "صدى البلد" آراء الطلاب وأولياء الأمور حول فكرة فرض رسوم على الطلاب الراسبين الباقين للإعادة .
وقال أحمد محمد الطالب فى كلية الهندسة، انه يرفض القرار ووصفه بالقرار غير العادل .وقال : انه من الطبيعي ان نسبة استيعاب كل طالب تختلف عن الاخر ، وبالتالي فليس غريبا ان نجد طلاب راسبين و اخرين ناجحين.
وأشار أحمد إلى أن القرار سوف يشكل ضغطا على الأسرة التي يرسب ابنها بسبب ضعف قدرته الاستيعابية ، على الرغم ان هذا الرسوب ليس تقصيرا منه.
ولفت الطالب إلى أنه في ظل الازمات المادية التي تعيشها الكثير من الاسر حاليا خاصة بعد فترة الكساد التي تسببت فيها ازمة فيروس كورونا مؤخرا ، قد يؤدي هذا القرار الى فصل الطالب غير المقتدر من الجامعة لعدم لقدرته على دفع رسوم الرسوب وهو الامر الذي سيهدد مستقبله.
وشدد الطالب على أنه اذا لم يكن هناك أي مفر من تطبيق هذا القرار ، فيجب تقليل الرسوم المفروضة على الراسبين ، لان المبالغ المعلن عنها كبيرة جدا فلا يستطيع طالب سداد مبلغ 12الف لانه راسب ، ولكن ربما لو أصبحت من ألفين إلى ثلاثة كحد أقصى ربما تكون مقبولة.
فيما اشارت دنيا ابراهيم طالبة في كلية الحاسبات والمعلومات ، إلى أن القرار مخيف اكثر بالنسبة لأولياء الأمور ، لان الطلاب معتادي الرسوب يكون لديهم شعور بالـ لا مبالاة وبالتالي لن يهتموا بمثل هذا القرار ، وسيكون العبئ كله على الاهالي فقط.
وقالت : ان الحل من وجهة نظري أن يتم وضع عدد محدد من مرات الرسوب المسموح بها لكل طالب ، ومع تجاوز عدد المرات المسموح بها يفصل الطالب نهائيا من الكلية ، مشيرةً إلى أنهإذا وضع هذا البند ستصبح فكرة تكرار الرسوب امر مستحيل بالنسبة للطلاب.
ولفت إسلام رجب الطالب بكلية الآداب ، إلى أنه يرفض هذا القرار ، حيث قال : ارى ان يتم حرمان الطالب الباقي للإعادة من الحصول على الدرجة الكاملة فى المرة الثانيه لدخول الامتحان .
واقترح اسلام ان يتم الاستمرار في تحصيل زيادة فى المصروفات الجامعية على كل ماده الواحدة يرسب الطالب فيها ويعيدها للمره الثانية ، مشيرًا إلى أنهبهذه الطريقة يتم معاقبة الطالب الباقي للإعادة بطريقة عادلة.
وقالت رحاب عمر الطالبة بكلية الهندسة ، أنالقرار كان سيكون أفضل إذا كان الطالب قد رسب فى نفس السنة مرتين ، ففي هذه الحالة لابد أن يطبق عليه الغرامة على ان تكون قدرها معقول "ألفين جنية على سبيل المثال " ، خصوصا أن هناك ظروف تعوق الطالب على النجاح.
وقالت سارة حسين الطالبة بكلية الآداب بجامعة عين شمس ،ان هذا القرار لابد ان يكون له ضوابط ، لان بعض الطلاب يرسبوا لمجرد انهم لم يشترون الكتاب الخاص بأستاذ المادة ،ولذا فالامر يحتاج لمزيد من الرقابة لمعاقبة من يتعمد الرسوب وليس من يرسب ظلما.
وكان قدقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي،ان مجانية التعليم لابد أن يتم منحها لمن يستحقها،وليس للراسبين.