حكم التبرك بآية قرآنية لتفريج الكرب؟ الأزهر يجيب

حكم التبرك بآية قرآنية لتفريج الكرب.. ورد إلى الأزهر الشريف خلال البث المباشر بصفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك سؤالاً عن حكم التبرك، حيث يقول صاحبه: “قرأت آية من القرآن وباتت تتردد معي في كل موضع، فما حكم أن أرددها كتبرُّك في تفريج الكرب وأنصح بها غيري كي تنفرج لديه الأزمات؟”.

حكم التبرك بآية قرآنية لتفريج الكرب

قال الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في إجابته على السائل أن يبادر في سؤال أهل الذكر أولاً عن معنى الآية التي قد فتح الله بها عليه، وأن يدرك مقصودها أولاً فقد تكون خلاف ما عنى، وكون هؤلاء العلماء عندهم من الكشوفات ما يبين له حقيقة ما يحدث معه، ثم يُسأل عن علاقته بربه.

حكم التبرك بالمقامات

قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على سؤال: هل يجوز التبرك بالمقامات؟"، إن  النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار، فقبر النبي صلى الله عليه وسلم و آل بيته وأصحابه والأمة الأولياء يمكن التبرك بهم لأن قبورهم وأضرحتهم روضات الجنات، فنحن نؤمن بالغيب الذى أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن قبور الصالحين روضات وعليه 

جاء الشرع والقرآن ببناء المسجد عند قبور الصالحين لقوله " الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدً"، وقال الإمام البيضاوى يتخذون عليهم مسجداً لتعود بركة اثارهم وعبادتهم على المصلى ينتفع بمن جاوره .

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد امرنا بزيارة القبور فقال "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة" فهناك علاقة بين زيارة القبور وتذكر الاخرة عبادة، وعن ابراهيم الحربى أحد تلاميذ الإمام أحمد ابن حنبل قال " إن قـبر معروف الكرخي هو الترياق المجرب" أى أنه كالدواء لقسوة القلب دواء للمشتاق فموطنه وقبره روضة من رياض الجنة، وعن فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم أنها كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتكنسه وتنظفه وتصلى عنده وجاء ذلك فى الكثير من الآثار وقالوا فى الأثر أنهم ربما كانوا يأخذون تراب قبر حمزة وكل ذلك من التبرك المشروع. 

وتابع: من يدعون أنه حرام فذلك من عدم كفاية الإطلاع وعدم أخذ العلم من أهله وإنما سمعوا كلام من أقوال الخوارج وساروا عليها، مُشيراً إلى أن التبرك بالمقامات هو ما سارت عليه الأمة سلفاً وخلفاً ومن أراد الاستزادة فعليه أن يقرأ فتوى دار الإفتاء المصرية.