الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة في أسعار البطاطس.. جشع التجار والاحتكار والعروة في قفص الإتهام

بطاطس
بطاطس

شهدت الأسواق في الآونة الأخيرة ارتفاعا بأسعار البطاطس، ليصل سعر الكيلو إلى 10 جنيهات ببعض الأسواق لعدة أسباب بحسب المختصين، نرصدها من خلال التقرير التالي.

أسباب ارتفاع الأسعار

وقال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين، إن «أسعار البطاطس ارتفعت خلال الفترة الحالية نتيجة عدة عوامل من أهمها التقلبات الجوية التي أثرت على كمية الإنتاجية، بجانب فساد بعض تقاوي البطاطس التي دخلت إلي مصر من الخارج».

احتكار وجشع التجار

وأضاف فرج خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن «التجار جمعوا وخزنوا كميات كبيرة من البطاطس في الثلاجات بهدف احتكارها وتعطيش السوق، والتحكم بأسعارها لطرحها بأسعار مرتفعة».  

البطاطس الموجودة بالأسواق 

وأوضح رئيس اتحاد الفلاحين، أن «البطاطس الموجودة حاليا في السوق من المخزّنة الثلاجات ولا يوجد إنتاج حاليا، مؤكدا أن الموجة الحارة التي تضرب البلاد حاليا قد تؤثر على أسعار بعض المحاصيل من الخضروات والفاكهة».

عروة البطاطس الشتوي

ونوه إلى أنه «خلال الثلاثة شهور المقٌبلة أغسطس وسبتمبر وأكتوبر سـ ترتفع الأسعار بشكل ملحوظ ليصل سعر الكيلو 15 جنيها بسبب موسم زراعة عروة البطاطس الشتوي»، مضيفا أن «هذه الأسعار سوف تمثل عبئا على المستهلك وسيكون الربح كله للتجار وليس للمزارعين».

 موعد انخفاض الأسعار

وكشف رئيس اتحاد الفلاحين، أن موعد انخفاض الأسعار ستكون خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، مناشدا جهاز حماية المستهلك والغرف التجارية  بالتدخل وضبط الأسعار بالأسواق حتى لاتضيف عبء جديد على المواطن.

انخفاض الإنتاجية 

من جانبه أكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن «أسعار البطاطس شهدت ارتفاعا ملحوظا ووصلت إلى 8 جنيهات، موضحا أن «هذا الارتفاع يرجع إلى انخفاض الإنتاجية هذا العام بسبب الخسائر التي تكبدها المزارعين خلال الموسم الماضي بجانب فاصل العروات».

وعن موعد انخفاض أسعار البطاطس، قال أبو صدام خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه في غضون شهر ونصف الشهر من الآن، وسوف يصبح سعرها 4 جنيهات بالأسواق، محذرا من ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية خلال الفترة القادمة، خاصة البطاطس، بسبب ظروف عدة أبرزها ظهور لقاح كورونا وعودة افتتاح الأسواق مرة أخرى.

خسائر الفلاحين

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن «ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية العالمية سيؤدي إلى ارتفاع المنتجات بمصر، كما أن خسائر الفلاحين في الفترة السابقة جعلتهم يقللوا من المساحات المزروعة وبالتالى قلة المعروض وزيادة الطلب»، 

وأكد أن «البطاطس المزروعة الحالية سيتم أخذ منها كسر التقاوي للموسم القادم، كما قللت وزارة الزراعة من استيراد تقاوي البطاطس من الخارج فلم يدخل لمصر سوى 110 ألف طن تقاوي بطاطس حتى الآن بعد أن كان يدخل 140 ألف طن تقاوي وبالتالي لن تنخفض الأسعار عن الطبيعي، كما أن انفراجة تصدير المنتجات الزراعية سيجعل الأسعار طبيعية وفي متناول الجميع».

زيادة الطلب في المواسم والأعياد

وأشار إلى أن فترة دخول مواسم يكثر فيها استهلاك المنتجات الزراعية مثل شهر رمضان الكريم وعيد الأضحى المبارك، بجانب استعدادات المواطنين لاستقبال هذه المواسم بالاحتفاظ بمنتجات زراعية تكفيهم خوفا من ارتفاع متوقع لأسعارها يجعل الأسعار ترتفع بالفعل.

استيراد التقاوي

يذكر أن مصر تعتمد إلى حد كبير على استيراد تقاوي البطاطس من مناشئ أوروبية، وبلغت واردات الموسم الحالى حوالى 120 ألف طن، وتكون معظم الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة تقارب %83 من إجمالي الواردات مقسمة على النحو التالي (هولندا %33.5 – إنجلترا %33 – فرنسا %16).