مشروعات رائدة.. قصص كفاح شباب وفتيات أسوان مع سوق العمل الحر.. شاهد

هناك مشروعات رائدة وضعت أصحابها على الطريق الصحيح لتوفير فرص عمل حقيقية ومصدر رزق ثابت، هذا هو ما نفذه شباب وفتيات أسوان من خلال مشاركتهم فى مسابقات لريادة ورواد الأعمال وهو ما يتماشى مع اقتحام سوق العمل وتغيير ثقافاتهم من الارتكان للعمل الحكومى إلى الاتجاه نحو العمل الحر.

"صدى البلد" رصد  إطلاق محافظة أسوان مبادرة شباب أسوان يبتكر، والتى تقدم لها 530 شابا وفتاة بمشروعات مختلفة، وتم اختيار أفضل 100 مشروع منهم.

اقرأ أيضًا:

وقد أكد اللواء أشرف عطية أن المحافظة قامت بتخصيص مجموعة من الدورات التدريبية لتوعية أصحاب هذه المشروعات ليكونوا رواد أعمال جادين، مشيرًا إلى أننا نحن حريصين على نجاح هذه المبادرة والتى يأتى تنفيذها طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير فرص عمل لهم بشكل مناسب بأفكار ورؤى جديدة خارج الصندوق بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى. 

وقام العديد من النماذج المشرفة بالمشاركة فى هذه المسابقات والمبادرات حيث قالت فوزية صاحبة مشروع أسوان Nature الطبيعة بأن مشروعها شهد دعم من مؤسسة أم حبيبة للتنمية، وتنطوى فكرة مشروعها على تنظيم رحلات للسائحين والزائزين لأسوان للتعرف على المقومات الطبيعية التى تمتلكها عروس الجنوب يستمتع خلالها السائح والزائر فى رحلة ترفيهية ممتعة تجوب الأماكن المختلفة.

وأوضحت فوزية بأنه تم توقيع بروتوكول شراكة مع صاحبة مشروع بكرة أحلى لتحقيق التكامل فى الأفكار والرؤى، وبالتالي تحقيق المزيد من النجاحات وتوفير فرص عمل حقيقية للمشاركين معنا.

فيما قالت بسمة رشاد صاحبة مشروع "مصر الناس" بأن فكرة مشروعها بدأت عندما زاد الطلب على المنتجات التراثية المصرية المختلفة الموجودة فى محافظات الجمهورية، ومع صعوبة الحصول عليها من مختلف الأماكن، قررنا تشكيل فريق العمل لإنشاء موقع تسويقى لبيع هذه المنتجات التراثية بمصر.

وتابعت بأن المشروع يساعد على خدمة البائع أو المصنع نفسه صاحب المنتجات التراثية بعد تخصيص منصة إلكترونية له وتسويق منتجاته بشكل مختلف يساعده على زيادة الدخل، بالإضافة إلى ما يتحصل عليه من زبائنه المترددين عليه، كما يساعد المشروع أيضًا المشترى الذى يبحث عن المنتج المطلوب بالجودة التى يطلبها بعد عرض مجموعة فيديوهات تسويقية لهذه المنتجات، بالإضافة إلى توصيل هذا المنتج له حتى محل إقامته أو المكان الذى يتواجد فيه من خلال خدمات الإنترنت الـ"أون لاين".

فيما أوضح محمود جلال مهندس ميكانيكا بأنه منذ بداية مشروعه الخاص بزراعة النباتات الطبية والعطرية وصولًا لمرحلة الحصاد كانت هناك مشكلة فى حجم العمالة وتوافرها والمقابل المادى المرتفع للأيدى البشرية، علاوة على عدم انتظامهم فى الحصاد، خاصة أن الدورة الزراعية للنباتات الطبية والعطرية تصل لنحو 45 يومًا، وهو ما يهدر نحو 80 % من أرباح المشروع فى توفير العمالة وتجفيف المنتج للتصدير، وهى المشكلة التى تؤدى إلى تلوث المنتج نتيجة إلى أن التجفيف يحتاج إلى 10 أيام فى مكان الحصاد وهو ما يعرضه للتلوث خلال تلك الفترة سواء من المبيدات أو الفطريات أو غيرها، وهو ما ينتج عنه خسائر مضاعفه.

ومن جانبها أشارت إيمان المنشاوى مدير الاتصالات والتسويق بمؤسسة أم حبيبة إلى استمرار الدعم الدائم لرواد ورائدات الأعمال فى أسوان، مؤكدةً أن مؤسسة أم حبيبة بالتعاون والتنسيق مع محافظ أسوان تتقدم بإقامة معسكر "شباب أسوان يبتكر" وذلك بتقديم جوائز لأفضل 10 مشاريع ريادية تقدر بـ 100 ألف جنيه وتسهيل حصول المتقدمين على تمويل بفائدة 5% مقدمة من جهاز تنميه المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتوفير أماكن مجهزة وقابلة للترخيص فى المناطق الصناعية وتقديم حزمة من التدريبات وفرص للتسويق، حيث بدأت فعاليات المعسكر فى السابع من ديسمبر الجارى، مع مراعاة كل الإجراءات والمعايير الاحترازية لفيروس كورونا المستجد باتباع التباعد الاجتماعي والحرص الدائم على قياس درجات الحرارة وارتداء الكمامات الطبية.

فيما أكدت رانيا ربيع، مدير ريادة الأعمال بمؤسسة أم حبيبة، أنه اختتمت التصفيات النصف نهائية لمسابقة مؤسسة أم حبيبة الثالثة لرواد ورائدات أعمال أسوان الأسبوع الماضى بمشاركة 44 متسابقا يتنافسون لحصد أفضل مشروعات المسابقة والتى اختتمت مرحلتها النهائية اليوم 16 ديسمبر الجارى، وتأهل العديد من المشروعات فى تسع مسارات مختلفة، وذلك فى إطار برنامج تنمية مهارات شباب أسوان الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان.

وتنوعت المشروعات المشاركة فى المسابقة ما بين المسارات الاقتصادية المختلفة منها المشروعات فى القطاعات الخدمية، والصناعية، والرقمية والتكنولوجية، بالإضافة إلى عدد من المشروعات فى مجال التدريب المهنى والفنى، والحفاظ على التراث، ومشروعات أخرى فى مجال الفنون والموسيقى والمشروعات الصديقة للبيئة وغيرها.