EN 
منذ سنوات الطفولة ونحن نعرف مناطق فى كل محافظة نخشى أن تقترب منها .حتى إسمها كان يثير الرعب فلا تفكر مجرد تفكير فى الاقتراب منها . هذه المناطق تسمى العشوائيات . وسواءا كانت مزدحمة أو قليلة السكان فمايجمعها هو سوء السكن والحياة الغير آدمية وانعدام المرافق وعدم احترام الخصوصية ... بأعدل وصف نقول انها حياة لا إنسانية على الاطلاق ..ربما اضطر اهلها للقبول بالسكن فى هذه الاماكن لضيق ذات اليد وعدم وجود بديل يتفق مع امكانياتهم المادية ولكن المشكلة ان الاضطرار الى ذلك يجعل من الصعب تخريج اجيال سوية تنفع نفسها وتصلح حالها وتسهم فى تقدم مجتمعاتها ..ففى هذه الحياة العشوائية تميع الأسس القويمة وتتربى النفوس الضعيفة وتهون الجرائم وترتكب الفواحش وتنعدم مشاعر الرحمة فى قلوب الكثيرين .بل ويترعرع شعور الحقد على المجتمع والنظام والخلق جميعا .ويصبح كثير من هؤلاء بؤرة للفساد والاجرام والإرهاب ..لذا كان سكان تلك المناطق قنبلة موقوتة تهدد أمن المجتمع كله ...لذا وجب على الحكومات النظر إلى هذه العشوائيات بعين الاهتمام حفاظا على امن وسلامة المواطن ..وقد انتبهت الحكومة فى بلادنا لهذه العشوائيات وبدأت التفكير فى تطويرها لتوفير السكن الادمى والمرافق اللازمة للحياة الكريمة ..وبالفعل تم تطوير بع المناطق وبنيت العمارات وخصصت اماكن للزرع والسير والمركبات واصبحت تجربة يشهد لها الداخل والخارج ..لذا نرجو الا تتوقف الحكومة عن تطوير العشوائيات خاصة بعد نجاح التنفيذ وجدية التعامل بين المواطن والحكومة الفكرة ...نريد مصر بلا عشوائيات نريدها بلاد الإنسانية والادمية والتقدم .نريدها بلد الامن والامان ..التى يعيش كل مواطنيها فى سكن يليق ببلاد هى اقدم البلدان وأم الحضارات وأصل الرقى ....لتحيا مصر ويحيا المصرى ..ونرفع الراس شامخا فيقول الحال قبل اللسان ...ارفع راسك فوق انت مصرى
إبراهيم عمران يكتب: أنا إنسان
