الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتاب عالمي الصغير.. قصص ملهمة من حياة الشيخ محمد بن راشد

كتاب عالمي الصغير..
كتاب عالمي الصغير.. قصص ملهمة من حياة الشيخ محمد بن راشد

أطلقت حكومة دبي كتاب جديد للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يحمل عنوان “عالمي الصغير”.

يشارك الشيخ محمد بن راشد من خلال الكتاب ملايين الأطفال في الإمارات والوطن العربي والعالم ذكريات من سنوات الطفولة والشباب ، والدروس التي تعلمها من التجارب والمواقف المختلفة التي شكّلت نظرته للحياة ورؤيته للتعامل مع ما تحمله من فرص وتحديات، وذلك ضمن قالب قصصي جذّاب ومشوّق يناسب الجمهور المستهدف بهذا العمل وهم النشء من سن 6 إلى 9 سنوات.

يأتي إطلاق كتاب “عالمي الصغير” الذي تدور قصصه الخمس حول تجارب ومغامرات مرحلة الطفولة والشباب، في إطار حرصه على زيادة الوعي بين النشء والشباب، وإعداد جيل واعٍ ومثقف وقادر على تحمّل مسؤولية التطوير في المستقبل.

وتتصدر الكتاب كلمات للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يخاطب فيها القرّاء الصغار، يقول فيها سموه: “إلى أبنائي وبناتي، عندما كنت صغيرًا، سعيت دائمًا لتعلُّم مهارات جديدة، وخضت مغامرات عديدة في البر والبحر، وها أنا انقلها لكم يا أبنائي لتُلهمكم وتمنحكم متعة القراءة، لتتعرفوا من خلالها على قصص مستفادة من تجربتي وحياتي في الماضي، هكذا تعلمنا وتربينا”. ويختتم كلماته بعبارة: “تعلّموا أن الأحلام العظيمة لا حدود لها”، في إشارة واضحة من سموه إلى أهمية الاجتهاد والسعي ومواصلة التعلم من أجل تحقيق الأهداف.

كتاب “عالمي الصغير” يحمل أفكارًا كبيرة ينقلها إلى الصغار بلغة سهلة وأسلوب سلس لمنحهم دروسًا مفيدة حول ماضيهم ومستقبلهم، وذلك من خلال استعراض مجموعة من التجارب المهمة من ذاكرة الشيخ محمد بن راشد يقدمها الكتاب في صورة مبسّطة تحفّز مخيلة الطفل وتقود خطواته الأولى على طريق التميز باستعراض مجموعة مواقف ترتبط بذاكرته وتجاربه الثرية خلال تفاعله مع البيئة من حوله في مرحلة عمرية مبكرة وهو يشق طريقه نحو معرفة الحياة بالتجربة والتعلّم والتأمُّل.

كما يعكس الكتاب مدى اهتمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بنقل جانب من مسيرته الحافلة بالدروس والعِبَر للأجيال الجديدة بأسلوب بسيط لتكون مصدر إلهام لهم يستوعبون من خلاله معلومات نافعة ومفيدة، لاسيما أن سموه حريص كل الحرص على جعل القراءة عادة مجتمعية راسخة لدى الكبار والصغار على حد سواء.

وتضم مجموعة “عالمي الصغير” خمس قصص يتناول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فيها مواقف أثرت في طفولته الحافلة بالتحدي والإصرار، وأسهمت في مجموعها في رسم ملامح شخصيته وتكوين فكره ورؤيته، مستعيدًا من خلالها ذكريات وتجارب تملأ الذاكرة بالصور والانطباعات المحفزة على تعلم مهارات مهمة، والمشجعة على التحلي بروح المغامرة للاكتشاف والتعلم واكتساب معارف جديدة كل يوم.

ومن خلال قصة “النوم مع العقارب”، يتحدث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تفاعله مع مُعلِمِه البدوي حميد والدروس التي تعلمها منه، ومن بينها كيفية الصيد بالصقور ومهارات البقاء والعيش في عمق الصحراء وبيئتها الصعبة . وفي قصة أخرى عن التفاني والعمل الجاد بعنوان “خيلي الأولى” يروي سموه، كيف تعلَّم الفروسية، ويوضح للقراء الصغار كيف درّب أول فرس له خلال فترة النقاهة من إصابة حتى استطاعت استعادة القوة اللازمة للمنافسة في السباقات مرة أخرى، وتحمل هذه القصة بين طياتها ملامح من حب سموه للتحدي والسعي دومًا للوصول إلى التميز وتحقيق الرقم “واحد”.

وفي قصة بعنوان “صديقي الأسد”، يستذكر تلك الليلة الصيفية التي قضاها في المزرعة عندما فتح عينيه ليرى أسدًا في غرفته، وهو الأسد الذي رباه منذ كان شبلًا صغيرًا، وكيف حاول بعدة طرق أن يُخرجه من الغرفة، حيث يُلخِّص من خلال هذه القصة كيفية التعامل مع بعض التحديات التي تواجه الإنسان، وأن أفضل الحلول لأكبر التحديات ربما تكون أسهلها.

ومن ذكريات الشيخ محمد بن راشد عن البيت الذي نشأ فيه، والماثلة تفاصيله في عقله وقلبه، يتحدث في قصة بعنوان “كهفي الصغير”، عن اختياره تحويل الغرفة التي منحها والده له ليستخدمها في أشياء مفيدة، إلى مساحة خاصة للتفكير والتأمّل ومختبر للتجارب وتدوين الأفكار والاكتشافات الرائعة.

وضمن كتاب “عالمي الصغير” يتحدث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في واحدة من القصص تحت عنوان “من يُشبهك يا أمي” عن مشاعر الأمومة وحنان الأم من خلال موقف من طفولته عندما عثر على غزال صغير هجرته أمه في الصحراء فحمله إلى والدته التي اعتنت به حتى أصبح غزالًا يافعًا قويًا، متسائلًا في نهاية القصة: من مثلك يا أمي؟ من يشبهك يا أمي؟”.

 تم إصدار الكتاب عن دار النشر والتوزيع الإماراتية “الهدهد” وتأتي القصص ضمن خمسة مجلدات قصصية صغيرة تحتوي كل قصة على ما يقارب 15 صفحة من القطع المتوسط، مصحوبةً برسومات تعين الطفل على استيعاب مضمون كل منها بإبداعات من ريشة الفنان الإماراتي عبدالله الشرهان . وتم تصنيف الكتاب ضمن الفئة العمرية للقصص من 6- 9 سنوات وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام بالامارات.