الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنوات من الضلال

الإرهابي عماد الدين عبد الحميد.. خائن تجبر وطغى فكان الهلاك مصيره

عماد الدين عبد الحميد
عماد الدين عبد الحميد

عماد الدين عبد الحميد .. سلط مسلسل الاختيار 2، الضوء على حادث طريق الواحات الإرهابي الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017 في منطقة الكيلو 135 بطريق "أكتوبر ـ الواحات"، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطا من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، ومصرع 15 عنصرا من العناصر الإرهابية.

وكشف مسلسل الاختيار 2 عن الخلية الإرهابية التي كانت وراء ارتكاب حادث طريق الواحات الإرهابي، وتسمى خلية "كتائب ردع الطغاة"، وكان يقودها ضابط الصاعقة المفصول عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، المكنى بـ الشيخ "حاتم".

وفيما يلي يعرض "صدى البلد" قصة الإرهابي عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد:

 

الإرهابي عماد الدين عبد الحميد “أبو حاتم”

عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، كان أحد أخطر المطلوبين أمنيا سواء في مصر أو حتى ليبيا، حيث تحول ضابط الصاعقة المفصول إلى إرهابي شكل خلية "ردع الطغاة" داخل الصحراء الغربية حتى قتلته القوات المسلحة أثناء فراره، عقب تورطه في الهجوم على مأمورية الواحات.

عاش عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد داخل أسرة ميسورة الحال في مدينة سموحة بمحافظة الإسكندرية، وتخرج في الكلية الحربية، ثم انضم لسلاح الصاعقة عام 1998، وخدم في أنشاص، حتى صدر قرار بفصله ونقله إلى وظيفة مدنية عام 2006.

 

فصل عماد عبد الحميد من الصاعقة 

ووفق تحقيقات النيابة في القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ"الهجوم على مأمورية الواحات"، كانت المشادة التي نشبت بين "عماد"، وقائده في قوات الصاعقة أثناء أحد الاجتماعات "قاطع كلامه عدة مرات"، بداية التحول في طريقه واختياراته، حيث على إثر هذه المشادة تم عمل تحريات تسببت في فصله ونقله إلى وظيفة بالإدارة المحلية في 2006.

قرر عماد فى عام 2008 إنشاء شركة مواد غذائية مع ضابط قوات مسلحة بالمعاش يدعى "نادر"، لكن بعد 6 أشهر فقط، قررا إغلاقها بسبب الخسائر، وبعدها حصل "عماد الدين" على إجازة من الإدارة المحلية وسافر للعمل بالسعودية وعاد عام 2010.

 

لقاء عماد عبد الحميد مع الإرهابي هشام عشماوي 

انتقل عماد الدين عبد الحميد إلى الإدارة المحلية بالقاهرة، وفيها التقى الإرهابي هشام عشماوي، واستأجر شقته في مدينة 6 أكتوبر، حيث توطدت علاقتهما، وحضرا معا عشرات الدروس مع بعض منظري الجهاد، تحت ستار الدروس الدينية.

 

نقطة تحول الإرهابي عماد عبد الحميد

تحولت حياة عماد الدين عبد الحميد إلى التطرف أكثر بعد تولى "محمد مرسي" الحكم آنذاك، فبدأ يحاول إقناع من حوله من أصدقاء بالحاكمية "أي الحكم لله وحده وما عداه فهو كافر".

وفي 5 سبتمبر 2013، بدأ عماد وعشماوي طريقهما الأول في سفك الدماء، عندما استهدفا بمساعدة آخرين موكب وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم بتفجير سيارة مفخخة أثناء سيره، وجاء "عماد الدين" رقم 10 في القضية التى حملت رقم 423 لسنة 2013 والمعروفة بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس 1".

 

عماد عبد الحميد وتنظيم بيت المقدس

انضمّ الإرهابى عماد الدين عبد الحميد بعدها إلى تنظيم بيت المقدس في سيناء، لكن عقب مبايعة التنظيم لـ"داعش" وتحوله إلى "ولاية سيناء" انشق عنهم، وسافر إلى ليبيا بطريق غير شرعي، حيث التحق بإحدى الجماعات التي تنتمي لتنظيم القاعدة وتدعى "ثوار ليبيا".

 

حادث الفرافرة الإرهابي

الظهور الثانى لـ عماد الدين عبد الحميد الذي أطلق على نفسه اسم الشيخ "حاتم"، كان قبل إفطار يوم 21 من شهر رمضان عام 2014، حيث استُشهد ضابطان و26 مجندًا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة "الكيلو 100" الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادي الجديد، بعد قيام عدد من المهربين بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة.

وحسب التحقيقات، نفذت 3 مجموعات تلك العملية بقيادة الإرهابي هشام عشماوي، وكانت المجموعة الثانية مسؤولة عن الاقتحام بقيادة عماد الدين عبد الحميد.

 

تأسيس جماعة المرابطون في درنة

بعد إعلان هشام عشماوي تأسيس جماعة المرابطون في درنة بليبيا، قرر عماد العودة إلى مصر بمجموعته، وانضم له بعناصر مجموعته، وحصلوا على سلاحهم من بعض شيوخ الجماعات، وأغلب تمويل الجماعات يكون من الصدقات أو الغنائم إضافة لما تساعد به الجماعات بعضها من أسلحة ثقيلة ومضادات طائرات.

 

تأسيس خلية كتائب ردع الطغاة

وفي نهاية عام 2016 بدأ عماد الدين عبد الحميد رحلته للعودة مرة أخرى إلى مصر، لإقامة معسكر بها وإقامة عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة بهدف إقامة الخلافة، حيث أسس جماعة جديدة اسماها "كتائب ردع الطغاة"، حيث استقر في منطقة الواحات البحرية.

وبعد دخولهم مصر انضم لهم مجموعة أخرى تمكنوا من استقطابها وكان بين المجموعة التى انضمت لهم عناصر شاركت فى حادث دير الأنبا صموئيل في المنيا، وكانوا حينها ينتمون لتنظيم أنصار بيت المقدس لكنهم انفصلوا عنه وانضموا لجماعة عماد الدين عبد الحميد.

 

ملحمة طريق الواحات

يوم 20 أكتوبر 2017، هاجمت قوات الشرطة "قطاع العمليات الخاصة والأمن الوطني" معسكر الشيخ "حاتم" ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا وإصابة 11 آخرين، ومقتل 15 إرهابيا، فيما هرب حاتم ومجموعته في الصحراء رفقة الضابط المحتجز آنذاك محمد الحايس.

 

قتل الإرهابي عماد الدين عبد الحميد ومجموعته

وفي 31 أكتوبر عام 2017 تمكنت القوات المسلحة من قتل الإرهابي عماد الدين عبد الحميد و8 إرهابيين آخرين في قصف جوي للمناطق المتاخمة للحدود الليبية، وتحرير الضابط محمد الحايس، والقبض على الإرهابى الليبي عبدالرحيم المسماري الذي حكم عليه بالإعدام بعدها.