الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع وادي الفن..خطوة جديدة للسعودية لتحقيق الريادة التراثية والثقافية في منطقة العلا

مشروع العلا
مشروع العلا

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا مشروع «وادي الفن»، أحد الأصول الثقافية لمخطط «رحلة عبر الزمن»، الذي أطلق ولي العهد رؤيته التصميمية في أبريل 2021، لجعل المنطقة وجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة والطبيعة تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».
 


وبحسب أحد المواقع، يأتي الإعلان عن هذا المشروع ترجمة لرؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، نحو تطوير المحافظة وحماية التراث الطبيعي فيها، ومشاركة تاريخها الثقافي الثري مع العالم أجمع.
 

ومن المقرر اكتمال المشروع الذي تقدر مساحته بـ65 كيلومتراً مربعاً في عام 2024، وسيتضمن أعمالاً فنية مستمدة من طبيعة العُلا الفريدة لأشهر الفنانين السعوديين والعالميين، حيث سيستقطب عشاق الفن من جميع أنحاء العالم، كون هذه الوجهة تشكل مزيجاً فريداً يجمع الأعمال الفنية الإبداعية المتكاملة مع البيئة الطبيعية.

من جانبها، قالت نورا الدبل، المدير التنفيذي للإدارة العامة للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة، إن «وادي الفن» سيسهم في تعزيز الإبداع بالمحافظة، وسيقدم تجارب استثنائية لأهاليها وزوارها، مضيفة: «واجبنا هو مواصلة العمل على تعزيز الإرث الفريد للعلا، الذي سيكون له دور كبير في تحقيق الرؤية المستقبلية الهادفة إلى بناء اقتصاد ثقافي».

ويشمل البرنامج الأولي الذي سيقام أواخر العام الحالي، ويسبق افتتاح «وادي الفن» في 2024؛ معارض مؤقتة ومقرات للفنانين وندوات عامة، وسيصاحب ذلك الكشف عن الأعمال الفنية الخمسة الأولى، وبرنامج حيوي للزوار، يشمل العروض والجولات عبر الوادي، إلى جانب الفرص التعليمية للمواطنين والمواطنات.

ويشارك في «وادي الفن» نخبة من أبرز الفنانين السعوديين والرواد العالميين، منهم: منال الضويان، وأحمد ماطر، وأجنيس دينيس، ومايكل هايزر، وجيمس توريل، حيث سيقدمون أعمالاً تناقش موضوعات عدة مثل الذاكرة الجماعية والفولكلور والحضارة والإنجاز وأهمية الضوء، بدايةً لبرنامج سيستمر في استقطاب المزيد من الفنانين.

ويعد «فن الأرض» أسلوباً فنياً يهدف إلى لفت الانتباه للبيئة وأهمية المحافظة عليها، حيث ظهر في الولايات المتحدة أواخر الستينيات الميلادية الماضية، ويسعى إلى عرض الأعمال الفنية في متاحف ومعارض مفتوحة تقع في قلب الطبيعة.

وتمثل الفنون أهمية بالغة في رؤية العلا، وذلك لكونها إحدى الركائز الأساسية للهيئة، التي أقامت «مهرجان فنون العلا» في فبراير الماضي، بمجموعة من الفعاليات كان من أبرزها: معرض «صحراء X العلا» في نسخته الثانية، الذي تمثل أعماله «فن الصحراء» وتتحدث عن مفاهيم السراب والواحات الصحراوية، إلى جانب برنامج إقامة العلا الفنية الذي امتدت نسخته الأولى 11 أسبوعاً، وجمع ستة فنانين لمناقشة موضوع إعادة إحياء الواحة، ويستهدف تنفيذ برامج إقامات فنية لاحقة في وادي الفن، وذلك لتعزيز الحوار والتعاون بين الفنانين وغيرهم من المهتمين في المحافظة.

وطورت الهيئة «مدرسة الديرة» مطلع عام 2020، التي تعد مركزاً ثقافياً يُعنى بتنمية المهارات الحرفية وأساسيات التصميم.

ويعد قطاع الفنون أحد القطاعات الرئيسية في ضوء رؤية العلا، التي استلهمت محاور «رؤية 2030»، والركائز الثلاث: «مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح»، عبر العديد من المبادرات، التي تم تنفيذ عدد منها، إضافة إلى ما تضمنه مخطط «رحلة عبر الزمن» الذي يبرز مواقع التراث والطبيعة؛ لتعزيز التنمية المستدامة، باستثمار كل المقومات المتاحة من أجل خلق روافد اقتصادية متنوعة.