EN
نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى إجراء عملية زراعة كلية خنزير معدل وراثيا للإنسان لتعمل بشكل طبيعي مكان الكلية التالفة.
وكشف الجراح روبرت مونتغمري، أن الكلى بدأت فى العمل بشكل سريع وإنتاج البول ، موضحا أن الخنازير المعدلة وراثيا يمكن أن تصبح مصدرا مستداما لزراعة الأعضاء البشرية.
ويعتقد الأطباء أنه بعد نجاح عملية زراعة كلية خنزير ونجاح زراعة أعضاء أخرى، فإن ذلك سيحل مشاكل مائة ألف أمريكي في قائمة انتظار الزرع، من بينهم أكثر من 90 ألفا بحاجة إلى كلية، ولكن نتائج الدراسة لم تتم مراجعتها علميا ولم يتم نشرها فى مجلة محكمة علميا.
نقل أعضاء الحيوانات
و قال الدكتور محمد على عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن فكرة زراعة الأعضاء من الحيوانات قديمة جدا، وتعود إلى ستينيات القرن الماضي، عندما تم اختبار نقل قلب شمبانزي إلى إنسان مشيرا إلى التجربة فشلت، ولكن الفكرة موجودة منذ زمن بعيد.
وأضاف عز العرب خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اختيار نوع الحيوان الذي سيتم نقل العضو منه إلى الإنسان يكون على أساس توافق الأنسجة، وتوافق التكوين الجيني بالنسبة للخلايا البشرية والحيوان، بجانب الشكل، موضحا أن كبد الشمبانزي قريب في الشكل والوزن والتكوين لـ كبد الإنسان، وهو ما ساعد بشكل كبير في اختبار أدوية وعلاجات فيروس سي،والتي تم اختبارها على كبد الشمبانزي قبل إجراء الاختبارات على الإنسان واعتمادها.
أسباب اللجوء للحيوانات
وأوضح أن سبب لجوء العلماء إلى نقل الأعضاء من الحيوانات، هو النقص الشديد في إيجاد متبرعين، ونقل أعضاء البشر بين بعضهم البعض سواء كانوا أحياء أو أموات، وبالتالي يحاول العلماء إيجاد حلول بديلة، سواء من خلال التصنيع، أو نقل الأعضاء من الإنسان، مشيرا إلى أن هناك سبب آخر غير نقص أعداد المتبرعين، وهو عدم تعريض حياة البشر الأحياء لأي مخاطر لأن أي عملية جراحية تكون بها نسبة خطورة على البشر بكل تأكيد.
ولفت إلى أن اختيار الأعضاء من الحيوانات يكون على أساس الدراسات الاكلينيكية والتوافق في التسلسل الجيني، وأيضا اختيار العضو الأقرب شكلا من لعضو الإنسان، مشيرا إلى أنه يوجد تفاؤل كبير في الأوساط العلمية لأن ذلك النجاح سوف يساعد في سد العجز في التبرع بالأعضاء.
نقل كلية خنزير
كانت صحيفة الجارديان البريطانية، قد ذكرت أن نجاح زراعة كلية خنزير للإنسان تعد خطوة جيدة تفتح مجالا مهما فى عمليات نقل الأعضاء، وهذه الفكرة قديمة ولكن الجسم البشري كان يرفض أعضاء الخنازير بسبب السكر الموجود في خلاياها الذي يسبب رفضًا فوريًا للأعضاء.
وسر نجاح زراعة كلية خنزير للإنسان أن فى هذه المرة الكلية المستخدمة جاءت من خنزير معدل جينيا، ومصمم للقضاء على هذا السكر وتجنب هجوم الجهاز المناعي.
وقام الجراحون بربط كلية الخنزير المعدل وراثيا بزوج من الأوعية الدموية الكبيرة خارج جسم المتلقي المتوفى، وراقبوه لمدة يومين وعملت بشكل جيد
