EN 
للقهوة منزلة رفيعة عند أهل الصحراء أكثر من أي مشروب آخر، وفي تقديمها للضيوف نوع من الاحترام والواجب، أما في المناسبات المختلفة فلها أهمية لا يحظى بها أي مشروب آخر سواها، ومن هنا تنبع أهميتها وقيمتها، ولا يكاد يخلو منها بيتٌ من البيوت .وللقهوة اتيكيت للتعامل عند تقديمها للضيوف.
والبدويّ يعشق القهوة بطبعه ويجد في ذلك متعته ولذته، والضيف الذي لا تُقدّم له القهوة يشعر بالإهانة وعدم التقدير والاحترام، وتعد القهوة أول معالم من معالم الكرم عند البادية، وذلك بتقديم القهوة للضيوف .. اذا انه يعد عيبا عدم صنع القهوة للضيوف ٠
آداب القهوة
وقال عقال ضيف الله من بادية شمال سيناء، أن هناك آداب للتعامل عند تقديم القهوة للضيوف في بادية سيناء .. فمن آداب القهوة :
أن يقوم صباب القهوة باحتساء فنجان أمام جميع الحضور لكشف العيب إن وجد ليصنع غيرها ، وذلك من اجل ان يطمأن الجميع بسلامة القهوة٠
وان يكون مقدار ما يصب بالفنجان معدل رشفتين فقط ولا تزيد عن ثلاثة ٠
و علي صباب القهوة أن يمسك الدلة ( البكرج ) بيده الشمال والفناجيل باليد اليمين ٠ ويصب القهوة مع أحداث نقرة خفيفة على حافة الفنجان للتنبيه ٠
حيث يبدا بتقديم القهوة من اليمين وخاصة صباحا ، أما باقي اليوم فتبدأ من الاكبر سنا أو الأكبر مقاما كالشيوخ أو بالضيف القادم حديثا وبعده يساق الدور يمينا دون تمييز ٠
ويقال في ذلك ( أول القهوة خص ثم قص ) أي البداية للمقام والقدم ضيفا ثم تساق دون تمييز ٠
ولا يصح صب القهوة وإرسالها على الصينية للضيوف أو لغير الضيوف ٠
و على الصارف أن يصب ثلاث فناجيل للضيف أو ينتظر هزة خفيفة تعني الاكتفاء ٠
وليس للضيف أن يطعن بالقهوة ومن الأفضل عدم مدحها ، ولا يحق للضيف أن يسكب الفنحان أرضا فهذا إهانة لصاحب القهوة ٠
كما ان القهوة يشارك في صنعها الجميع، حتى الضيف ، وهذا يعد تقدير للقهوة ، فلك أن تستأذن وتمسك المسحانة بعد أن يتم تحميس البن ، وتطلب أن تسحن القهوة.
