التدريب والتوعية شروط تنظيم الأسرة.. خبراء الصحة: إهمال القضية يأكل التنمية المستدامة

انطلقت اليوم، احتفالية نقابة الأطباء، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وصندوق الأمم المتحدة لتنظيم الأسرة، وذلك في مقر النقابة العامة في دار الحكمة بالقصر العيني، يتم الاحتفال باليوم العالمي لتنظيم الأسرة في 26 سبتمبر لكل عام.

تنمية الأسرة هدف أصيل لضمان الحياة الكريمة

وشارك في احتفالية نقابة الأطباء، الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، وأكد إن مصر تنظر إلى اليوم العالمي لتنظيم الأسرة، وقضية تنظيم، من خلال المشروع القومي لتنمية الأسرة وهو أصيل من أهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضمان حياة كريمة للمواطن في الجمهورية الجديدة.

وأضاف عبد الغفار ، خلال كلمته بالاحتفالية، التي تنظمها نقابة الأطباء بمناسبة اليوم العالمي لتنظيم الأسرة، أن تنمية الأسرة هو قرار وليس مصير، وأننا نسمع أوجاع الآباء عندما يمرض أبناءهم وأنهم على استعداد لدفع أي ثمن لعلاج أبناءهم، وهو نفس الأمر في قضية تنظيم الأسرة، حيث أن هناك أمراض مرتبطة بكثرة الانجاب مثل التوحد والتقزم، وبالتالي على الأباء أن يضعوا أوجاعهم في الاعتبار عن يرغبون في الانجاب.

وناشد متحدث الصحة، الآباء بضرورة مراعاة حياة الأبناء وتهيئة الحياة الكريمة لهم قبل التفكير في الانجاب، وكذلك مراعة الشروط الصحية في العمل من عوامل الفترة بين الحمل والاخر واختيار أفضل ظروف لحياة الأبناء.

وأكد: صحيح الأطفال رزق، ولكن لا توجد ديانة تقول إن الأطفال ترزّق وهناك فرق بين الرزق والترزّق، موضحا أن الأطفال ليسوا وسيلة للرزق، وإنما هذا دور الأب والأم.

حل مشاكل مصر متمثل في تنظيم الأسرة

من جانبه أكد الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، أن قضية تنظيم الأسرة ليست بالضرورة تحديد النسل، وإنما تنظيم الأسرة بمفهومه العام يعني، تنظيم موارد الأسرة وتوجيه عدد أفرادها لخدمتها، لأن العدد ليس بالضرورة أن يكون عيبا، فقد يكون ميزة عندما يتم تنظيمه واستخدامه بالشكل الأمثل.

وأضاف خيري، خلال كلمته أن هناك دول تستغل أعداد السكام الكبيرة في تحسين جودة الحياة، مشيرا إلى التعليم والتدريب الطبي له دور كبير في دعم وسائل تنظيم الأسرة.

وشدد نقيب الأطباء على أن مصر مهتمة بقضية تنظيم الأسرة، مؤكدا أن "حل جميع مشكلات مصر متمثلة في حل مشكلة تنظيم الأسرة".

زيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة في مصر

من جانبها، قالت الدكتور جيرمان حداد، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إنه اليوم العالمي لتنظيم الأسرة يأتي لتسليط الضوء على ضرورة توعية الأباء بأهمية تنظيم الأسرة، كما أنه في مصر عام 1994 تم الاتفاق في القاهرة على أهمية تنظيم الأسرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت "حداد"، أن مصر تعطي أولوية لتنظيم الأسرة في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، كما أن اليوم العالمي، لتنظيم الأسرة يأتي بالتزامن مع المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، والتي تشير نتائجه إلى زيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وتعتبر مؤشر على زيادة وعي الأباء بأكثر من 60%.

ولفتت إلى أن هذه الزيادة تؤكد نجاح الجهود بالشراكة مع مصر والمنظمات المانحة موضحة أن الصندوق يعمل على زيادة الوعي والشراكة مع وزارة الصحة على تنظيم الحملات والقوافل وتدريب الأطباء والرائدات الريفيات وتصحيح المعلومات المغلوطة عن تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

تدريب الأطباء وتوعية المواطنين

من جانبها، قالت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، إن تنظيم الأسرة أو تنمية الأسرة المصرية خطير جدا، ومن سنتين وأثناء تدشين التأمين الصحي الشامل في مدن القناة شددنا على أهميته.

وأضافت "محمود"، خلال كلمة لها بالاحتفالية التي تنظمها نقابة الأطباء بمناسبة اليوم العالمي لتنظيم الأسرة، والذي يوافق 26 سبتمبر من كل عام، أن الملف تم فتحه في لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، ونحتاج إلى تكاتف الجهود وجميع الجهات لنقدم الخير لبلدنا.

من جهته قال الدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتدريب، أن تنظيم الأسرة مسؤولية شاملة لكل قطاعات الدولة، ولها أكثر من معيار أهمها التوعية المجتمعية والتدريب الطبي.

وأضاف كمال، أن الدولة تعمل على التوعية بشكل كبير بأهمية تنظيم الأسرة، وهو ما ظهر  في دور وزارة الصحة في التعامل مع حملة 100 مليون صحة وكورونا.

وأوضح أن التدريب تنوع من خلال الوزارة والمستشفيات، وتواجدنا اليوم وجميع الأطراف الفاعلة بداية النجاح، موكدا أن الدولة تسير وتكاتف قطاعاتها في اتجاه واحد.

وأكد أن هذا التعاون بين الوزارة ونقابة الأطباء والمنظمات الدولية والأمم المتحدة للتخفيف من أعباء الدولة.