EN
مواجهة فوضى الفتاوى:
الأزهر يشكل هيئة استشارية للفتوى تضم عددامن العلماء
الهيئة تصدر تقريرا شهريا يتضمن توصيات ترفع للإمام الأكبر
الهيئة تضع الخطط التجديدية في نظام الإفتاءوضوابط الفتوىالشرعية
كريمة: الهيئة استشارية ورأيها ليس إلزاميا
تتغير الفتاوى بتغير الزمان والأحكام، كما أن هناك فتاوى قد تصدر من غير المؤهلين لتقديم الفتوى للناس فى أمور حياتهم المتعلقة بالجانب الدينى.
وتهتم المؤسسات الدينية بالتصدي للفتوى بسد الثغرات التى تؤدى لانتشارها، والمعالجة يجب أن تكون تراكمية، فالعمل الجاد واستيعاب الشباب و الأفكار المتشددة انتشرت نتيجة انفلات الفتوى.
وفي هذا الإطار، أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قرارًا بتشكيل لجنة استشارية للفتوى بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، وتضم عددًا من أعضاء هيئة كبار العلماء وأساتذة العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر.
كما قرر فضيلة الإمام الأكبر إسناد الإشراف العلمي على اللجنة الرئيسية للفتوى بالجامع الأزهر، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، واللجان الفرعية للفتوى بالمحافظات، إلى لجنة علمية تتكون من الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والأستاذ الدكتور حمدي صبح، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق.
وأسند القرار إلى اللجنة مهام تحقيق الربط بين الجهات المعينة بالفتوى بالأزهر عبر التقنيات الحديثة، والتأكد من مراجعة الفتاوى الصادرة قبل نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتأكد من توافق الفتاوى الصادرة عن الجهات المعنية بالفتوى واللجنة الاستشارية مع قرارات وفتاوى هيئة كبار العلماء، وإعداد تقرير شهري عن أعمال جهات الفتوى بالأزهر، والعمل على إصدار كتاب يجمع فتاوى الجهات المعنية بالفتوى في الأزهر وإتاحته للباحثين والدراسين، ووضع الخطط التجديدية في نظام الافتاء وضوابط الفتوي الشرعية، وأن يكون الإعلان عن الفتاوى المعتمدة من خلال الموقع الرسمي للجهة الصادر عنها الفتوى.
وقرر المجلس الأعلى للأزهر، الموافقة على أن تخضع كل الجهات المعنية بالفتوى بالأزهر الشريف، لإشراف هيئة كبار العلماء وهي:
1- اللجنة الرئيسية للفتوى بالجامع الأزهر، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، واللجان النوعية للفتوى بالمحافظات.
ويتم إسناد الإشراف العام على الفتوى وتنظيمها للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، وتشكل هيئة استشارية للفتوى تكون مهمتها وضع السياسات العامة للفتوى وتضم في عضويتها: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور حمدي طه صبح، عضو هيئة كبار العلماء.
كما تضمن التشكيل، الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق.
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر، إن عمل الهيئة الاستشارية للفتوى الجديدة بالأزهر الشريف، دورها علمي فقهي فقط وليس لها أي دور رقابي أو تعليق على جهات حكومية أو خاصة أو حتى الأفراد.
وأضاف كريمة، في تصريح لصدى البلد، أن عمل الهيئة الاستشارية للفتوى، يتلخص في ضبط الفتوى وتطوير العملية الافتائية والتنبيه على الآراء الشاذة، منوها بأنه سيتم رفع توصيات فقط وتقرير شهري لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عما يتم رصده ورأي الهيئة فيه.
وأشار إلى أن الهيئة ليست رقيبة على أحد وليس من مهامها ملاحقة أحد سواء في المساجد أو على القنوات الفضائية أو أي شيء من هذا القبيل.
وأكد أن دور الهيئة استشاري وليس الزاميا ومهمتها فقط تدوين التوصيات ورفعها للإمام الأكبر وله الكلمة الأخيرة في التصرفات.
وذكر أن من مهام الهيئة، عقد ورش عمل فقهية تخصصية للحيلولة دون فوضى الفتاوى، كما أن التوصيات ترفع لشيخ الأزهر فقط ولن يتم ذكر اسماء جهات أو أشخاص.
