EN 
أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الأحد، أن الفيضانات غير المسبوقة، التي تعرضت لها الخرطوم خلال الفترة الأخيرة، تسببت في خسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.
ووجه حمدوك باستمرار التنسيق بين المؤسسات وأجهزة الدولة لدرء وتخفيف حدة فيضان النيل، مشددا على أهمية وضع خطط مستقبلية للتعامل الجذري مع الفيضانات.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء السوداني توجهه إلى جوبا لحضور مراسم توقيع إتفاق سلام دارفور بين الحكومة المدنية الانتقالية وحركات المقاومة المسلحة المقرر يوم الإثنين.
وكان رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، قد دعا، أمس السبت، إلى تشكيل غرفة طوارئ لمواجهة تداعيات الفيضانات وترتيب مساعدات للمتضررين.
وتعهد البرهان، بتوفير الاحتياجات اللازمة للمتضررين من السيول والفيضانات.
وكانت وزارة الري والموارد المائية في السودان، أعلنت، أمس السبت، عن تواصل ارتفاع مناسيب النيل بشكل غير مسبوق في معظم الاحباس وسجلت في محطة الخرطوم اليوم ١٧.٤٨ مترا وهو رقم أعلى ٢٢ سم من أعلى رقم مسجل(١٧.٢٦ مترا).
بينما توقعت لجنة الفيضانات أن يصل المنسوب في الخرطوم غدا الأحد ١٧.٥١ مترًا ليرتفع يوم بعد غد الإثنين الى ١٧.٥٣ مترًا.
ودعت لجنة الفيضانات الجهات المختصة والمواطنين إتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
وكانت وزارة الداخلية السودانية، أعلنت أن حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن السيول والأمطار بالبلاد، بلغت خلال الموسم الحالي، 88 قتيلا، و44 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة.
وخلفت الفيضانات أضرارا بالغة على القاطنين بضفاف الأنهر الثلاثة، في ظل إمكانات ضعيفة للدولة في مواجهة هذه الكارثة.
تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في دمار المنازل والبنية التحتية في جميع أنحاء السودان، ما أثر على أكثر من 50 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
