الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية يروي قصة حكم عمر بن الخطاب على نجل عمرو بن العاص بسبب قبطي

الدكتور محمد علي،
الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن عبد الله بن عمرو بن العاص، تسابق مع "قبطي" أي شخص من أهل مصر في هذا الوقت، فسابقه القبطي.

وتابع  الداعية الإسلامي ، خلال حواره مع الإعلاميان ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء: "فما كان من عبد الله إلا أن ضرب القبطي قائلا: "أتسبقني وأنا ابن الأكرمين"، فسافر القبطي لأمير المؤمنين يشتكي نجل عمرو بن العاص، فقام أمير المؤمنين باستدعاء عمرو بن العاص ولي مصر ونجله، وسأله عن القصة، فأقر نجل عمرو بن العاص بالقصة.

ولفت  الداعية الإسلامي، إلى أن عمر بن الخطاب طلب من القبطي ضرب نجل عمرو بن العاص ولي مصر، وبعد ذلك طلب منه ضرب صلعة عمرو بن العاص، قائلاً: "والله ما فعلها إلا بسلطان أبيه"، فما كان من القبطي إلا وأن قال: "لا يا أمير، إنما ضربت من ضربني"، ثم قال عمر بن الخطاب مقولته المشهورة لعمرو بن العاص: "متى استعبدت الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا".


عمر بن الخطاب 

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن عمر بن الخطاب أثناء سيره في طرقات المدينة وجد رجلا يسر لامرأة في حديث "يوشوشه"، فقال له تنحى عن طريق المسلمين لا تؤذيهم وضربه بالدُرة، فقال الرجل: "يا أمير المؤمنين أنها زوجتي وقد أوجعتني"، فقال أمير المؤمنين: "خد الدرة واقتص لنفسك"، فقال الرجل: "غفرتها لك"، فقال أمير المؤمنين: "لا، وهل يغفرها الله لي يوم القيامة".  

وتابع الداعية الإسلامي، أن عمر بن الخطاب كان لا يفرق بن طبقات المجتمع، مشددًا على ضرورة العدل والمساواة، والنظر إلى المواطن بغض النظر عن دينه، ولا بد من احترام جميع الأديان، وهذا ما يحث عليه الدين الإسلامي.

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان يتفقد الرعية ليلا، فسمع أمًا تقول لابنتها: "با ابنتي أمزجي اللبن بالماء"،  فقالت البنت: "أمير المؤمنين نهانًا عن ذلك، فقالت الأم إن أمير المؤمنين لا يرانا"، فقالت البنت لأمها: "إذا كان عمر بن الخطاب لا يرانا، فرب عمر يرانا".

ولفت إلى أن عمر بن الخطاب عندما سمع ذلك، أعجب بالبنت، وذهب لأولاده قائلاً: "من منكم يريد الزواج بخير نساء المدينة، فقال "عاصم": "أنا يا أبتي"، فقال عمر بن الخطاب: "اذهب وتزوج بنت بائعة اللبن، وبهذا ضرب عمر بن الخطاب كل القوانين النفسية والاجتماعية والثقافية التي تمنع الفقير من الزواج بالغنية، وبعد الزواج أنجبت بنت تسمى ليلى، وهذه البنت أنجبت الخليفة الزاهد الورع التقي عمر بن عبد العزيز.