الخارجية الأمريكية تكرم رضا شكري كأحد أبطال مكافحة الاتجار بالبشر

احتفلت السفارة الأمريكية بالقاهرة بـ رضا شكري الفائزة بجائزة وزارة الخارجية الأمريكية لجهودها في مكافحة الإتجار بالبشر والدفاع عن حقوق النساء والفتيات ضحايا العنف.

وكانت قد كرمت وزارة الخارجية الأمريكية رضا شكري من مصر لجهودها الاستثنائية من أجل تمكين الناجين من الاتجار بالبشر، فهي تساعد الناجين والأفراد المستضعفين على التعافي من حياة الاستغلال عبر تقديم المساعدة القانونية والخدمات الاجتماعية من خلال منظمتها.

جاءت رضا شكري واحدة من ٩ شخصيات قيادية تم اختيارها على مستوى العالم لجهودهم في دعم ضحايا الإتجار بالبشر.

كما أقامت السفارة ندوة صحفية للتعرف على جهود السيدة رضا ومبادرات وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإتجار بالبشر، وشاركت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية نيكول شامبين في حفل التكريم وتسليم الجائزة.

وصرح ديفيد ميريل من المكتب السياسي بالسفارة، والذى رشح "رضا" للجائزة، أن وزارة الخارجية الأمريكية كل عام تمنح جوائز لتكريم بعض الأشخاص المختارين بعناية على مستوى العالم لدورهم في المجتمع بالتعاون مع الحكومة.

ويتم منح الجائزة بالتزامن مع تقرير الإتجار بالبشر الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية كل عام.

وقال "ميريل" إن السفارات الأمريكية حول العالم ترشح الأشخاص فيما  يشبه المسابقة وتم اختيارها كواحدة ضمن ٩ شخصيات حول العالم.

ومن جانبها ، أوضحت رضا شكري ان عملها يتعلق بالنساء والأطفال وحصلت على جائزة اشوكا الوطن العربي لعملها في  مواجهة العنف ومنع الاستغلال.

وذكرت أنها تعمل بالتعاون مع الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بمواجهة العنف ضد المرأة مثل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وخطة التنمية المستدامة لمناهضة الاستغلال ومواجهة العنف ضد المرأة.

وتحدثت عن حصولها على جائزة اشوكا للمبدع الاجتماعي في المنطقة العربية وعملت على الدعم القانوني والنفسي  والتمكين الاقتصادي للنساء التي يتم المتاجرة بهن عن طريق تقديمهن للمشروعات الحكومية كتكافل وكرامة وحياة كريمة ومنظومة التأمين الصحي الشامل.

وأضافت أنها استهدفت المناطق الفقيرة مثل عزبة الهجانة وخاصة السيدات اللواتي يعملن في مجال العمالة المنزلية في المنطقة.

وأكدت عمل مؤسستها على وضع خطة لكل حالة حيث تقدم الدعم النفسي والقانوني ومظلة الحماية الاجتماعية المتاح. وأوضحت أنها تستمتع  للنساء وإذا كان العنف سببه الزوج يتم تقديم  الدعم النفسي والقانوني وتوفير سكن ومعالجة والحماية الاجتماعية، فهي تستهدف أكثر من ٧ محافظات وتستقبل من القاهرة وحدها حوالي  ٤ آلاف حالة سنويا.

وقالت إنها تعمل في محافظات القاهرة والإسكندرية والمنيا والشرقية ومحافظات القناة والفيوم لأنها أكثر المحافظات التي تواجه فيها المرأة أوجه متعددة للاستغلال.

وأكدت أن الهدف الرئيسي لمؤسستها هو مساعدة المرأة على الحصول على الأموال بنفسها والدفاع عن حقوقها.

وبالنسبة للتمويل، قالت إنها تحصل على التمويل من وكالات الأمم المتحدة بالقاهرة وبعض السفارات الأجنبية بالقاهرة.

وأوضحت أنها وضعت دليل  تدريبي للعاملين حول كيفية الاستماع للمرأة المعنفة  وتقديم الخدمات القانونية  والتواصل مع الوزارات المعنية.

وأشادت بالتعاون القائم بين مؤسستها وبين وزارة الخارجية المصرية ممثلة في السفيرة نائلة جبر للعمل على تطوير قوانين العمل خاصة فيما يخص العمالة غير المنظمة.

وتولي جمعيتها اهتماما خاصا بالقاصرات خاصة في ظل مشكلة الزواج المبكر الذي يعد أسوأ أنواع الاستغلال وهو ما دفعهم لإيجاد برامج توعية خاصة.