حزن يخيم على أهالي بورسعيد بعد رحيل المناضل البدري فرغلي، شيخ النواب ببورسعيد، الذي وفاته المنية صباح يوم الإثنين 15 فبراير، كان مثالًا يحتذى به في العطاء والإخلاص، وستظل جهوده خالدة في أذهان الجميع، ومن أبرز جهوده مساعدة أصحاب المعاشات في الحصول على حقوقهم كافة والدفاع عن حقوق العمال.
تعرّض الراحل لوعكة صحية خلال الأيام الأخيرة دخل إثرها إلى العناية المركزة، وبعدها أعلن خبر وفاته الذي أحزن معه الجميع، وشهدت جنازته إقبالا كبيرا للشباب والكبار، حرص الجميع على توديعه إلى مثواه الأخير، ونصبت الأهالي العزاء له في كل بقاع بورسعيد حزنا على فراقه.
وفي البداية، ذكر خالد سالم من أهالي بورسعيد لعدسة "صدى البلد"، أنه دومًا ما اعتاد على رؤية مواقف إنسانية للبدري فرغلي مع الغلابة والمحتاجين، آخرهم كان توجهه لشراء كافة العلاج على حسابه الخاص لأحد المحتاجين، وأضاف قائلًا: "بورسعيد وقفت امبارح بعد وفاته، ناس كتير ودعته بحزن واسي، وسوف نستشعر غيابه فيما هو قادم".
وتابع رمضان نجدت أن البدري لا تكفي الكلامات في وصفه، الجميع يشيد بجهوده وأعماله على كل صعيد، وفي كل مكان ليس فقط ببورسعيد، استنجد به الكثيرون من أصحاب المعاشات، وكان ملبي للنداء ويسعى لحل أوضاع العمال، ووصفه قائلًا: " البدري مدرسة لازم كلنا نتعلم منها".
وأضاف عبد الله خالد أن البدري فرغلي تاريخ ونضال كبير في العمل الوطني، وعلق قائلا: " جنازته تعتبر درسًا لكل نائب ومسئول، عن تقدير وحب الناس له، والاعتراف بجهوده". وأوضح أنه كان بسيطا في تعاملاته مع الجميع، يحتشد حوله المواطنين ويلجأوا إليه في الصعوبات والشدائد.
واختتم منصور علام أن البدري فرغلي قضى حياته سعيًا وراء مطالب الموظفين والعمال، كرس مهامه في النواب لخدمة المواطنين، وعن آخر لقاء معه ذكر قائلًا: " كان لسه معانا من أيام على قهوة سمارة ببورسعيد، وكان حريص على مساعدة الناس رغم حالته الصحية غير المستقرة" وأكد أن بورسعيد فقدت بطلا من أبطالها.