EN 
لكل منا ذكريات متعددة ومختلفة مع فترة الدراسة، فالجميع متعلق بهذه المرحلة تعلقا كبيرا، فقد حفرت فى أذهاننا وقلوبنا بعض الحكم والعبر التى أسست حياتنا، ولدينا دائما حنين لها ونتمنى لو تعود بنا هذه الفترة.
تحمل ذاكرتنا العديد من الذكريات، ومن هذه الذكريات وسائل العقاب التى كان يستخدمها الأهل فى تربية أبنائهم، والعقاب داخل المدرسة، وتترسخ هذه العقوبات بداخلنا لنتذكرها من وقت إلى أخر ونضحك عليها تارة ونتعلم منها تارة أخرى.
كنا سابقاً نسير نحو المدرسة برهبة وخوف، تمارس فيها جميع أنواع طرق التهذيب الممكنة، وبمساعدة الآباء، الذين يذهبون بأولادهم داخل المدرسة، تحت شعار لكم اللحم ولنا العظم، وهي عبارة تعني أن الطفل تحت تصرفكم، كان هذا الوضع السائد ما منح المعلمين الحق في ممارسة طرق التهذيب السليمة للطلاب بمدارس زمان.
وتعيد اجواء المدرسة الى الاذهان ذكريات لا زالت تلازم الآباء والمدرسين لما كانت عليه اساليب تأديب الطلاب بالمدارس قبل عقود من الزمان في ظل متغيرات عديدة على الصعيدين التربوي والتعليمي.
وﻻ أعتقد أنه قد مر أحدنا من فصل دراسي بلا عقاب واحد على الأقل، وتختلف العقوبات ويتفنن الأساتذة فيها ، ولكن كان هناك حذر وبشدة على العقوبات الجسدية.
وكانت يوجد عقاب مشهور زمان وهي عبارة عن الفلقة وهي عصا غليظة مصمتة، وكان من أنواع العقاب المفيد هو أﻛﺘﺐ الدرس 10 ﻣﺮﺍﺕ والحرمان من الحصة ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ أمام الطلاب.
ولكن اللائحة الجديدة توفر أساليب واضحة للعاملين في الميدان التربوي للتعامل مع سلوكيات المتعلمين وفق أسس ومعايير تربوية مناسبة، وتعريف المتعلمين وذويهم بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالسلوك المدرسي، وأهمية الالتزام بها بما يحقق الانضباط الذاتي لسلوكهم.
