الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعدما صافحهم ولي العهد.. "الأغوات" من خدمة "الحرمين" إلي تناقص أعدادهم

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

حرص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على زيارة المدينة المنورة.

 

وصافح ولي العهد، أحد ما يطلق عليهم “الأغوات” قبيل تأديته فريضة الصلاة خلال تواجده في المسجد النبوي الشريف، وفق ما ذكرت شبكة العربية.


ويقول الخبراء، إن أول ظهور للأغوات يرجع للعصر الأيوبي حسب بعض المصادر، وتم جلبهم من بعض بلاد ما وراء النهر والسند والهند، والأكثرية من الحبشة ومن إفريقيا، وتتنوع مهامهم مثل حراسة الحجرة النبوية الشريفة والإشراف على أمورها الخاصة.

 

ويتميز  الأغوات برتب مثل الرتب العسكرية، يبلغ عددها 12 وهي: “شيخ الأغوات” باعتباره الأقدم خدمة والأعلى وظيفة، والمسؤول عن سير العمل في الحرم النبوي الشريف وكلمته نافذة، ويعين من قبل السلطان، يليه “الخازندار” وهو من أغوات السراية السلطانية، وكانت وظيفته تتمثل في حمل المبخرة والدخول بها مع شيخ الحرم قبل صلاة المغرب عند إدخال الشمعدانات وإسراجها بالحجرة النبوية الشريفة.

 

أما “المستسلم” فبيده مفاتيح الحجرة النبوية الشريفة، فيما ينوب “نقيب الأغوات” عن الشيخ في حالة غيابه، يعقبه “أمين الأغوات” الذي يعد الوكيل الشرعي للأغوات ويساند الشيخ والنقيب، ويصل عدد “مشدي الأغوات” إلى 14 رجلاً من الأشداء يحرسون الحجر النبوية.

 

ومن يوزع العمل بينهم يسمون “الخبزي” ويضعون فوق رؤوسهم الشاش، ويعد “النصف الخبزي” البديل في حال توفي الذي قبله، و”البطال” المستجدون وقيل الرجال الشجعان، والأغا النائم في الحرم طوال اليوم هو “ولد العمل”، و”المتفرقة” يأتون عوضاً لما قبلهم، بينما “البوابون” يلازمون أبواب الحجرة النبوية وأبواب المسجد.

 

ويطلق مسمى الأغوات على الرجال الذين سخروا أنفسهم في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، ويؤتى بهم تحت معايير معينة تناسب 40 مهمة مناطين بها، وتقريبًا فقد انتهى زمن  “الأغوات” بعدما أمر الراحل الملك فهد بإيقاف قدومهم، وتجاوز اليوم أصغرهم التسعة عقود، وتناقصت أعدادهم من المئات إلى 4 أغوات فقط هم الباقون اليوم.