فى ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، كانت البداية الحقيقية لحياة كريمة للمواطن المصرى بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب الفضل الكبير فى إعادة بناء الوطن وتحقيق الكثير من الإنجازات فى مختلف المجالات، فكان من ضمن هذه النجاحات تطوير المنظومة التعليمية والإرتقاء بها وهو ما تتطلبه التنمية الشاملة التى تنتهجها الدولة المصرية.
وصرح محمد عبد الهادي القطب رئيس قطاع بوزارة التربية والتعليم، رئيس المعاهد القومية في حوار لـ صدى أن ثورة يونيو إنجازاتها كثيرة في تطوير التعليم .. وإلى نص الحوار ..
ما المدارس القومية وكم عددها على مستوى الجمهورية ؟
المدارس القومية كانت مدارس الجاليات الاجنبية المقيمة فى مصر وفى فترة العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ تم تأميم هذه المدارس وأصبحت مدارس وطنية قومية وهى الليسيه وكانت تابعه لفرنسا وفكتوريا كوليدج كانت تابعه لإنجلترا فتم إعادة تقييمها واستمر بها المعلمون الإجانب ودخل بها المعلمون المصريون المتميزون فالمدارس القومية مصروفاتها تناسب متوسطى الدخل وتشتهر بالتعليم المتميز الأمر اللى جعل الإقبال عليها كثيرا الامر الذى جعلنى اضع خطة لتطوير هذه المدارس والتوسع فى انشاء اخري جديدة.
مضيفا.. عدد المدارس القومية فى مصر ٤٢ مدرسة على مستوى الجمهورية وجارٍ بناء ثلاث مدارس اخرى بمحافظة الاسكندرية ويوجد لدينا مدارس قومية بمحافظات بورسعيد والجيزة والقاهرة والاسكندرية.
من هم أشهر خريجي المدارس القومية التى تتسم بالتعليم المتميز؟
رؤساء وزعماء وأمراء وشخصيات العامة ونجوم مجتمع فالراحل الملك الحسين بن طلال العاهل الأردني السابق تخرج فيها ، والملكة صوفيا ملكة إسبانيا، إضافة إلى الملك قسطنطين ملك اليونان الأسبق، والملك سيمون ولى عهد بلغاريا الاسبق ، كما تخرج فيها العديد من الوزراء السابقين وأبرزهم الدكتور بطرس غالى، السكرتير الأسبق للأمم المتحدة، والدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، وأحمد ماهر وزير الخارجية، والمهندس سامح فهمى وزير، إضافة إلى السفيرة فايزة أبو النجا وزير الدولة للشئون الخارجية.
لماذا تختلف مصروفات المدارس القومية وعلى أي أساس تحدد ومن المسئول عن ميزانية هذه المدارس ؟
تضم المدرسة أقسام، تعليم أمريكى ولغات وعربي وآي جي وتختلف مصروفات كل قسم عن الآخر بالتأكيد، ولكل مدرسة جمعية خاصة بها مختلفة عن غيرها وتعد مصروفاتها قليلة تماما مقارنة بالمدارس الأخرى، وأيضا حسب المنطقة التى تقع فيها كل مدرسة ونوعية المدارس والخدمة التعليمية المقدمة لدى نوعية من المدارس مثل الـ ig ومدارس أمريكية بمصروفات زهيدة مقارنة بمثيلتها فى الخدمة التعليمية بمصروفات تصل إلى ١٢٠ ألف جنيه و٢٠٠ ألف جنيه وبالدولار واليورو أيضا، والوزارة لا تساهم فى ميزانية المدارس القومية وكل الميزانية تكون من المصروفات الدراسية، أما نسبة الـ ٣ % التى تتحصل عليها جمعية المعاهد القومية فتكون مخصصة لبناء مدارس جديدة، وجزء منها يذهب إلى أعمال الصيانة.
ما أبرز التحديات التى تواجه المدارس القومية وخطتكم لتطويرها والإرتقاء بها وإعادة مجدها؟
التحدي الأول لى كيفية زيادة أعداد المدارس وأواجه مشكلة هنا أن ليس لدي ميزانية لشراء أراض ابنى عليها مدارس فأناشد المسئولين بالدولة والمحافظين بتخصيص أراضٍ لكى أستطيع البناء عليها ولدى أكثر من جهة كبعض البنوك عرضت عليّ تقديم التمويل اللازم ولم يستردوا أى شيء إلا بعد أن يكتمل الدور الذى أنشئت من أجله المدرسة ولدينا جزء تمويل بمقدار ٣% مخصص لبناء المدارس
والتحدي الثانى انخفاض المصروفات الدراسية الأمر الذي يقتضى أن ترتفع بعض الشيء وفى نفس الوقت دون مبالغة وبما يناسب الشرائح الإجتماعية بالمدرسة.
هل سترفع المصروفات الدراسية وذلك سيكون قريبا ؟
ندرس الموقف وأحاول وضعه فى الخطة الآن وأحب أن أطمئن الجميع أنه لو كان هناك رفع للمصروفات سيكون ليست بالطريقة التى تضر ولى الأمر، ثم إن لدى طبقة اجتماعية معينة، والغرض من هذه الفكرة أن أحافظ على جودة ما يقدم من منتج تعليمي حتى أستطيع أن أكون متميزا فى السوق التعليمى، بمعنى لا أذبح المدرسة وأضحك على ولى الأمر وأقول له إننى أقدم خدمة تعليمية جيدة وهذا لا يكون موجودا على أرض الواقع، وبالتالى يجب على أولياء الأمور أن يتفهموا هذه الجزئية المهمة، وفى النهاية، أنا محكوم بقرارات وزارية لا يجوز لى الخروج عنها، وهى النسب أو الشرائح المقررة من الوزارة .
ما الدور الذى تقوم به المدارس القومية فى مواكبة التحول الرقمى والتطور التكنولوجى؟
نحن نعمل على منظومة التطور الرقمى بالمدارس القومية منذ العامين السابقين حيث يوجد الآن منظومة تدريب رائع لإعداد معلم ملم بكل أنماط وأساليب التحول الرقمى والتكنولوجى وذلك بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية ذلك إضافة للتدريب المستمر لهيئة التدريس بما يدعم العملية التعليمية، كما بدأنا بتطوير المدارس القومية لتتعامل بالتحول الرقمى والتكنولوجى بالمناهج الدراسية ووفرنا كل الأجهزة الخاصة بذلك من شبكات نت وسيرفرات وغيرها.
كيف تستعد المدارس القومية للعام الدراسى الجديد؟
خلينى أقول لحضرتك الإستعداد للعام الدراسى القادم بدأ من الآن فيجرى حاليا تنفيذ أعمال الصيانة المختلفة بالمدارس القومية التى لا يوجد بها امتحانات ثانوية عامة كما قامت وزارة التربية والتعليم من العام الماضي بتوفير كل الأجهزة الخاصة بشبكة الإنترنت لتسهيل التواصل مع الطالب تعليميا فى حال عدم الحضور للمدرسه بالإضافة للتدريب المستمر على ذلك من قبل الطلاب والمعلمين.
كيف تعاملت مع جائحة كورونا وما الآليات فى العام القادم لحماية الطلبة؟
دائما ما نتخذ كل الإجراءات الإحترازية والوقائية بكافة مدارس المعاهد القومية وايضا نقوم بالتعقيم اليومى للفصول الدراسية وكافة أرجاء المدرسة مع توفير المواد المطهرة والكحوليات وكافة أساليب الوقاية، كما يوجد لدى لجان تقوم بالتفتيش على المدارس ومدى تطبيق المديرين لها وحقيقة كل مديري المدارس القومية والمعلمين بها منفذون ذلك على أـكمل وجه وأنا بشكرهم من خلال صدى البلد متمنيا لهم دوام التوفيق واستكمال مسيرة النجاح بالعام الدراسي القادم ان شاء الله.
هل هناك اتجاه لدى المدارس القومية للتعليم الرقمى عن طريق التابلت؟
نحن لا نخرج عن سياسة الدولة ونتلقى تعليماتنا من وزير التربية والتعليم وذلك سيكون أفضل بالتاكيد طبقا للخطة التى وضعها الوزير لأدراج التابلت ضمن المنظومة التعليمية وهو ما يتواكب مع ما تنهجه مصر اسوة بالدول المتقدمة للإرتقاء بالمنظومة التعليمية وتطويرها بشكل دورى لصالح الطلاب.
ختاما ما الرسائل التى تريد توجيهها لكل القائمين على العملية التعليمية بالمدارس القومية وايضا أولياء الأمور ؟
أحب أن أقول لكل العاملين بالمدارس القومية شكرا جزيلا لحضراتكم على ما تقدموه من جهد كبير للإرتقاء بالمنظومة التعليمية فى مصر، فأنتم أصحاب رسائل قوية جدا وأطالبكم بالتحلى بالهدوء واحرصوا دائما على تحسين ونطوير أنفسكم بما يناسب التطور العالمي فى التعليم واتركوا الأمور المتعلقة بالمكافأة لى فإطمئنوا تماما فأنا أسعى لتحسين أوضاعكم بإستمرار ووزير التربية والتعليم شخصيا يحاول جاهدا لحل كافة مشاكلكم والإرتقاء بأحوالكم الوظيفية والتعليمية.
أما رسالتى لأولياء الأمور إطمئنوا على أبنائكم ولو يوجد لدى أحد منكم شكوى فمكتبى مفتوح لكم ومن لم يستطع لبعد المسافة بالمحافظات الأخرى توجهوا لمديريات التربية والتعليم يها وسيقومون بإرسال شكاواكم لى على الفور واعكف أنا شخصيا على حلها.