قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تمثالا ممنون.. قصة عملاقان يحرسان معابد غرب الأقصر.. شاهد

تمثالين ممنون
تمثالين ممنون

من أجمل الأماكن التي يمكن لأي زائر او سائح أن يزورها بمحافظة الأقصر، وهى زيارة موقع تمثالي ممنون غرب النيل.


حيث انهما عملاقان كبيران راسخين منذ الاف السنين بمنطقة القرنة الاثرية بغرب مدينة المائة باب ، وفى السطور التالية نسرد لكم قصة التمثالين الضخمين الذين يبلغ علوهما عشرين مترا على بساط اخضر كأنهم حارسان لمعابد البر الغربي.

حيث يقول المرشد السياحي مصطفى عبد الرحمن ان " تمثالي ممنون" هما ماتبقي من معبد ضخم شيد لتخليد الملك العظيم " امنحوتب الثالث " حيث كانا قائمين امام مدخل الصرح الاول للمعبد الجنائزى له ، ولكن لم يتبقي من باقي المعبد غير بقايا احجار رملية ملقاه خلف التمثالين ويصل ارتفاع التمثال منهما إلى 21.90 متر.


اقرأ أيضا :

"مياه الأقصر" تستضيف مسئولي برنامج تترا لمشروع الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه (IWSS)


وأشار إلى أن الملك أمنحتب الثالث أحد ملوك الاسرة الثامنة عشرة ومن المعروف أن الأسرة الثامنة عشر من أهم الأسر الفرعونية في مصر القديمة والتى شهدت خلالها البلاد تطورات اقتصادية وفنية ومعمارية ضخمة للغاية ، فاللملك أمنحتب الثالث اولى اهتماما كبيرا بالفنون والعمارة.


والذيبنى هذان التمثالان هو المهندس المعمارى الفرعون أمنحتب بن حابو في القرن الأول قبل الميلاد تقريبا فى عام 1350 قبل الميلاد.


وأضاف " عبد الرحمن " بان هذان التثملين يشهدان ظاهرة غريبة وثقها المؤرخين اليونان الذين زاروا مصر فى القرن الاول قبل الميلاد ان يزعموا ان التمثال يغنى مع شروق الشمس وذلك بسبب صدور صوت ازير وصفير فى الصباح الباكر من التمثالين وذلك بسسب حدوث تصدعات ببعض اجراء التمثالين وحدث بالتمثال الايسر بعض الشقوق فعند مرور هواء الصباح فى تلك الشقوق المشبعة بالندى سمع هذا الصوت وسجل اليونانين هذه الظاهرة الغريبة كتابة على ساق التمثال وقاعدته.


واوضح " عبد الرحمن " ان ربط هذه الظاهرة باسم " ممنون " فان المؤرخيين اليونان قد نسبوا التمثالين لاحد الابطال الاثيويين وكان يدعى " ممنون " والذى اشترك فى حرب طروادة وقتله " اخيل " احد الابطال اليونانيين فى تلك الحرب فزعموا ان سبب هذا الصوت بكاء امه عليه كل صباح ولكن سرعان ما انتهت هذه الاسطورة عقب احد اباطرة الرومان باصلاح التصدعات والشقوق بالتمثالين عام 200 ميلادى .


الأمر الذى تسبب فى توقف الصوت وانتهاء الظاهرة مشيرا بان بسبب هذه الظاهرة حرص كثير من العظماء والمؤرخين على تسجيل أسمائهم على التمثالين حيث يوجد أسماء لثمانية من حكام مصر فى العصر الرومانى مسجلة عليهم من ضمنهم الإمبراطور الرومانى "هدريان" وزوجته اللذان قضوا عدة أيام بجوار التمثال للاستماع بغنائه .