أعلن مسئول أمني بالغربية، مساء اليوم، العثور على الطفل زياد صاحب واقعة الاختطاف داخل مخزن مهجور بنطاق قرى مركز المحلة.
كانت مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية شهدت مساء اليوم مشاركة اللواء خالد العزب مساعد وزير الداخلية للمنطقة وسط الدلتا واللواء هاني عويس مدير أمن الغربية مشاركة فرق البحث الجنائية بموقع اختطاف الطفل "زياد" المختطف على أيدي ملثمين من داخل محل تجاري بمنطقة الطريق الدائري "المحلة _ المنصورة " .
وكلف مساعدي وزيري الداخلية في تعليمات عاجلة إلي اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية بأهمية تكثيف الجهود المبذولة أمنيا لتحديد هوية المتهمين لإعادة الطفل إلي أحضان أسرته.
أعطي المستشار عماد سالم المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية اليوم توجيهاته العاجلة إلي رئيس نيابة ثان المحلة بفتح باب التحقيق العاجل في واقعة اختطاف طفل "زياد" الذي عمره لم يتجاوز عمره 8 سنوات مطالبا بتفريغ كاميرات مراقبه وسماع أقوال شهود عيان .
وشدد المحامي العام علي ندب خبراء من الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث ورفع بصمات أصابع المتهمين الملثمين وكلفت ضباط مباحث بسرعة ضبط الجناة الهاربين .
وأضافت والدة الطفل المختطف خلال تحقيقات النيابة وهي تنهار في البكاء بأقوالها "ربنا يصبرنا يارب ويرجعك.. مش هقدر أعيش من غيرك".. كلمات معبره عن ألمها و حزنها على فقدانه، الأم المكلومة دخلت في حاله انهيار وبكاء مستمر، مشيرة إلى أن السيارة وقفت فجأة أمام المحل الخاص بها، وبداخلها 4 أشخاص، خرج أحداهما وكان ملثم الوجه ليخطف طفلها الصغير أمام اعينها لتقف عاجزة أمام المشهد الأليم.
وتابعت الأم المكلومة “لله الأمر من قبل ومن بعد.. خطفوا ابني من بين أيديا وأبوه كان نايم في البيت وفروا هاربين في لمح البصر".. هكذا وصفت الأم ما حدث معها من قبل الخارجين على القانون داخل المحل الخاص بها، مضيفة وهي في حالة بكاء هستيري: ":ربنا ينتقم من الظلمة".
الهدوء كان يسيطر على الحياة في مدخل مدينة المحلة، استيقظ الجميع للذهاب إلى عملهم، السيارات تصطف داخل المواقف، المواطنون أمام المطاعم وداخل المقاهي لاحتساء المشاريب، كل شيئ كان على ما يرام، قبل أن تشير عقارب الساعة إلى العاشرة صباحا، انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، المدينة المتواضعة تحولت وكأنها قطعة من "شيكاغو" أخطر مناطق عصابات السطو المسلح في العالم.
3 رجال مدججين بالسلاح، يستقلون سيارة تقف فجأة أمام أحد المحلات، ليخرج منها رجل ملثم يختطف طفلا من بين أحضان أمه، التي دوت صرخاتها سماء المنطقة، مهرولة خلفهم تحاول باستماتة إنقاذ ابنها ذات الـ 8 سنوات، قبل أن تسقط على الأرض مغشيا عليها من هول الواقعة، وفر المتهمين هاربين.
حالة من الرعب والذعر سيطرت على قاطني المنطقة الهادئة، سرعان ما انتقلت إلى الملايين من رواد "السوشيال ميديا" بعد توثيق واقعة الاختطاف الأليمة بمقطع فيديو تم تفريغه من إحدى كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الحادث.