EN 
اعتاد منذ الصغر تصميم مجسمات خشبية لـ سيارات و أجهزة إلكترونية من خلال الملاحظة والتعلم الذاتى ، واستطاع فى الصف الثانى الثانوى دون مساعدة أحد ، من ابتكار سيارة من مكونات محلية معظمها من الخردة ، بعد عامين من رسم تصميمها وجمع مكوناتها بمدينة الوقف شمال قنا .
تشغيل السيارة و تطويرها بشكل مستمر وسيرها بسرعات مختلفة، هو ما جعل ابتكار الطالب اسماعيل أحمد اسماعيل ، للسيارة أمراً مميزاً يستحق الإهتمام و الإشادة ، أملاً فى تصميم سيارة متكاملة قد تكون نواة حقيقية لصناعة سيارة متكاملة تحمل شعار" صنع فى مصر".
صوت السيارة الذى يشهد تحديث وتطوير مستمر والملفت للإنتباه حال تحرك السيارة بشوارع مدينة الوقف ، جعل منها مثار إعجاب من أهالى المدينة ، كما جعل من صانعها طالب الثانوى شخصية مميزة يعرفها الجميع بمجرد المرور بسيارته البسيطة.
مصروفات المدرسة كانت البداية لشراء و استكمال المكونات و المنتجات التى ساهمت فى اكتمال تصميم و تجميع السيارة التى بلغت تكلفتها حتى الآن حوالى ٥٥٠٠ جنيه، منها ٥٠٠ جنيه هدية من والده لمساعدته فى إكمال تجربته الفريدة.
قال الطالب اسماعيل أحمد اسماعيل ، طالب بالصف الثانى الثانوى ١٧ عاماً ، اهوى مجال الإبتكارات منذ أن كنت طالباً بالصف الرابع الابتدائي ، حيث ابتكرت وقتها مجسم خشبى متكامل لسيارة ملاكى ، ومن وقتها و أنا حريص على خروج السيارة من مرحلة الرسم والمجسمات إلى واقع حقيقي، و بفضل الله استطعت تجميع مكونات السيارة من الخردة و اشتريت بعضها و تمكنت من تشغيلها بعد عامين من التجميع.
و تابع اسماعيل ، فكرة تصميم السيارة مرت بالعديد من المراحل التى كانت مليئة بالعقبات الفنية المتمثلة فى إيجاد القطع المتناسبة مع بعضها البعض ، لكن مع الإصرار تغلبت على الكثير من المشكلات ، وكل فترة استبدل قطعة بأخرى حتى تسير السيارة بشكل صحيح و مريح، مع مساعدة بسيطة فى ضفيرة الكهرباء حتى أضمن سلامة السيارة، بالإضافة لبعض اللحامات فى هيكل السيارة .
و أضاف اسماعيل ، لم يتبقى فى السيارة سوى تركيب كبوت أو سطح يغطى كافة أجزائها، حتى يعطيها شكل جمالى مميز، يمكننى من المشاركة بها فى المسابقات العلمية أو عرضها على الجهات المختصة ، لتقييم التجربة ، مع بعض اللمسات الجمالية و التقنية التى أسعى لإدخالها على السيارة كل فترة.
و أشار اسماعيل ، إلى أن العمل بالسيارة لا يؤثر على مذاكرته ، حيث يخصص يومى السبت و الثلاثاء من كل أسبوع للعمل بالسيارة ، و بقية الأيام للمذاكرة ، خاصة و أنه إلتحق بشعبة علمى رياضة لتحقيق حلمه بدخول كلية الهندسة ، و التى تحتاج لجهد مضاعف فى المذاكرة.
و أوضح اسماعيل ، بأنه لم يحظى حتى الآن بدعم أو مساندة من الجهات المتخصصة بمجال الإبتكارات ، لكن يتمنى أن يكون هناك دعم معنوي لتشجيعه على استكمال مسيرته فى مجال الإبتكارات ، وحتى يتمكن من عرض ابتكاراته من خلال الجهات الرسمية.
و استطرد اسماعيل ، خلال الفترة المقبلة أسعى لتنفيذ سيارة نقل تساعد و الدى فى نقل ٱعمال الورشة الخشبية التى يملكها ، فقد ساعدنى والدى كثيراً حتى أتمكن من تحقيق حلمى فى تصميم سيارة تسير على الطرقات مثل اى سيارة اخرى ، بعد أن كانت مجرد أحلام و رسومات على الورق .
فيما قال أحمد اسماعيل " والد الطالب المبتكر"، أيقنت مبكراً أن نجلى اسماعيل لديه قدرات فائقة فى الابتكار ، خاصة بعد تصميم مجسم كامل لسيارة من الخشب خلال تواجده معى بالورشة ، فقررت أن أدعمه و أساعده طالما يؤدى عمل مفيد و لا يتراخى عن المذاكرة ولا يسبب أضرار لأحد و أتمنى أن يحقق كافة أحلامه خلال الفترة المقبلة، و أن يحظى بمساندة و دعم الجهات العلمية المتخصصة فى مجال الإبتكارات .
