الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة الإمبراطورة أوجيني.. لماذا زارت مصر متنكرة ؟

الامبراطورة أوجيني
الامبراطورة أوجيني

«ليالي أوجيني» مسلسل اقبل الكثير من الجمهور المشاهدين للدراما على مشاهدته، ضمن سباق الدراما الرمضانية عام 2018، وسط إعجاب كبير بقصة المسلسل وأداء الممثلين، إلا أن الكثير لا يعلم من هي أوجيني.

نال مسلسل ليالي أوجيني بأحداثه المنقولة من فترة الأربعينيات، واناقة أزياء وإكسسوارات أبطاله، وديكوراته التي تميزت بالرقي والفخامة، إعجاب المشاهدين، ما أثار تساءل البعض من هي أوجيني التي سُمي المسلسل على اسمها؟.

من هي الامبراطورة أوجيني؟

أوجيني هي فتاة اسبانية، ولدت في مونيتو كوتيسه، لأحد النبلاء الأسبانيين، الذين قاتلوا في الجانب الفرنسي خلال حرب نابليون في إسبانيا عام 1826م، في إقليم غرناطة، وتعلمت أوجيني في فرنسا فأجادت اللغات الإسبانية والانجليزية والفرنسية.

الامبراطورة أوجيني

أُعجب نابليون الثالث بجمالها وذكائها، فتزوجها في يناير عام 1853م، وأقامت معه في قصر التويلري، واستمر زواجهما لمدة 17 عاما، أنجبت خلالهما ابنها لويس بونابرت، الذي بدأت تشعر بالقلق إزاء مستقبل أسرتها السياسي بعد إنجابه.

الامبراطورة أوجيني وزوجها نابليون الاثالث وابنها لويس بونابرت

قررت الأمبراطورة أوجيني، أن يكون لها دور ونشاط في الشئون السياسية، وتميزت بشخصية جذابة وقوية، إذا تمكنت من تقريب المسافة السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد أن زارت إنجلترا مع زوجها، وحظيت بشعبية واسعة حتى أطلقوا على ابنها «ابن فرنسا».

الامبراطورة أوجيني

زيارة أوجيني إلى مصر

تلقت الإمبراطورة أوجيني دعوة من الخديوي إسماعيل لزيارة مصر بمناسبة افتتاح قتاة السويس في 16 نوفمبر عام 1869م، وبالفعل قبلت أوجيني دعوة الخديوي، وعلى الرغم من بلوغها سن الـ 43 عاما في ذلك الوقت إلا أنها كانت في غاية الجمال والأنوثة.

الامبراطورة أوجيني

وصلت إمبراطورة فرنسا إلى مصر قبل افتتاح قناة السويس بثلاثة أسابيع، زارت خلالها الآثار المصري في الأقصر، ثم شهدت الاحتفال الكبير الذي أقامه الخديوي إسماعيل لإفتتاح قناة السويس، وأعربت خلاله عن اندهاشها بالحفل الكبير للغاية.

قيام الحرب السبعينية 

بعد أن أنهت الإمبراطورة أوجيني زيارتها إلى مصر، عادت إلى فرنسا، من ثم قامت الحرب السبعينية بين روسيا وفرنسا، والتي غرق فيها الإمبراطور في الصراعات والهزائم، وكانت أصابع الاتهام تشير إلى انها هي وراء هذه المأساة، فـ ثار الشعب الفرنسي عليها، ما أستدعى هروبها إلى انجلترا بعد نصيحة من السنيور نيجر، سفير إيطاليا في باريس.

عودة أوجيني إلى مصر متنكرة 

بينما كانت تقضي الإمبراطورة أوجيني حياتها في إنجلترا شعرت بالحنين إلى مصر، خاصة مدينة السويس، وفي عام 1905م، جاءت متنكرة إلى مصر، ونزلت لعدة أيام في فندق «سافوي» في مدينة بورسعيد.

الإمبراطورة أوجيني

فكرت في إنهاء حياتها 

عندما بلغت الأمبراطورة أوجيني الرابعة والتسعين من عمرها، وفي عام 1920 فكرت أن تنهي حياتها بزيارة إسبانيا مسقط رأسها، والتي كانت تربطها بملكتها صداقة قديمة، وما إن وصلت إلى مدريد أشتد عليها المرض، وتوفيت في مثل هذا اليوم 11 يوليو 1920م.