قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس وزراء بريطانيا يزور أفغانستان لدفع محادثات السلام


توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أفغانستان اليوم السبت في محاولة لتنشيط محادثات السلام المتعثرة مع طالبان وطمأنة الأفغان إلى أن القوات الأجنبية لن تتخلى عن أفغانستان بعد انسحابها العام القادم.
جاءت زيارة كاميرون للقواعد البريطانية في جنوب أفغانستان بعد أربعة أيام من مهاجمة طالبان مباني قرب قصر الرئاسة في كابول ومقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان مما يصيب بانتكاسة الجهود المتعثرة لإنهاء حرب مضى عليها 12 عاما.
جاء الهجوم بعد أسبوع من محاولة ممثلين للولايات المتحدة وطالبان الاجتماع في العاصمة القطرية الدوحة في جلسة ألغيت وسط اعتراضات من الحكومة الأفغانية.
قال مسؤولون بريطانيون إن كاميرون حريص على تعزيز الاستقرار السياسي قبل انتخابات رئاسية في العام القادم يأمل دبلوماسيون غربيون أن تؤدي إلى أول انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان منذ عام 1901 .
وبدأت بريطانيا التي لديها في الوقت الحالي في أفغانستان 7900 جندي تقليص قواتها وتفكيك التجهيزات قبل انتهاء مهمة قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في العام القادم.
وقال كاميرون للصحفيين "نريد حلا سياسيا والتأكد من أن لدينا حلا سياسيا.
"ما فعلناه في أفغانستان هو أننا أتينا إلى هنا لمنع استخدامها كقاعدة للأنشطة الإرهابية وهذا ما أنجز وكان ناجحا.
"ما نحتاج أن نفعله (الآن) هو بناء القوات المسلحة الأفغانية وأن نتأكد في الوقت نفسه من أن السياسة في أفغانستان تمكن الجميع من أن يلعبوا دورا في مستقبل بلادهم. ونحرز قدرا من التقدم في هذا الصدد."
ووصف كاميرون بيان طالبان الذي قالت فيه الحركة إنها لم تعد ترغب في أن تشكل أفغانستان تهديدا للبلدان الأخرى أو ملاذا للإرهاب بأنه مشجع.
وفي تصريح منفصل قال مصدر عسكري كبير إن هناك حاجة لبقاء قوات غربية في أفغانستان في إطار "مهمة للمتابعة" حتى عام 2020 .
تأتي زيارة كاميرون بعد 11 يوما من مراسم بمناسبة بدء المرحلة الأخيرة في تسليم القوات الأفغانية المسؤولية في أنحاء أفغانستان.
ويسابق حلف الأطلسي وشركاؤه الزمن لتدريب قوات أمن أفغانية قوامها 350 ألف جندي قبل أن يسحب الحلف جميع قواته العاملة في أفغانستان في نهاية العام القادم رغم أنه لا تزال هناك شكوك في قدرة الأفغان على التعامل مع الهجمات المسلحة في ضوء الأعداد المرتفعة للخسائر البشرية.
وقال المصدر العسكري إن القوات الغربية ستكون في حاجة لأن تتولى بعد عام 2014 المهمة التي ستستغرق من "ثلاث إلى خمس سنوات" بينما أقر مصدر دبلوماسي كبير بأنه "من الممكن فقدان" بعض المكاسب التي حققها الغرب منذ عام 2001 .