EN 
أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، بطرح مليون برميل من احتياطي النفط يوميا، وذلك محاولة لخفض الأسعار عالميا، وأكد بايدن، أنه سيتم طرح مليون برميل نفط يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي في السوق خلال الـ 6 أشهر المقبلة، من أجل ضبط إيقاع الأسعار المرتفعة.
وأوضح بايدن، أن قراره يأتي بهدف إنهاء الاعتماد على النفط الخارجي، وتحقيق الاستقلالية في قطاع الوقود، حيث إنه على واشنطن أن تكون مستقلة على الأمد الطويل، مؤكدا أن الحرب الروسية الأوكرانية تفرض تكلفة على حلفاء أمريكا حول العالم، وجعلت معروض النفط ينخفض والأسعار ترتفع.
وأشار إلى أنه إذا استقلت أوروبا عن الغاز الروسي، فسوف يتغير الوضع تمامًا، ودعا شركات النفط إلى وقف زيادة أرباحها على حساب الشعب الأمريكي.
من ناحية أخرى، قال أحد مسئولي البيت الأبيض إن طرح مليون برميل يوميا، أمر قياسي، وسيوفر قدرا تاريخيا من الإمداد، ليكون جسرًا حتى نهاية العام عندما يرتفع الإنتاج المحلي، موضحا أنه لا يوجد شيء يقف في طريق إنتاج النفط المحلي، والولايات المتحدة تقترب بالفعل من مستويات قياسية لإنتاج النفط والغاز الطبيعي.
تراجع أسعار النفط الأمريكي
وبعد قرار الرئيس بايدن، أمس، تراجعت أسعار النفط الأمريكي 7% لتغلق عند 100 دولار، كما استقرت العقود الآجلة لخليج غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو على انخفاض 7.54 دولار، أو سبعة في المئة، إلى 100.28 دولار للبرميل، بعد أن لامست أدنى مستوى عند 99.66 دولار.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو، والتي انتهت أمس الخميس، منخفضة 5.54 دولار أو 4.8 في المئة إلى 107.91 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لشهر يونيو الأكثر نشاطا 5.6 في المئة إلى 105.16 دولار، بعد انخفاضها سبعة دولارات في وقت سابق من الجلسة.
ما مخزون النفط الاستراتيجي؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، إن مخزون النفط الاستراتيجي، عبارة عن تخزين النفط في كهوف تحت الأرض، في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة واليابان والصين والهند، بهدف استخدامه في أوقات الأزمات والضرورة القصوى.
وأضاف العمدة، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أمريكا عندما تسحب من المخزون الاستراتيجي للنفط الخاص بها، يكون بكميات محسوبة، وللضرورة القصوى، ويمكن لأمريكا أن تسحب من مخزونها الاستراتيجي 90 يومًا كأقصى تقدير، خاصة وأنها من أكبر مستهلكي النفط عالميا.
وأكد أن مخزون النفط الاستراتيجي الأمريكي، سلاح واشنطن لمواجهة الأزمات وارتفاع أسعار النفط تحديدا، حيث إن استهلاك المخزون الاستراتيجي يعني أنها ستقلل استيراد النفط، وبالتالي فهي تهدف إلى تقليل الأسعار والمضاربات، وهذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع عدد من حلفائها.
