الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكر للإرهاب.. قصة بطولة الشهيد شريف نجل الكابتن محمد عمر المُعين بمجلس النواب

المقدم شريف محمد
المقدم شريف محمد عمر

قصة بطولة للقوات المسلحة، كان بطلها المقدم شريف محمد عمر، الذي استشهد نتاج انفجار عبوات ناسفة، أثناء محاولته إحباط وكرًا إرهابيًا بشمال سيناء، لتصعد روحه الطاهرة إلى السماء، تاركًا لنا بطولة يخلدها التاريخ ويحكي يعني الأجيال افتخارًا بالتضحيات التي تقوم بها قواتنا المسلحة.

بداية القصة، والتي رواها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، كانت عندما تم تحديد المهمة، قال له قائده المباشر: المكان ده ما يبقاش بعيد عليك يا شريف، ليرد الشهيد: "ما فيش حاجة بعيدة يا فندم.." بهذه الكلمات أتم الشهيد البطل المقاتل شريف محمد عمر آخر كلام يقوله، في عام 2016، قبل أن يغادر دنيانا وهو يستأذن فى تفتيش مكان شديد الخطورة، وكأنه كان يقول دا الجنة هناك يا فندم لو سمحت ما تأخرنيش.

كانت قدم الشهيد أول قدم تطأ هذا المكان منذ بدء العمليات فى سيناء.. بكل شجاعة دخل المكان وكشف أسراره وما كان مخبأ به ولكنه لم يخرج كما دخل، دخل وقدمه تطأ الأرض فخرجت تطأ السماء.. دخل وهو بيننا فخرج وهو بين الأنبياء والصديقين والشهداء.. فما أن دخل المنزل إلا وانفجرت عبوة ناسفة، ثم حاول الإرهابيون إيذاء البطل بعد أن فاضت روحه، حيث لم يكن أحد يجرؤ أن يقترب منه أو من رجاله وهو حى، ثبت الرجال المقاتلون الذين كانوا من حوله حتى لا يمس جسده الطاهر بأذى، ولم تمنع كثافة النيران حول جسده الطاهر أن يستمر البطل المقاتل محمد الجارحى  فى الدفاع عنه ولا حتى اختراق الطلقات لجسده، لم تمنع الطلقات التى كانت تلاحق البطل المقاتل عمر عابد فى حصد أرواح التكفيرين الذين ظهروا من خلف المنزل واحدا تلو الآخر.. إنهم جيش مصر خير أجناد الأرض.

فى طريق المداهمة برفح رأى المقدم الشهيد سيدتين من بعد وكاد أحد الجنود أن يصوب سلاحه تجاههما فلا شك أنهما تنقلان أخبارهم من هذه المنطقة لكن البطل الشهيد رفض، وقال: "من إمتى جيش مصر بيقتل نساء"، هؤلاء النساء اللاتى أعفى عنهن كانوا سبب استشهاده وفقًا لاعترافات المقبوض عليهم بعد ذلك وهم من أبلغوا بدخوله المنزل الذى انفجر فور عبوره بوابته .

عائلة الشهيد

 المقدم شريف ابن العائلة الشهيرة، والده وخاله محمد عمر وشوقى غريب، من نجوم الساحرة المستديرة، أما اﻷم السيدة إيمان غريب، تحدثت بكلمات من القلب، شريف ابنى بطل وشرفنا كلنا، وهو ليس استثناءً، بل تأكيدًا على أن جيش مصر لا يفرق بين أبنائه فى الخدمة الوطنية، وتربى أسوده على الفداء، وهم فى رباط إلى يوم الدين، لا فارق بينهم، صف واحد، القادة يتقدمون الصف، كتفًا بكتف مع الصف والجنود، يسابقون نحو الشهادة، ويا لها من شهادة مخضبة بدماء برائحة الجنة، مسك يعطر الوجود .

أما اﻷب فقد رفض التحدث عن ابنه حاول أن يظهر متماسكًا وذكر فقط آخر ما قاله وهو يودع ابنه وقرة عينه فى الجنازة العسكرية التى شارك فيها اﻵلاف ودعا باكيًا: إن العين لتدمع، والقلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، وإنا لفراقك يا شريف لمحزونون .

وتكريمًا لروح الشهيد شريف، فقد جاء والده محمد عمر، ضمن قائمة المعينين داخل مجلس النواب، والتي تضم 28 عضوًا، وقد جمع محمد عمر بين أكثر من صفة تزين تاريخه المهني والوطني أيضًا، فهو إلى جانب أنه والد الشهيد، فهو أيقونة كروية عظيمة لعبت لنادي الاتحاد السكندري ومثل أيضًا منتخب مصر.