EN
أستاذ جغرافيا يضع روشتة لتنمية السياحة الريفية فى مصر
رئيس لجنة النواب: نحتاج لإحياء السياحة الريفية فى مصر بعدما بدأها الألمان فى السبعينيات
باسم حلقة: المحافظون مطالبون بإعداد القرى لاستقبال السياحة الريفية
السياحة الريفية فى مصر، ملف اقتصادي وتنموي لم يأخذ الاهتمام منذ سنوات طوال، وانصب اهتمام القائمين على السياحة على التوجه نحو الشاطئية والثقافية.
يلقي "صدى البلد" الضوء على السياحة الريفية، ليعيدها إلى مسارها الصحيح على الساحة السياحية؛ لتأخذ مصر نصيبها من الشريحة العالمية، وفى إطار ذلك نرصد آراء السياحيين لإعادة الاهتمام بها فى السطور القادمة.
قال الدكتور عدلي أنيس، أستاذ الجغرافيا السياحية، إن ملف السياحة الريفية فى العالم له وضع مختلف عن مصر، مؤكدا أنها المتنفس أمام السائحين للهروب من الزحام وتلوث المدن، حيث توجد الرغبة دائما فى البحث عن الهدوء.
وأكد "أنيس"، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن السائح أصبح يبحث عن الأفق المفتوح والبيئة والطبيعة النظيفة ، لافتا إلى أن المظهر الريفي بحياته البسيطة، اظهر الحاجة للسياحة الريفية.
وتابع أستاذ الجغرافيا السياحية، أن مصر يوجد فيها نوع من السياحة الريفية ولكنه عادة ما يعرف باسم المنزل الثاني، ويتمثل في العيش بالمدينة " القاهرة " مع وجود منزل لك فى القرية ، ولكننا لم نرتقي بعد لما يعرف بالسياحة الريفية بمنظورها الشامل،متسائلا عن كيفية تنمية السياحة الريفية فى مصر.
ولفت إلى أن أفضل الأماكن السياحة الريفية هي الهامش الريفي للقاهرة الكبري ويمكن توجيهها للسائح المصري، فهي أفضل الأماكن لإنشاء مراكز السياحة الريفية، لقرب المسافات وانخفاض المصروفات وتقليل المجهود، إضافةً إلى تشجيع رحلات نهاية الأسبوع.
وأضاف أن كافة البرامج السياحة الريفية يجب تنظيمها من قبل شركات سياحية، لتخرج بشكل يليق بالمصريين، مؤكدا أن مصر تمتلك العديد من النقاط الهامة لإنعاش ذلك المنتج.
وأكد عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، أن هناك غياب لاستراتيجية الاهتمام بالسياحة الريفية، مؤكدا أن القطاع السياحي يحتاج دعم الجميع حكومة وقطاع خاص .
وأضاف "صدقي"، لـ "صدى البلد"، إنه خلال السبعينيات نظمت الشركات السياحية الألمانية رحلات سياحة ريفية إلى مصر ، واليوم علينا البحث الجاد على المقاصد الريفية لإنعاش ذلك المنتج.
واستشهد رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، أن السياحة فى الصين قبل انفتاحها على العالم كانت مخصصة للسياحة الريفية ، لافتا إلى ان حياة الريف المصري تغني بها كبار الفنانين أبرزهم محمد عبدالوهاب ، لتكون دعاية سياحية مباشرة لذلك المنتج .
وأشار إلي ان التطور وما سببه من انحسار الرقعة الزراعية ،وتوغل المباني لا يثنينا عن العمل على ذلك الملف بأفكار خارج الصندوق منها ، مزج السياحة الريفية مع برامج اخري أبرزها رحلة العائلة المقدسة و السياحة النيلية و الثقافية .
وأوضح أن الإقامة فى قرية سياحية ريفية يفضلها السائح، لافتا ان في كينيا والهند يقيم السائح فى اكواخ بالقري متسائلا لماذا لا يحدث ذلك على الطراز المصري .
ولفت إلى ان السياحة الريفية تحتاج دعم أجهزة الدولة جميعها ، ولايجوز ان تكون فى معزل فحين تعم السياحة يعم الخير على الجميع حتى لاتتاذي السياحة باخطاء الغير .
وأعرب أن المناطق المقاربة للمناطق السياحية هى الواجب التركيز عليها كسياحة ريفية ، لتنميتها وإعدادها لاستقبال السائحين،لتكون كنموذج يحتذى به ليعمم بعد ذلك على المحافظات الراغبة للإنضمام إليها.
قال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن السياحة الريفية متواجدة وليست بقوة للاستثمار فيها وماينقصها مساعدة ودعم حقيقي عبر تخطيط من المحافظات السياحية.
وأكد حلقة فى تصريح لـ "صدى البلد" أن السياحة الريفية لقضاء اليوم الواحد متواجدة ببعض المحافظات الملاصقة للقاهرة ، ولكنها تحتاج تنظيم وترويج أكثر من ذلك .
وطالب المحافظين بإعداد ملف وبرنامج عن السياحة الريفية ، فى محافظته وإعداد أماكن الإقامة وفتح التراخيص لذلك النمط، بالإضافة إلى تحديد خطوط سير، وتحديد عدد من القرى كنموذج لا يخرج عنه.
وأشار إلى ضرورة تنمية القري لأحداث سياحة ريفية ، عبر نشر الخدمات المرتبطة بها من بزارات ومطاعم ريفية، تبيع المنتجات البيئية، وفتح مشروعات صغيرة للسيدات والشباب لدعم الأسرة الريفية.
وأوضح أن مصر تمتلك تنوع البرامج السياحية ولكننا نحتاج المزيد وستكون السياحة الريفية هى نمط إضافي لخريطتنا السياحية ليزيد من الاستثمار.
