الأسوأ في ألمانيا.. مريض نفسي يتسبب في مجزرة بسيارة رينج روفر | فيديو

ألقت الشرطة الألمانية القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 51 عامًا بعد أن تحطمت سيارة الدفع الرباعي في منطقة للمشاة بمدينة ترير الغربية و"دهست الناس بشكل عشوائي" في حادث أليم.

وأكد «ولفرام ليبي» عمدة ترير أن 4 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في الحادث، من بينهم رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر وامرأة تبلغ من العمر 72 عامًا. 

ووصفه بأنه "أحلك يوم في مدينة ترير بعد الحرب العالمية الثانية"، يحكي الشهود عن المشهد التجربة الأليمة التي عاشوها عند رؤية الضحايا، بمن فيهم الرضيع في عربة أطفال، يتطايرون في الهواء عندما اصطدمت السيارة بهم في منطقة التسوق.

وقال المدعي العام إن المشتبه به كان مخمورا عندما شق طريقه وسط الحشود ولم يكن هناك ما يشير إلى وجود دوافع سياسية أو دينية، وقد هرب من مكان الحادث.

وأضافوا أن السائق يعاني من "مشاكل نفسية" "ربما لعبت دورًا" في المأساة، وقال رئيس البلدية في مؤتمر صحفي "لدينا سائق مجرم هارب في المدينة". 

واستكمل ذارفًا الدموع: "لقد مشيت للتو في وسط المدينة وكان الأمر مروعًا.. هناك مدرب ملقى على الأرض، والفتاة التي يدربها ماتت''.

وصرح «مالو درير» رئيس الوزراء الإقليمي بأن وجود طفل بين القتلى كان "مروعا للغاية"، مضيفا: "نأمل ونصلي من أجل أن ينجو المصابون ويتعافوا".

وقال رئيس البلدية ليبي لمحطة N-TV إن الأشخاص الذين شاهدوا الحادث "أصيبوا بصدمة تامة" وأن الشارع "يشبه إلى حد ما بعد الحرب".

 

تكشف الصور واللقطات التي يُزعم أنها من ترير عن طريق مرصوف بالحصى في وسط المدينة مليئًا بالنفايات في أعقاب الحادث. 

وأظهرت لقطات من مكان الحادث أشخاصا خارج متجر يساعدون على ما يبدو ضحية على الأرض ملقى بين أنقاض متناثرة. 

قال أحد شهود العيان إن سيارة رينج روفر رمادية داكنة كانت تسير بسرعة عالية قبل أن يتم تصطدم بالمارة ويطير الناس في الهواء، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

شددت الشرطة الألمانية على ضرورة الابتعاد عن وسط المدينة الذي تم تطويقه مع تحليق طائرات الهليكوبتر في سماء المنطقة، وبحسب ما ورد فقد طلب من الآباء اصطحاب أطفالهم مبكرًا من المدرسة.

تعد ترير أقدم مدينة في ألمانيا وقد أسسها الرومان منذ أكثر من 2000 عام، وتقع على بعد حوالي 120 ميلًا إلى الغرب من فرانكفورت، بالقرب من الحدود مع لوكسمبورج. 

يبلغ عدد سكانها حوالي 110.000 نسمة وتشتهر ببوابتها الرومانية "بورتا نيجرا"، التي تقع بالقرب من مكان الحادث، وهي مسقط رأس كارل ماركس.