قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس ، إن زراعة عين شمس تعد أول كلية فى مصر والشرق الأوسط تدرس فى مناهجها زراعة الأنسجة منذ السبعينيات وتمتلك 5 معامل بحثية فى مجال زراعة الأنسجة، كما تعتبر أول كلية تقوم بزراعة الفراولة بالتقنيات الحديثة .
وأضاف جلال في تصريحاته لـ صدى البلد أن الكلية تسعي الي الانفتاح أكثر على الجامعات الأجنبية بهدف التعاون المشترك فى مجال البحث العلمى والمناهح الدراسية وتبادل البعثات الطلابية وبين أعضاء هيئة التدريس للتدريب وإستكمال الدراسات العليا ويجرى حاليا توقيع المزيد من بروتوكولات التعاون مع كليات الزراعة بالخارج وبعض الهيئات والمراكز البحثية المتخصصة فى الزراعة الحديثة .
وأشار عميد كلية الزراعة الي النتائج التى أثمرت عنها علاقات التعاون الخارجية وحصول الكلية على أحدث معامل تنظيم الرى إهداء من دولة الصين واستقبال كلياتها 12 طالب دراسات عليا كمرحلة أولى فى إطار إتفاقية المنح الدراسية المجانية للدراسة بالصين وتستضيف الكلية طلابا من السودان وتشاد وتنزانيا وجزر القمر للدراسة بها هذا إلى جانب تشغيل صوبة زراعية حديثة تعمل أوماتيكيا بالتعاون مع الجانب الهولندى كما توجد بالكلية أكبر مزرعة سمكية ومفرخات مع الجانب الفرنسى تستخدم المزرعة والمفرخات الملحقة بها فى التدريب وإجراء التجارب البحثية والإنتاج .
وأكد جلال ان الكلية تنفرد عن أقرانها من الكليات الأخرى بامتلاكها معملا مركزا للثروة الميكروبية وهو المعمل الوحيد فى كليات الزراعة بمصر والدول العربية وأفريقيا بإستثناء دولة النيجر تمتلك معملا مشابها إلى حد ما .
وتستهدف الكلية استحداث أقسام وبرامج دراسية تخصصية جديدة لمواكبة التغيرات والتطورات المتلاحقة فى عالم التقنيات الزراعية الحديثة , وتطبيقاتها منوها الى أنه من المقرر الاتجاه إلى برامج " النانو تكنولوجى وتقنية الليز " . ومن بين البرامج التخصصية التى تتميز بها حاليا برامج بايو تكنولوجى , وإدارة الجودة , والزراعة العضوية .
وتابع عميد كلية زراعة أنه عدد الاقسام الدراسية بالكلية يصل الي 15 قسما دراسىا تتنوع بين الهندسة الزراعية والميكروبيولوجيا والأراضى والكيمياء الحيوية والبساتين والمحاصيل الزراعية , والتغذية , والإقتصاد الزراعى , الإنتاج الحيوانى , والداجنى . كما تشمل وقاية النبات , وأمراضها , والوراثة , المجتمع الريفى والإرشاد الزراعى .
وكشف الدكتور أحمد جلال عميد الكلية , أن مجمع معامل التحليل البحثية المتخصصة , التى تمتلكها الكلية تعد إضافة فى مجال الدراسات البحثية والتجارب التطبيقية ويشمل مجمع المعامل البحثية " 5 معامل فى مجال زراعة الأنسجة , ومعملين للمياه , وسلامة الغذاء وهما حاصلان على شهادات الجودة " الأيزو " . ويتضمن المجمع معمل لأبحاث الفيروسات والكائنات الدقيقة , ومعمل للثروة الميكروبية . إلى جانب معمل متبقيات المبيدات " .
وهناك برامج خاصة لمنح درجة الماجستير . يتم الدراسة فيها بمقابل وهى متاحة لخريجى المؤهلات العليا من جميع الكليات الدارسين فى علوم الزراعة . وتساهم برامج الدراسات العليا بمقابل فى تنمية موارد الكلية , إلى جانب الرسوم المقررة على التحاليل المتاحة للشركات الزراعية داخل معامل الكلية . ويدخل ضمن موارد الكلية ما يتم تسويقه من إنتاج المزارع الثروة الحيوانية من مزارع سمكية , ودواجن وتربية الماشية , والصوب الزراعية ومنتجات صالة المخبوزات التى تبيع إنتاجها للطلاب . والإستشارات الفنية التى تطلبها الشركات والجهات الخارجية من الكلية .
وأوضح أن الكلية لديها مزارع وصوب الزراعية التى تمتلكها الكلية فى : 6 مزارع . منها المزرعة السمكية داخل الكلية تنتج 40 طن من السمك البلطى كل 16 شهر , ومزرعة لإنتاج محاصيل الخضر والفاكهة والشتلات بالبحيرة فى قرية الإمام مالك على طريق مصر الإسكندرية على مساحة 50 فدانا , ومزرعة بالنوبارية فى قرية محمد عبد الوهاب على مساحة 25 فدانا . إلى جانب المزرعة التجريبية للأبحاث والتجارب الحقلية على مساحة 190 فدانا فى عزبة الوقف بالشرقية , ومحطة لتربية الجاموس فى شلقان بالقليوبية , وبخلاف عنابر بحثية للدواجن . وبالنسبة للصوب الزراعية . توجد صوبة زراعية حديثة لإنتاج الطماطم بشاير .
ويمكن حصر إنتاج مزارع الكلية على مدى الأربع سنوات الماضية فى " 969 طن موالح " , " 20 طن باذنجان " , و " 12 طن فول بلدى " , و " 17 طن بطاطس " , و " 18,5 طن بصل " .
ويذكر أن للكلية مساهمات فى خدمة المجتمع من خلال المشاركة بالرأى , وتنظيم ندوات وورش عمل , لطرح المشاكل التى تواجه إنتاج القطاع الزراعى , بالنسبة للزراعة والأفات، والأمراض المتوطنة .
ويدرس عميد الكلية حاليا بحكم شغله عضوية اللجنة العليا للدواجن , تنظيم مؤتمر دولى عن صناعة الدواجن فى مصر والمنطقة العربية بهدف وضع تصورات لإعادة هيكلتها , ومواجهة المشاكل التى تقابلها, وتوفير بيئة لزيادة الإنتاج , وتشجيع الإستثمار فيها لتحقيق الأمن الغذائى, وفتح أسواق جديدة للتصدير .