EN 
تحل اليوم، الأحد، ذكرى وفاة الكاتب الكبير مصطفى محمود 31 أكتوبر 2009، والذي ألف العديد من الكتب الهامة العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وناقشت كتاباته مواضيع هامة أثارت التساؤلات وأجاب عن العديد منها في كتاباته.
ونستعرض في ذلك التقرير أهم المؤلفات الخاصة به التي أشاد بها جمهوره وفي أسلوبه بكتابتها ومنها ما يلي:
حوار مع صديقي الملحد
يصف الكتاب محاورة فكرية بين الدكتور مصطفى محمود وصديق خيالي ملحد يقوم بطرح بعض الأسئلة المثيرة للجدل، ليرد عليها (مصطفى محمود) بالبراهين والأدلة العقلية؛ فمثلًا يتساءل الصديق عمن خلق الله؟ ولماذا يُحاسِب الله البشر على أفعالهم إذا كانت هذه الأفعال هي قدر مكتوب عليهم، وملزمين به؟ ولماذا يكون عقاب الذنب الذي ارتكبه الإنسان في وقت محدود من الزمن هو عذاب أبدي في النار؟ ولماذا خلق الله الشر؟ وما ذنب الذي لم يصله قرآن، أو ينزل عليه نبي؟ لماذا يُحاسَب، وهو لم يُبَلَّغ بالرسالة؟ وهل الدين أفيون وظيفته تخدير الفقراء والمظلومين؟ وما الدليل على وجود الروح، وعلى حدوث البعث بعد الموت؟ ولماذا لا يكون القرآن من تأليف (محمد)؟ وما سر الحروف المقطعة الموجودة في أوائل بعض سور القرآن؟ وهل مناسك الحج وثنية؟ وهل يتخذ الإسلام موقف رجعيًا ضد المرأة؟ وما هو موقف الدين من نظرية التطور؟ ولماذا أمر الله (إبراهيم) بذبح ولده؟ وهل يولد الانسياق وراء الغرائز السعادة في الدنيا؟ كل هذا.
الشفاعة
أثارت روايته "الشفاعة" جدلا كبيرا و تعتبر من أكثر الروايات إثارة للجدل له.
والقضية الأساسية في هذا الكتاب هي الشفاعة في القرآن الكريم، حيث ينفي الشفاعة في كثير من آياته وفي بعض الآيات يذكرها بشروط معينة، ولكن الأحاديث المنسوبة إلى النبي محمد (ص) تروي أنه يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين ويخرجهم من النار إلى الجنة.
حاول مصطفى محمود توضيح الأمور وأن رأيه يتمثل في أن الاعتماد على شفاعة النبي لن يؤدي إلا للتقاعس وعدم نصرة الدين الإسلامي وعدم الطموح لدخول الجنة والاتكال على الشفاعة.
من أسرار القرآن
في هذا الكتاب، يعرض لنا الدكتور مصطفى محمود تأملاته في القرآن؛ ويوضح مغزى الكثير من الأمور فيه، ويثبت لنا كيف أن القرآن كتاب محكم جامع لكل الأمور، لا يعتريه نقص في أي مجال من مجالات الحياة؛ حيث يناقش في الكتاب: لماذا خلق الله الحشرات؟ لغز الزمن في القرآن، وصفات الإنسان المؤمن، وكيف يختلف عن الإنسان المادي، وكيفية التطبيق الصحيح للشريعة، والحكمة من قطع يد السارق، وحكم زيارة أضرحة الأولياء، والتوسل إليهم، وحقيقة الشفاعة، ودور التلمود والبروتوكولات الصهيونية في التآمر على الأديان، والحث على حدوث الانقلابات المخربة، والثورات الفاسدة. وهو يوضح كل ذلك مستعينًا بالأدلة العقلية والآيات القرآنية.
آينشتين والنسبة
في الحقيقة أنّ كتاب “آينشتين والنسبية والصدر” عام 1961، ويعد من أفضل كتب مصطفى محمود ولن تجد قراءً كثيرين يختلفون عليه من حيث الجودة، لأن الدكتور مصطفى محمود قدّم فيه أبسط شرح ممكن لتوضيح النظرية النسبية التي أوجدها أينشتين، بالإضافة لعدد من المفاهيم الفيزيائية المهمة الأخرى.
كتبه الدكتور مصطفى محمود بأسلوبه الفلسفي السهل، المستفيض في الشرح والإيضاح، حتى يتسّنى للقراء المهتمين بالعلوم على الأخص، استيعاب إحدى أهم النظريات العلمية التي تم اكتشافها في عصرنا الحديث.
رحلتي من الشك إلى الإيمان
كتاب تم تأليفه في عام 1970، يتناول الكاتب قصته حول الشك ووصوله إلى مرحلة الإيمان من خلال العديد من المواضيع الفكرية والتساؤلات المتعلقة بخلق الإنسان والجسد والعقل، ويتألف من ثمانية فصول موزعة على 127 صفحة .
لغز الموت
يبدو الموت لغزا محيرا لدى كثيرين، فلا أحد مات وعاد إلى الحياة ليحكي لنا، ومن ذلك المنطلق يصول ويجول مصطفى محمود في عرض هذه القضية بشكل علمي يوصلك بسهولة إلى كنهها، ولماذا الله كتب عليها أن تكون بهذا الشكل من الغموض.
لغز الحياة
إن محتوى هذا الكتاب يشبه ما كان يقدمه الدكتور مصطفى محمود في برنامجه الرائع “العلم والإيمان”؛ حيث يرينا – من خلال الكتاب – مدى روعة وكمال خلق الله في النبات والنمل والنحل وغيرها، ويحدثنا عن الفيروس والمخ ونظريات (فرويد) في علم النفس، كما يناقش نظرية التطور لـ (دارون) بشكل موضوعي ومقنع، ويتساءل قائلًا: لو كان العامل الوحيد المحرك للتطور هو التكيف مع البيئة؛ حيث البقاء للأصلح، فلماذا ظل الغزال، رغم أن الوعل أقوى، وأكثر احتمالًا للظروف القاسية؟ وبما نفسر بقاء السلالات الجميلة الضعيفة من الفراشات وغيرها؟ كل هذا يثبت أن العامل المادي ليس المؤثر الوحيد في تطور الحياة، بل هناك عامل أكبر، هو مهندس الكون الذي يخلق ما يشاء كيفما يشاء، ويخلق الجمال؛ لأنه جميل يحب الجمال.
