الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتلها وأشعل سيجارة.. طبيب يحلل دوافع مرتكب جريمة قاتل زوجته المدرسة ببولاق

صدى البلد

بهدوء ورزانة أشعل سيجارته مدخننا عدة أنفاس منها وكأن شيئا لم يكن، حاملاً في يده الأخرى سكين حاد يتسرب منه دماء زوجته وشريكة حياته، التي باتت جثة هامدة بجواره وحولها بركة من الدماء .


مشهد يشبه أفلام سينما إلا أنه واقع شهدته إحدى المدارس بمنطقة بولاق، في جريمة صارخة وقعت في وضوح النهار بين أعين المارة والقائمين على المدرسة، من قبل مدرس أراد الانتقام من زوجته لرفعها قضية خلع عليه .


بدأت الواقعة المروعة عندما تربص الزوج بزوجته المُعلمة أمام المدرسة التي تعمل بها، وحين لمحته والشر يملأ عينيه هرعت إلى داخل المدرسة ليطاردها وهو يحمل سكيناً حادًا في يده ويسدد عدة طعنات قاتلة في جسدها ليرديها قتيلة في الحال ويقف بجوار جثتها بكل ثبات وثقة.


أشعل المدرس الأشيب صاحب الجريمة النكراء، سيجارة وظل ينفخ فيها وبيده السكين الحاد وهو يقف بجوار جثة زوجته دون اكتراث في انتظار الشرطة لإلقاء القبض عليه ويده لا تزال ملطخة بالدماء.


مشاكل أسرية وقضية خلع هي الأسباب الأولية التي كشفت عنها التحقيقات بشأن الجريمة المروعة التي وقعت صباح اليوم، حيث أفادت التحريات أن القاتل كان يعمل مدرسًا بإحدى دول الخليج  وعاد منذ فترة وظل عاطلا عن العمل بعد إنهاء عقده إثر أزمة كورونا لتنشب خلال فترة عودته إلى دياره خلافات بينه وبين زوجته ليكتشف المدرس القاتل مؤخرًا أن زوجته أقامت قضية خلع ضده أثار جنونه ويقدم على قتل زوجته بكل انتقام  ثأرًا لما فعلته.


التشفي بدافع الانتقام هو التوصيف الذي أطلقه، الدكتور جمال فرويز، استشاري طب نفسي بالإكاديمية الطبية العسكرية، حول مرتكب الجريمة موضحًا أنه ردة فعله تفيد بأنه كان يشفي غليله من زوجته بعد الانتقام منها.


وأشار استشاري طب نفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إلى أن المتهم كان يسعى للانتقام من زوجته بعد رفع قضية الخلع عليه علاوة على وجود خلافات متراكمة زادت من دافع المتهم بقتل زوجته بدم بارد.


وأوضح الدكتور جمال فرويز، أن المتهم تعامل مثل فكرة الثأر الذي يحدث في الصعيد، حيث يقدم القاتل على ارتكاب جريمته دون هروب منها وهو يتباهى بجريمته الدامية لإشفاء غليله من الشخص المراد قتله وهو في كامل قواه العقلية.