الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام..لماذا شبه الله الفتنة بالنار ؟..هل يجوز الحج بأموال القرض البنكي أو السلف؟..من نذر شيئاً لله ولم يوفِ به عليه ذنب؟..كيفية الحافظ على الصلاة بشكل مستمر؟

صدى البلد

فتاوى واحكام

لماذا شبه الله الفتنة بالنار ؟ .. علي جمعة يجيب

هل يجوز الحج بأموال القرض البنكي أو السلف ؟ .. 3 شروط تعرف عليها

هل يجوز الحج عن الميت التارك له مع القدرة؟ لجنة الفتوى تجيب

هل تركيب الأظافر الصناعية حرام؟ دار الإفتاء تجيب

كيف أحافظ على الصلاة بشكل مستمر؟ 

هل من نذر شيئاً لله ولم يوفِ به عليه ذنب؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير فتاوى تشغل الأذهان.

 

فى البداية.. قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، إن الله عز وجل ضرب لنا مثلاً بالنار ، مشدداً يجب علينا أن نعلم أن النار كما أن فيها دمارًا فإن فيها صلاحًا ؛ فهي تُنضج الطعام وتُنير إذا ما استعملت في حدّها ، ولذلك فإن الخلاف بين البشر يجب ألا يصل إلى حد الحريق.

ولفت علي جمعة خلال خطبة بعنوان : رجل الإطفاء إلى أن الله سبحانه وتعالى قد ضرب لنا الأمثال في كتابه بما نرى وما نتفق عليه ويتفق عليه العقلاء، ضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً للمفسدين وهو لا يحب المفسدين وعلى ذلك فقد دلّنا على من يحب فإنه يحب المعمّرين ، والله سبحانه وتعالى خلقنا في هذه الحياة الدنيا وأمرنا بعمارتها.
وتابع: يقول الله سبحانه وتعالى في شأن أولئك : {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} فبيّن الله سبحانه وتعالى أن من فعله أنه يطفئ نار الفتنة ونار الفساد ؛ النار التي تُهلك العقائد ، النار التي تخلط الأوراق والتي تُلبس الحق بالباطل والباطل بالحق ،فإن الله سبحانه وتعالى يطفؤها لأنها ليست أصيلة ،ولا هى من شأن ذلك الكون ،ولا هي تؤيد نشأته ومراد الله فيه ؛ بل هى على العكس من ذلك هى ظاهرة صوتية تريد أن تهدم ولا تبني ،وتريد أن تسعى في الأرض فساداً والله سبحانه وتعالى لا يحب المفسدين.
وأكمل علي جمعة: شبه الله الفتنة بالنار، ولذلك فإن من أطفأ النار التي تدمر الممتلكات تدمر الحرث وتهلك النسل فإنه يكون حبيبًا لله ، رجل الإطفاء هذا الذي يطفئ النار الحسية وصلت به بعض الدول إلى مصاف الأبطال حتى إذا ما سُئل الصغير فيهم: ماذا تريد أن تكون وأنت كبير؟ يقول: أكون رجل إطفاء، رجل الإطفاء لم يأخذ عندنا هذا المقام الرفيع الذي هو له عند الله ،والذي يجب أن يكون له عند الناس.
وأردف علي جمعة: إذا كان هذا شأن رجل الإطفاء الحسي الذي يُنقذ الحرث والنسل والذي يُطفئ النار التي هي دمار ،فما بالك بذلك الذي يُطفئ الفتنة ،فإن العلماء وهم ورثة الأنبياء يجب عليهم أن يعملوا بإطفاء النار ؛إطفاء نار الفتنة حيثما كانوا ؛ نار الفتنة بين المسلمين وغير المسلمين ، بين الفقراء والأغنياء ، بين الحاكمين والمحكومين ، بين المسلمين بعضهم مع بعض في مذاهبهم المختلفة التي يختلفون فيها في فروعهم وهم يتفقون على قبلةٍ واحدة ، يعبدون رباً واحداً ويؤمنون برسول واحد ويؤمنون ويتلون كتابًا واحداً.
واختتم قائلا: رجل الإطفاء الحسي يفعل ما يفعل بمبادرةٍ منه وبسرعة لا يتلكأ، ويجب على علماء المسلمين ألا يتلكأوا، رجل الإطفاء الحسي لا يقف أمام النار وهو يسأل ما سبب هذا الحريق ومن المتسبب فيه وكيف نعاقبه وكيف نضع البرامج لكي لا تتكرر هذه الحوادث ينظر إلى النار ويناقش كل ذلك حتى تأتي على الحرث والنسل والأخضر واليابس! أبدًا .. لا يفعل هذا، بل إنه لا يسأل من الذي سبب هذه النار وما آثارها وما قيمة ما تحرق بل إنه يبادر إلى إطفائها، ثم بعد ذلك يترك لغيره التحقيق في ذلك كله، ويترك لغيره أيضًا رسم الخطط والمقررات التي تقاوم ألا يشب الحريق مرةً ثانية ، وإنما رجل الإطفاء يبادر سريعًا من غير تدخلٍ في مثل هذا ولو فعل هذا لوصف بالجنون ، وعلى العلماء أن يفعلوا هذا من غير بحثٍ في أسباب الفتنة وكيف درؤها ، بل عليهم أن يبادروا بإطفائها أولاً، ثم يتركوا الأمر بعد ذلك حيثما سعة.

 

ثم ورد سؤال مضمونة: هل يجوز الحج بأموال القرض البنكي أو السلف؟

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، والتي فرضها المولى تبارك وتعالى على أتباع النبي الخاتم والرحمة المهداة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو في حقيقته تلبية لنداء إبراهيم عليه السلام حيث يقول المولى تبارك وتعالى :"وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ".

وقد بين الحق تبارك وتعالى ضوابط الحج حيث أسقط عن غير القادر من أمة النبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه حيث قوله تبارك وتعالى :"وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا"، ورغم ذلك إلا أن اشتياق كثير من المسلمين لزيارة بيت الله الحرام ومقام النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يجعلهم يبحثون عن سبل وطرق متعددة من شأنها أن تحقق لهم هذه الرغبة وإن كانت على تجلب لهم المشقة لكنهم يخشون من الوقوع في حرمانية تحرمهم من الثواب الذي أعده الله تبارك وتعالى لمن حج بيته الحرام.

وقد ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول : أُريدُ الحجَّ وعليَّ ديون مؤجلة نتيجةَ شراء شقة بالتقسيط، فهل يجوز لي الحج أم أنه يجب عليَّ قضاء الدين أولًا؟، ليجيب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في فتوى له ، أنه يجوز شرعًا لمن كان عليه دَيْنٌ مُؤجَّلٌ في صورة أقساطٍ أن يحج إذا اطمأن إلى أن أداء فريضة الحج لا يؤثر على سداد هذه الأقساط في أوقاتها المحددة لها سلفًا؛ كأن يتوفر له من المال ما يستطيع من خلاله الوفاء والسداد لهذا الدَّيْن حين يأتي أجلُه.  

 

ثم ورد سؤال أخر.. هل يجوز الحج عن الميت ؟

أما عن الذي يجب على أهله : فإنه يجب على ورثته الحج  عنه من ماله إن ترك مالاً، ويخرج من ماله ما يحج به عنه قبل توزيع التركة على الورثة، لأن دين الله أحق بالقضاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ أُخْتِي قَدْ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، وَإِنَّهَا مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاقْضِ اللَّهَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِالقَضَاءِ».


وروى البخاري أيضا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تَحُجَّ، أَفَأَحُجَّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟ »، قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: «اقْضُوا اللَّهَ الَّذِي لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ».

 

أما عن  تركيب الأظافر الصناعية هل هى حرام ؟ عن هذه المسألة ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته "هل تركيب الأظافر الصناعية حرام؟

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن تركيب الأظافر الصناعية ليس حراما ، إن أرادت به المرأة الزينة مع إزالته أثناء الوضوء لأنه يمنع وصول الماء إلى البشرة.

هل تركيب الأظافر الصناعية يدخل فى حكم الوصل؟..سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو منشور له عبر قناة الإفتاء على اليوتيوب.

وأجاب "الورداني"، قائلًا: أن تركيب الأظافر الصناعية ليست من تغيير فى خلق الله وليست من الوصل ، فالوصل يكون فى الشعر فقط وليس فى الإظافر .

وأضاف أنه يجوز تركيب الأظافر الصناعية بغرض التزين للمرأة، ولكن عند الوضوء لأبد أن تُخلع حتى يصل الماء الى الأظافر الأصلية ويتم غسل اليدين الذي هو ركن من أركان الوضوء فهى جائزة شرعًا ولا شئ بها.

 

وتسأل اخر أحاول المحافظة على صلاتى ولكن هناك أمورا تشغلنى عن أدائها فماذا أفعل؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الافتاء على موقع التواصل الإجتماي فيسبوك.

وقال وسام إن الصلاة ركن الإسلام وهى الصلة بين العبد وربه، فيجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلًا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم، وتابع:" إذا علمت من الذى أمرك ودعاك، عرفت كيف توفر وقتا لتلبية الأمر الإلهى الذى دعاك الله له".

وأضاف: “الصلاة فى أول الوقت فيها رضوان الله كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأنك بادرت بها، وأوسطها رحمة الله لأن الأمر واسع، وآخرها عفو الله، فأفضل الأعمال وأحبها لله تعالى الصلاة على وقتها، فالمبادرة إلى الصلاة تدل على الطاعة”.  

 

وفى النهاية.. ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، سؤال يقول صاحبه "" نذرت إن رزقني الله بمكافأة مالية سوف أقسمها لله ولي ولإخوتي ورزقني الله وعلمت مؤخرا أن هذا النذر مكروه فماذا أفعل؟"".

وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية قائلة: على من نذر تقسيم هذه المكافأة إلى ثلاثة أجزاء ثلث لله، وثلث له، وثلث لإخوته لاشي فيه، أما بالنسبة لرجوعه عن هذا النذر فلا يجوز له الرجوع فيه؛ وذلك لقول الله عز وجل ـ "وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ" (سورة الحج/29) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(مَن نذر أن يطيع الله فليطعه) رواه البخاري (6318).

وتابع: لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أربع جائزة في كل حال [أي ماضية نافذة] : العتق والطلاق والنكاح والنذر" رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/82)، وعن علي رضي الله عنه: "أربع لا رجوع فيهن إلا بالوفاء: النكاح والطلاق والعتاق والنذر" ذكره ابن حزم في المحلى (8/197)وذلك مع العلم بأن النذر مكروه وإن لزم الوفاء به؛ لما روى عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ. وَقَالَ: "إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيل" رواه البخاري (6608) ومسلم (1639) .