الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صور المشاهير هتجيبلك اكتئاب.. وهكذا تكتشف الفوتوشوب

صور معدلة بواسطة
صور معدلة بواسطة الفوتوشوب

وسط تزايد استخدام تقنيات تعديل الصور أو الفوتوشوب، أصدر أعضاء البرلمان في لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية الأمريكية مؤخرا تقريرا، طالبوا فيه الحكومة إلى جعل إخلاء المسؤولية بشأن الصور المحررة إلزاميًا.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "dailymail" البريطانية، يوصي التقرير بضرورة وضع شعار على الصور التي تم تعديلها وتغيير ملامح أصحابها رقميا، والتي تظهر أجسامهم بقوام مثالى أو ممشوق يقول أن الصور معدلة بواسطة برامج الفوتوشوب، لمساعدة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على معرفة الحقيقة من الصور المزيفة.

 


وبعد نشر التقرير، استعان موقع MailOnline، بمصور المشاهير "ستيفن ديفيز"، لإظهار مدى واقعية التغييرات التي يمكن أن تحدث على الصور التي يتم مشاركتها عبر السوشيال ميديا.

وتظهر الصور لمجموعة من المشاهير بما في ذلك ديفيد بيكهام، وجورج كلوني، وجنيفر أنيستون، مع تغييرات سرية لن يستطيع المشاهد العادي التفرق ما إذا كانت الصور التي يراها تم تعديها بالفوتوشوم أم لا، ليبدو أصحاب هذه الصور بخصر أصغر وإزالة الخطوط تحت العين وجعل أكثر نعومة.

تعديل الصور بواسطة برامج الفوتوشوب مصدرا للاكتئاب

تعديل الصور بواسطة برامج الفوتوشوب مصدرا للاكتئاب

أظهرت بعض الدراسات السابقة أن الصور المزيفة أو المعدلة، يمكن أن تجعل الناس ينسون حقيقة الأحداث الحية، وهو تأثير يمكن تكراره في الصور الشخصية، لذلك يقترح بعض النواب في البرلمان الأمريكي، قانونا يلزم المشاهير والمؤثرين على السوشيال ميديا، بوضع علامات على الصور التي تم تعديلها باستخدام برنامج Photoshopped، كي يسهل اكتشاف الفارق بين الحقيقة والمزيفة، إلا أن هذا لم يوافق عليه الجميع.

وفي الوقت الحال، يتم تحميل أكثر من 300 مليون صورة عبر الإنترنت كل يوم ليتم تصفحها على وسائل التواصل الاجتماعي وهناك احتمال كبير بأن العديد من هذه الصور قد تم تعديلها، حيث وجدت إحدى الدراسات، التي نشرت العام الماضي، أن 25% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يعدلون أكثر من 40% من إجمالي الصور التي ينشرونها عبر الإنترنت.

وقالت حوالى 90% من الشابات اللائي شاركن في دراسة منفصلة لجامعة سيتي لندن إنهن استخدمن مرشحا أو قامن بتحرير صورهن قبل مشاركتها، حيث يقوم المشاركون بإجراء تعديلات مختلفة على بشرتهم، أو إعادة تشكيل فكهم، أو تبييض أسنانهم أو جعلها تبدو أنحف.

 

هكذا تكتشف عمليات التلاعب بصور السوشيال ميديا

ويتزايد عدد الصور المعدلة وبرامج تعديل الصور بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب إمكانية الوصول إلى تطبيقات تحرير الصور والفيديو منخفضة التكلفة أو المجانية من خلال تطبيقا FaceApp و Facetune و TikTok.

وعلاوة على ذلك، أدت التطورات في برمجيات الذكاء الاصطناعي إلى توليد وسائط واقعية للغاية، مثل مقاطع الفيديو المزيفة، ومن خلال استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي، يتعرض الأشخاص باستمرار لمشاهدة صور الأشخاص ذات "المظهر المثالي"، على سبيل المثال الأشخاص النحيفون والرياضيون والتجاعيد والخالون من الشوائب بشكل مستحيل، ولكن في الحقيقة هي صور تم تعديلها بواسطة الفوتوشوب.

وبطريقة ما يفكر المشاهد معظم الوقت في الحصول على جسدا خاليا من العيوب، حيث يمكن أن تصبح هذه التوقعات داخلية، مما يؤثر على تصورات الذات حتى عندما لا يكون يستخدم الإنترنت، وهذا التناقض بين التوقع والواقع يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صورة الجسد، ويؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق أو حتى اضطرابات الأكل.

ويقول العلماء إن التقاط الصور على هواتفنا الذكية يجعلنا نفقد أثمن ذكرياتنا، حيث أن استخدام الهاتف الذكي يأخذنا بعيدا عن اللحظات الثمينة، ويغير ذاكرتنا ويغير في النهاية الطريقة التي نتذكر بها ما حدث في حياتنا، وحذر الباحثون من أن استخدام الهواتف الذكية بشكل عام أصبح "مصدرا عملاقا للإلهاء" وأن مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي تجعل الاستمتاع بها أقل متعة.

وإذا كنت ممن يبحثون عن حقيقة صور وسائل التواصل الاجتماعي، قم بتنزيل تطبيق Mirage من متجر جوجل بلاي، فهو سيساعدك على باستخدام تقنية التعلم الآلي في الكشف عن عمليات التلاعب في الصور، ووقت تغييرها ومنحك صورة تقريبية للصور المعدلة قبل إجراء التغييرات عليها.