EN 
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك بأن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الدولية ليست بهدف الوصول إلى اتفاقية جديدة.
وأوضح عبد اللهيان خلال لقائه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ”نحن نراجع بجدية سجل المفاوضات النووية السابقة، والحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي سوف تستأنف المفاوضات النووية“.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، أنه ”يجب أن تدرك الولايات المتحدة أن محادثات فيينا ليست من أجل اتفاقية جديدة، بل لضمان عودتها الكاملة والمضمونة لالتزاماتها بموجب قرار 2231“.
وشدد الوزير الإيراني _الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة_ على أن ”حكومة إبراهيم رئيسي تسعى إلى نتائج عملية في المفاوضات النووية، ولن نضيع الوقت ولن نقبل السلوك غير البناء للولايات المتحدة“.
وتابع القول ”معيارنا هو عمل الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، وليس تصريحاتهم“.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن مسؤولية الولايات المتحدة عن خلق الوضع الحالي واضحة، مشددا في الوقت ذاته على أنه ”يجب على جميع الأطراف المساعدة في الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين“.
وتوقفت المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 التي شاركت فيها الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة في يونيو الماضي بطلب من طهران.
وتهدف المفاوضات إلى الوصول لتفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، فيما ردت طهران على الانسحاب بخرق بنود الاتفاق بعد مرور عام على الانسحاب الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس ”مستعدون للعودة الكاملة إلى الاتفاق النووي مع إيران إذا قررت الأخيرة أن تعود إلى التزاماتها ببنود الاتفاق“، مجددا التزام واشنطن بمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية.
فيما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له من طهران، وجرى بثها في اجتماع الجمعية العامة، إن ”بلاده تؤمن بمفاوضات مفيدة تكون نتيجتها إلغاء إجراءات الحظر والعقوبات“.
