EN
رؤية مصر 2030 هي أجندة وطنية أُطلقت في فبراير 2016، تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة.
إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة
تستند رؤية مصر 2030 على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" و"التنمية الإقليمية المتوازنة"، وتعكس رؤية مصر 2030 الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: وهي البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
وتركز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية.
يأتي ذلك جنبا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع احتوائي ومستدام وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات.
أبعاد التنمية المستدامة
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط، إن التنمية المستدامة لها 3 أبعاد هامة يتم التركيز عليها، وهي البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي، وذلك بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
وأضاف كمالي، أن المؤسسات الدولية تهتم بالمؤتمر الدولي “نحو تمويل مستدام للتنمية”، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في مصر ومن ضمنها الموضوع الخاص بالتمويل.
وتابع نائب وزيرة التخطيط، أن السبب في وجود فجوة تمويلية سابقًا جاء بسبب سوء التوزيع وفقًا لمجالات التنمية المستدامة على الرغم من توافر التمويل.
وأشار أحمد كمالي إلى أن الوضع حاليا ومع وجود أزمة كوفيد ـ 19 والأزمات الجيوسياسية أصبح هناك فجوة حقيقية في الموارد ما أدى إلى تفاقم الديون في الكثير من الدول.
وأكد نائب وزيرة التخطيط، أنه تم التركيز كذلك على قضية التمويل في إطار التقرير الطوعي الأخير الذي قدمته مصر عام 2021.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وفي هذا الصدد، قال المهندس هاني طارق النبراوي المدير التنفيذي لشركة الميكانيكيون العرب للصناعات الهندسية، إن التنمية المستدامة هي مجموعة من الأهداف وضعتها الأمم المتحدة عام 2015، وهي دعوة عالمية حتى توحد دول العالم جهودها لنهاية الفقر والعيش بسلام.
وأوضح النبراوي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التنمية المستدامة تندرج تحت 17 هدفا محددا ومن بعضها القضاء على الفقر والمساواة والعمل اللائق والمناخ الجيد وغيرها من أهداف وضعتها الأمم المتحدة، ويفترض وجود برنامج من الأمم المتحدة مسؤول عن تدعيم هذه الأهداف في جميع الدول وعلى مستوى العالم وبناءً على هذه الأهداف مصر وضعت رؤيتها لـ 2030.
وتابع: فهذه الأهداف لا تتحقق إلا بجهود مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشعوب، ومثال على ذلك الشركة المسؤول عنها توجهنا بتبني أهداف “التنمية المستدامة” وحددنا هدفين رئيسيين: وهما المساواة بين الجنسين والعمل اللائق، فالعمل اللائق هو توفير حماية اجتماعية للاستمتاع العاملين بحياة سليمة وصحة مهنية وحرية تعبير وإتاحة المشاركة في صناعة القرار داخل أي شركة وأي مؤسسة.
وأكد أن الهدف الآخر الذي تتبناه شركتنا هو "المساواة بين الجنسين" خاصة أن مصانعنا هو مصنع منتجات معدنية فوجهنا صعوبة في دمج المرأة في هذه الصناعة ولكن كان التحدي تدرج المرأة في هذه الصناعة من عاملات وفنيات، وكان الهدف من ذلك حل مشاكل الصناعة في مصر فالاستعانة بالمرأة يسمح بحل جزء كبير من مشاكل الوظائف بجانب ملف تمكين المرأة ودخولها في سوق العمل وخاصة في الصناعة".
وأضاف أن" كل ما تشمله مصر من حكومة ومنظمات مجتمع مدني وخاص كل جهة تستطيع أن تلبي أهدافا بجانب رؤية الدولة التي طرحتها في 2030، لتحقيق التنمية المستدامة، فمصر دولة متبنية استراتيجية او رؤية في 2030 فهي تعمل على تحسين حياة المواطن، ومثال على ذلك محطة معالجة “بحر البقر” الكبيرة التي تم افتتاحها فالدولة تحاول الارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين والقضاء على الفقر وتوفير معيشة بشكل أفضل".
وتابع: في رؤية مصر 2030 كان يوجد ملف الاستدامة البيئية وهو الذي تعمل به مصر الآن من خلال أكبر محطة طاقة شمسية فهي جزء من فكرة الاستدامة البيئة من خلال استخدام هذه الطاقة للمحافظة على البيئة.
وأوضح أن “هذا بجانب مبادرة “حياه كريمة” المستهدفة تحسين حياة الناس من خلال توفير موارد لكل المناطق الجغرافية في مصر فهي مبادرة مهمة في فكرة الاستدامة من خلال توفير فرص عمل وموارد وتعليم وتأمين صحي وغيره، بجانب ملف تمكين المرأة”.
واختتم: التعليم الجيد يمكن ربطه بجهود مصر من الهيئة العامة لتعليم الكبار وهو محو الامية ودور مصر الذي قامت به والذي حصلت من خلاله على جائزة اليونسكو في 2021 على الاستخدام التكنولوجي في فترة كورونا من خلال محو الامية، وقدرة مصر في خفض نسبة الامية، فرؤية مصر 2030 هي رؤية تم وضعها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة في برنامجها.
