EN 
تألق النجم التونسي ظافر العابدين في أيام الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد عرض فيلمه الجديد "غدوة" الذي يشهد تجربته الإخراجية الأولى، وحصوله على جائزة أفضل فيلم من الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي".
موقع “صدى البلد” التقى بالفنان ظافر العابدين عقب عرض فيلمه لأول مرة في مهرجان القاهرة، وبعد الاحتفاء الشديد الذي قوبل به من قبل الجمهور، ليتحدث عن تفاصيل العمل وكواليس التحضير له واختيار فريق العمل، وأعماله المقبلة.
فكرة فيلم “غدوة” ومعايير اختيار فريق العمل
قال الفنان ظافر العابدين في حوارنا، إن معايير اختيار فريق عمل فيلم “غدوة” كانت الإيمان بالفكرة، والإحساس بالهدف الذي يسعى له وهو مناقشة قضية هامة تتعلق بالعلاقة بين الأب والابن التي تؤثر عليها الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ووصف ظافر العابدين أحمد برحومة الذي لعب دور ابنه في فيلم “غدوة”، بأنه شعر بقابليته لتقديم الدور منذ اللحظة الأولى، وظل متمسكا باختياره حتى بعد اختبار العديد من الممثلين المتقدمين للدور.
وأشار النجم التونسي إلى أن أحمد برحومة كان منفتحا على أفكار العمل، وشخصيته قريبة للدور، ولديه إحساس مرهف، مشيدا بتحمله لظروف التصوير، وامتصاص التوتر، وعدم الامتعاض من تكرار المشاهد وإعادة تمثيلها.
وأكد ظافر العابدين في حواره أن الفيلم تدور أحداثه حول قصة إنسانية عن علاقة بين أب وابنه طالتهم الظروف المحيطة، ويستعرض العديد من العلاقات الإنسانية التي فرضت عليها ظروف الواقع الصعبة.
وأوضح أنه لا يمكن فصل الإنسانيات عن المجتمع الذي نعيش فيه، ولكن الهدف من فيلم “غدوة” لم يكن سياسيا قدرا تعبيره عن التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
سر اختيار اسم “غدوة” والقضايا التي تهمه
وكشف ظافر العابدين سر اختيار اسم “غدوة” لفيلمه الذي يخرجه لأول مرة في مشواره، وقال إن كلمة “غدوة” تصل بين الماضي والحاضر، اللذان يبنى عليهما الغد والمستقبل.
وأوضح أن كلمة "غدوة" مهمة جدا في تونس ولها دلالات كثيرة، مؤكدا ضرورة التطلع إلى الغد والتفاؤل بشأن الآمال والأحلام.
وأشار ظافر العابدين إلى أنه مهتم بمناقشة العديد من القضايا في أعماله، التي على رأسها قضايا وأزمات المرأة، وهو المجال الذي يبذل فيه جهدا طويلا منذ سنوات.
تجربة الإخراج والتأليف والأعمال المستقبلية
وعن خوضه تجربة إخراج الفيلم والقيام ببطولته وتأليفه أيضا، أوضح ظافر العابدين أنه شعر برغبته في رواية حكاية العمل بطريقة معينة، وأن مساحة الإخراج ستمنحه الفرصة لتقديم فكرته والتواصل مع الجمهور بما يليق به.
وكشف ظافر العابدين عن كواليس التحضير للعمل، وزيارته للمستشفيات ومتابعة حالات شبيهة لبطل الفيلم الذي يعاني من هلاوس وأمراض نفسية نتيجة الضغوط التي أصابته من السجن السياسي وعدم تحقيق العدالة.
وأكد أنه كان مهتما بأن يكون الفيلم مقنعا للمشاهد، ويخدم الشخصية، وأن يخرج هو شخصيا في صورة واقعية شكلا وموضوعا.
وأعلن ظافر العابدين مشاركته في فيلم “العنكبوت” المقرر طرحه في السينمات قريبا، كما يحضر حاليا للموسم الثالث من مسلسل “عروس بيروت” الذي يجري تصويره في لبنان.
