الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاشق للعمارة.. طالب مصري يبتكر تصميمات عصرية وفرعونية للمدن الجديدة .. شاهد

الشاذلي يبتكر تصميمات
الشاذلي يبتكر تصميمات عصرية وفرعونية للمدن الجديدة

انظروا تحت أرجلكم، تجدوا تراب خمسة عصور، وبقايا خمس مدن، وآثار خمس حضارات، تحت تراب القاهرة، وحدها كلمات للكاتب المصري الراحل الدكتور، مصطفى محمود، دفعت الشاب العشريني محمد أحمد الشاذلي إلى التميز مبكرًا فلم يقصر أفكاره الإبداعية في الهندسة على الأبحاث فقط، وإنما يجتهد ويطمح أن يكون ممن تحفر أسماؤهم حال تحول تصميماته ‏خاصة للمدن الجديدة من ورق إلى واقع.

تَميُز الشاذلي صاحب الـ 22 عامًا بدأ مع أول سنة للتخصص في كلية الهندسة حيث كان يجتهد في كل مشروع يصممه أملًا في رؤيته يتحقق على أرض الواقع كما يوضح لـموقع «صدى البلد» فيسيطر الإبداع على مشروعه من البداية للنهاية بكل مراحله من فكرة وتصميم وإخراج حتى اتيحت له المشاركة في مسابقة دولية تهدف إلى تصميم معلم كالأهرامات يُحاكي به تاريخ مصر، وبالفعل اختارت اللجنة أن يكون جسرًا يحاكي البعد الرابع في التصميمات (الزمكان).

وفي هذه المسابقة شارك الشاذلي بتصميم لكوبري مشاه يربط جزيرة النيل بميدان التحرير وبالتحديد قرب مبني الحزب الوطني القديم، فكانت أول مشاركة له وسط كبار المعمارين الأكثر خبرة، ورغم مغامرته وكونه أصغر مشارك إلا أنه قدم تصميمات مبهرة استغرقت منه ما يقرب من عام استحق عليها إشادات لجنة التحكيم وشارة التميز عام 2020، لتكون له إضافة رغم عدم فوزه بالمسابقة.

يشير الشاذلي إلى أن أبرز تصميماته حتى الآن، تشمل: «مركز ثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة، متحف لفنون النحت والرسم والتصوير بمدينة المنصورة الجديدة، وبيوت للعائلة على الطراز الفرعوني بمحافظة كفر الشيخ، ومشروعات سكنية عصرية بالتجمع الخامس والإسكندرية بدعم من أفراد عائلته كافة خاصة والدته وأخواته وأصدقائه».

«عاشق للعمارة» .. هذا هو الوصف المفضل لدي طالب الفرفة الثالثة بكلية الهندسة، قسم عمارة، مؤكدًا على اقتناعه التام بأنه يوجد في مصر أفضل المعماريين على مستوى العالم وأننا نستطيع إعادة الأمجاد كاجدادنا في الحضارات القديمة في وقت قليل خاصة بعد تأثر العديد من الطلاب الأصغر سنًا به وأنهم يريدون تحقيق التميز وإضافات مستقبلية في المجال المعماري بمصر- لغة الشعوب والحضارات-.

العقبة الوحيدة التي تواجه الشاذلي «تهرب متخصصين من النصيحة» لكنه يتغلب على ذلك بتعليم نفسه واثقالها ذاتيًا رغبة في ترك بصمة معمارية لتكون لتصميماته مستقبلًا دورًا كبيرًا دون التركيز على العائد المادي بقدر تحقيق مركزًا متميزًا من منظور مصري خالص أملًا في أن تجد أحلامه على الورق مجالًا للتنفيذ على أرض الواقع جامعةً بين الحضارة المصرية والعصر الحاضر.