الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"لا والنبي يا عبده".. كتاب ساخر لـ محمد راضي عن دار المؤسسة

صدى البلد

صدر حديثًا عن دار المؤسسة كتاب "لا والنبي يا عبده" للكاتب الساخر محمد راضي، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، التي حددتها هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى الـ15 من يوليو المقبل. 


أما عن الكتاب فقد قال محمد راضي:" انتهيت من العمل في بداية عام ٢٠٢٠ وكان في البداية كسيناريو "ست كوم" ومن المفترض أن تصويره لرمضان من نفس العام، ولكن لظروف كورونا تم تأجيل المشروع أكثر من مرة، حتى تأجل نهائيًا لأجل غير مسمى، فقررت تحويله لرواية ساخرة وتقديمه للجمهور في شكل كتاب قبل تصويره ليصير عملًا دراميًا.

كتاب لا والنبي يا عبده


وأضاف: "كان غريبًا عليّ تحويل السيناريو لرواية، فالعكس هو المعتاد.


تدور أحداث كتاب "لا والنبي يا عبده" عن قصة أب بخيل ونصاب و"حلانجي"، يستغل كافة الأمور ليجني المال ويكنزه، ورث عن جده شقة على دورين، بالحيلة والنصب على باقي الورثة، جعل الطابق العلوي بنسيون، والسفلي يقطن به مع زوجته وأبنائه الذين يقومون على خدمة زبائن البنسيون مقابل سرير ينامون عليه ولقيمات من بقايا أكل الزبائن، تقيم صلبهم، وليكسب عبده أكثر، جعل زبائن بنسيونه من الخارجين عن القانون، حتى يسهل السيطرة عليهم بابتزازهم وتهديدهم.


من أجواء العمل "رأى أمامهُ مجموعات كبيرة من البشر يرتدون ملابس قادة الصليبيين في الحملة الصليبية، حيث السترات البيضاء وعلى الصدر تمتد صلبانٌ حمراءَ بطول الجسد كله!، كانوا يجلسون في صفوف أمام رجل بزيِّ قِسٍّ، يعلق في رقبته صليبًا خشبيًا كبيرًا جدًا، ويتلو ما تيسر من القرآن الكريم!، ولما انتهى القس من تلاوة القرآن بدأ بالدعاء:
- "اللهم ارحم الفقيد وأدخله فسيح جناتك.."
وردد الصليبيون خلفه:
- آمين.
-  اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين..
- آمين.
فرك عينيه وأعاد النظر مرة أخرى فلاحظ وجود مجموعة صغيرة ترتدي زي التتار ويرددون الـ "آمين" مع الصليبين خلف القِس الذي يدعو للمسلمين!.
"هي كانت نقصاكم فعلًا.. كدا المشهد مش ناقصه غير يأجوج ومأجوج والمسيخ الدجال والقيامة تقوم!"
قال القس:
- صلاة الجنازة.
"ما هذا العبث؟"
ونظر أسفل التلة فرأى رجلًا يرتدى زيًّا فرعونيًّا غالبًا هو زِيّ رمسيس الثاني ويحمل في يده صولجان على شكل مفتاح الحياة، يقف مكان الإمام في مقدمة الصفوف وخلفه يقف الصليبين في صف واحد بمنتصفه القس. وفي صف  أقصر قليلًا يقف التتار، وخلفهم صف صغير به الفراعنة وبجوارهم خمسة أشخاص يرتدون ملابس عصرية عادية! أخرج مجدي من دهشته صوت "رمسيس الثاني" يهتف في الجموع من خلفه: 
- اللي ليه عند أخويا دَين ييجي ياخده مني أنا
 

أما عن محمد راضي فهو كاتب ساخر من مواليد دمنهور محافظة البحيرة عام 1988
نشرت له كتب "شت لاند" عام 2015، وعام 2017 نشر روايته "الولي"، وفي صيف العام نفسه نشر كتابه "أرض البامبرز، والذي تحول لعمل مسرحي، وأتبعه بكتاب" هكذا تكلم حموءة" مع دار الرواق، وتلاه بكتاب "زيزي بيه"وأخيرا كتاب "لا والنبي يا عبده".