الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من تبادل الحبوب والأغنام لسك الجنيه الذهب.. شاهد مراحل نشأة العملة فى مصر

الجنيه الذهب
الجنيه الذهب

قبل آلاف السنين لم يعرف الإنسان البسيط فكرة صك النقود والتعاملات النقدية بعد، حيث كانت تتم حركة البيع والشراء عن طريق المقايضة فقط، حيث كانت تتم عملية الشراء بمقايضة شئ بآخر وتحقيق المنفعة للطرفين حيث كانت الحيوانات والاغنام  والحبوب والبيض، والتى اعتبرت وسيلة جيدة للمقايضة واستخدمها العرب فى تعاملاتهم اليومية.

وأكدت المراجع التاريخية ، أنه في عام 600 قبل الميلاد صك ملك ليديا الياتس أول عملة رسمية، وكانت مصنوعة من الالكتروم وهو خليط من الفضة والذهب، وساهمت هذه العملة بزيادة تجارة البلد الداخلية والخارجية ما جعلها أغنى إمبراطورية في آسيا الصغرى.

سك الجنيه المصرى
وبدأ تداول العملات الذهبية والفضية في مصر فى عهد محمد على، وحتى عام 1834، لم يكن هناك وحدة نقدية محددة تمثل أساسا، وفى عام 1834 صدر مرسوم ينص على إصدار عملة مصرية تستند إلى نظام المعدنين الذهب والفضة، وأصبح سك النقود في شكل ريالات من الذهب والفضة حكرًا على الحكومة، وفى عام 1836 تم سك الجنية المصري لأول مرة وطرح للتداول. 

الإصدارات الجديدة من الجنيه الذهبي
وفى أعقاب الأزمة المالية الناجمة عن تراكم الديون الخارجية على مصر صدر قانون الإصلاح النقدي في عام 1885، وبموجب هذا القانون أصبح معيار الذهب أساسا للنظام النقدى المصري وأصبح للبلد عملة موحدة وهى الجنية الذهبي المصري، وسمح باستخدام بعض العملات الذهبية الأجنبية وبخاصة الجنية الاسترلينى بأسعار صرف ثابتة في حين ظل الجنية الذهبي المصرى يعتبر العملة القانونية لمصر .

وأصبحت العملات المتداولة في مصر تضم الجنية الاسترلينى الذهب ، وأوراق النقد المصرية القابلة للتحويل إلى ذهب ، واستمر هذا الوضع حتى عام 1914 وعندما صدر مرسوم خاص جعل أوراق النقد المصرية أداة الإبراء القانوني والعملة الرسمية لمصر ، وأوقف قابلية تحويلها إلى ذهب وبالتالي أصبح الجنيه المصري هو الوحدة الأساسية للعملة.

 وتغيرت قاعدة النظام النقدي المصري إلى الجنية الورقي ولم تعد العملات الذهبية تستخدم في التداول ونجم عن هذا زيادة حجم النقد، وفى عام 1930 ولأول مرة في تاريخ أوراق النقد المصرية تم استخدام العلامة المائية في إصدار أوراق النقد وأعقب ذلك في أواخر عام 1968 وذلك باستخدام خيطًا معدنيًا  باعتبار ذلك ضمانًا ضد التزييف .