الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الركود الاقتصادي والتضخم.. فكرة الجمعة السوداء وقصة تحويلها إلى بيضاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تشهد الأسواق في العالم العربي في شهر نوفمبر من كل عام ما يعرف بـ الجمعة البيضاء وفيه تقدم المحلات خصومات كبيرة لعملائها، وفي الفترة نفسها تشهد الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا ما يعرف باسم الجمعة السوداء، وكثيرا منا لا يعرف سبب اختلاف المسمى.


الجمعة السوداء حدث سنوي يحل نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويأتي في اليوم الذي يلي "عيد الشكر" في الولايات المتحدة، ويطلق عليه في الغرب "الجمعة السوداء"، وفي مصر والدول العربية "الجمعة البيضاء"، وتقدم فيه أغلب المحلات والمولات عروضا وتخفيضات وخصومات كبرى على بضائعها، بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1869، وينظم حاليا بعدد كبير من الدول الأوروبية والشرق الأوسط.

الأصل التاريخي لفكرة التخفيضات في هذا اليوم ترجع إلى 24 سبتمبر 1869، نتيجة الركود الاقتصادي والتضخم، في الولايات المتحدة الأمريكية وأثر ذلك على قيمة العملة والأسهم، بسبب زيادة المنتجات، وعدم رغبة المستهلكين في الشراء.

وجاء هذا اليوم لتنخفض قيمة الأسهم 20%، وتوقفت التجارة الخارجية، وعانى المزارعون من انخفاض بنسبة 50% من قيمة محصول القمح والذرة، لتغطية الخسائر، الأمر الذي اضطر أصحاب المحلات التجارية والسلع لبيع بضائعهم بأقل من ثمنها، ومع مرور الأيام اعتاد التجار على تقديم تخفيضات كبرى على بضائعهم في مثل هذا اليوم كل عام لتذكر هذه الأزمة.

تم تعميم الفكرة في دول أوروبا وبعض دول العالم إلى أن وصلت للدول العربية، خصوصا مع انتشار المحلات الإلكترونية، والذي أطلق على هذا اليوم اسم الجمعة البيضاء، وبالفعل لاقت الفكرة ترحيب العديد من المحلات الأخرى وإقبالا جماهيريا عليها، وأصبح المستهلك العربي ينتظر هذا اليوم كل عام.

وصلت الخصومات خلال الجمعة السوداء في الأعوام الماضية بمصر وعدد من الدول العربية إلى 80% على جميع المنتجات مثل التليفزيونات والهواتف المحمولة واللاب توب.

أما في الولايات المتحدة فأغلب المتاجر تفتح أبوابها مبكرا لأوقات يمكن أن تصل إلى الساعة الرابعة صباحا. وتصل الخصومات والتخفيضات إلى 90% في معظم المحلات، على مختلف السلع من موبايلات والأجهزة الكهربائية والسلع الغذائية وأدوات التجميل.